ضرب زلزال مدمر باكور وتركيا وتأثرت به وبهزاته الارتدادية مدينة حلب ومناطق عديدة في سوريا، وكما في كل المناطق فإن الأضرار طالت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية أيضاً، لكن حكومة دمشق لا تزال تمارس سياستها في حصار الأهالي في الحيين.
على الرغم من الحصار المشدد على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وانعدام شبه تام للآليات وشح المحروقات، لا تزال بلدية الشعب في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية تقوم بعملها بأيادي عمالها.
بهذا الصدد قال الرئيس المشترك لبلدية الشعب لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، صلاح سينو إن بلدية الشعب لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية دائماً مستعدة وجاهزة لأداء عملها وأردف: "الزلزال الأول أتى بكوارث، وكنا دائماً في الخدمة، حيث تلته هزة أرضية أخرى قوية في 20 شباط، التي تسببت بدورها بضرر على المباني، مما زاد الخطر على المباني التي كانت قد تضررت بفعل زلزال 6 شباط".
ونوه سينو إلى أنه على رغم الإمكانيات الضعيفة في الحيين فبلدية الشعب تحاول أن تخلق جواً من توفر الخدمات للمواطنين، وأن تجد مكاناً مناسباً لهم بعد الخروج من منازلهم.
وكانت الإجراءات التي اتبعتها البلدية بعد كلا الزلزالين عبارة عن برنامج تم تنظيمه في الأيام الأولى بعد الكارثة، فجميع اللجان عملت على الأمور الخدمية ولا سيما المكتب الفني واللجان الخدمية والسلامة العامة. فقاموا بعد زلزال 6 شباط بمسح فوري وبشكل عاجل للمباني من خلال فرق الكشف التابعة للمكتب الفني بالتنسيق مع الكومينات.
وأردف سينو: "البلدية تواجه صعوبات كثيرة، في الاحتياجات، في الآليات والأشياء التي تساعد على تخليص المواطنين من الأخطار المحتملة، فبهذه الإمكانيات شبه المعدومة يكون الأمر صعباً، تتألف المباني من خمسة وستة طوابق فإذا قررنا أن نهدم مبنى، فالأمر يستغرق أياماً وأسابيع".
وتلجأ بلدية الشعب في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية إلى هدم المباني المهددة بالانهيار عن طريق معدات يدوية وأساليب بدائية؛ لعدم سماح "الفرقة الرابعة" التي تفرض حصاراً جائراً على الحيّين بدخول الآليات إليهما.
ونوه سينو بشكل خاص إلى نقص الآليات "الآليات التي نمتلكها قليلة جداً، وعندما نحاول إحضار الآليات إلى الحيين هناك حصار مشدد من قبل حكومة دمشق".
وانهارت 5 مبانٍ وتحتاج 12 أخرى للإزالة؛ بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها إلى جانب تضرر 400 مبنى في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك وفقاً لتقرير المكتب الفني في بلدية الشعب في الحيّين.
سينو أشار إلى أن الوضع الإنساني في حلب بشكل عام صعب بعد الزلازل المدمرة ويعاني المواطنون من أوضاع سيئة واستمرار فرض الحصار ينحدر لمستوى لا أخلاقي.
مؤكد أنهم ومع قلة الآليات يشغلون الآليات المتواجدة لديهم بشكل حذر نظراً لقلة مادة المازوت الخاصة بتشغيلها.
وفي نهاية حديثه شدد سينو على ضرورة أن ترفع حكومة دمشق الحصار، وقال: "في الحيين يعيش الكرد والسريان والعرب والتركمان، والحصار فعل لا أخلاقي ولا إنساني".
(ك)
ANHA