تفرض تركيا، على المناطق التي احتلها من سوريا، التعامل بالليرة التركية، واستعمالها في التعاملات التجارية وبيع المواد الغذائية.
وبحسب ما نقله مراسلنا من مصادر داخل بلدة بزاعة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الباب المحتلة، إن أهالي البلدة خرجوا اليوم في تظاهرة احتجاجية على رفع سعر ربطة الخبز وبيعها بالليرة التركية حصراً، وتسعيرها بليرة تركية واحدة.
وتصرف الليرة التركية الواحدة مقابل الليرة السورية بـ 400 ليرة سورية وهذا سعر الصرف الحالي والذي يتقلب صعوداً ونزولاً بشكلٍ كبير ومفاجئ نتيجة انهيار العملة السورية، وذلك ما يعني عدم ثبات سعر ربطة الخبز في المناطق المحتلة، وبحسب مصادر من مدينة الباب فإن من يريد شراء الخبز مجبر بالدفع بالليرة التركية ولا يقبل ما يساويه من العملة السورية.
ويجدر الإشارة إلى أن أهالي بلدة بزاعة كانوا قد احتجوا وخرجوا للشوارع في 30 من شهر أيار المنصرم، إذ بلغ سعر ربطة الخبز وزن 600 غرام فقط لـ 350 ليرة سورية، واليوم بعد مرور قرابة نصف شهر ترتفع لما يتجاوز 400 ليرة سورية بعد أن حصرت بالليرة التركية.
ويقدر احتياج العائلة الواحدة من الخبز بشكلٍ وسطي 4 ربطات خبز، وذلك يعني أن دفع مبلغ 4 ليرات تركية يومياً مقابل ربطة الخبز والتي تتفاوت بحسب سعر الصرف إذا ما قورنت بالليرة السورية.
وتأتي خطوة الاحتلال التركي ومؤسساته الاحتلالية بعد فرض التعامل بالليرة التركية كعملة رسمية في المناطق المحتلة بحجة تدهور سعر صرف الليرة السورية في ظل البدء بتطبيق قانون سيزر، وذلك ما يسرع من عملية التتريك التي ينتهجها الاحتلال التركي في المدن السورية المحتلة.
والجدير بالذكر أن الاحتلال التركي يضخ فئات من العملة التركية الورقية والنقدية في الأراضي المحتلة عبر مؤسساته الاحتلالية المعروفة باسم "ptt".
(كروب/سـ)
ANHA