سوريا..شعب يصرخ بحثاً عن حلول وأمل يغيب

يعيش السوريون الذين يعانون من انهيار اقتصادي وأمني يهدد مستقبلهم، حالة من الترقب، بين من فقد الأمل في التغيير، ومن ينتظر فرجاً قريباً ينهي سنوات من المعاناة، بين طلاب عاجزين عن إكمال تعليمهم وأسر تكافح من أجل لقمة العيش.

سوريا..شعب يصرخ بحثاً عن حلول وأمل يغيب
السبت 19 نيسان, 2025   05:10
السويداء

أجرت وكالتنا استطلاعاً للرأي في مدينة السويداء، حول الأوضاع الراهنة وتطلعاتهم لمستقبل سوريا، وقد تنوعت الآراء بين من يعاني من تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية، ومن يعلق آماله على تغيير قادم.

كشف عدد من طلاب السويداء، يدرسون في اللاذقية وطرطوس، عن معاناتهم بسبب صعوبة العودة إلى جامعاتهم في الساحل السوري، مطالبين بالسماح لهم بإكمال دراستهم في السويداء.

وقال أحد الطلاب: "الوضع الأمني والاقتصادي في الساحل يجعل العودة مستحيلة، ونخشى ضياع عام دراسي كامل".

بينما طالبَ آخر بإجراء الامتحانات في السويداء "كي لا يُحرم الطلاب من التخرج بسبب ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهم".

من جهة أخرى، سلط مواطنون الضوء على تردّي الأوضاع المعيشية، حيث قال سلامة السمان، بائع متجول على كرسيه المتحرك: "الناس لم تعد قادرة على الشراء، لا نبيع في اليوم إلا الشيء اليسير".

فيما أضاف عامل بلدية مسنّ: "لا فرص عمل، والوضع لم يتحسّن رغم كل الوعود".

بين اليأس والأمل.. رؤى لمستقبل أفضل

أعرب بعض المواطنين عن يأسهم من استمرار الأزمة، فقد قال بسام غبرة (أبو ثائر) بائع معروك: "العالم جوعانة.. ولا فرق بين الماضي والحاضر".

بينما عبّرت معلمة عن معاناتها في توفير العلاج لزوجها المريض بسبب انقطاع راتبها. وقالت: "الجمل بليرة وما في ليرة".

لكن في المقابل، عبّر آخرون عن أملهم في غدٍ أفضل، مثل المدرس المتقاعد حسان أبو عسلي، الذي قال: "نتمنى مستقبلًا يضمن العيش الكريم لكل السوريين".

هذه القصص ليست سوى غيضٍ من فيض معاناة يعيشها السوريون يومياً، من عائلة تكافح، وحلم ينتظر تحقيقاً. السؤال الذي يبقى معلقاً: إلى متى سيستمر هذا الوضع دون حلول جذرية؟

(ل م)

ANHA