دار المرأة في دير الزور .. مقصد النساء في حل مشاكلهن وتوعيتهن
تولت مهامها ودورها بشكل كبير بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش، وتمكنت من حل 200 قضية تخص نساء المنطقة منذ افتتاحها، ليتحول دار المرأة في دير الزور إلى مقصد لجميع النساء.
أمينة علي / ديرالزور
تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمنطقة الجزرات بدير الزور من مرتزقة داعش ضمن حملة عاصفة الجزيرة، أضفى رونقاً جديداً على حياة المرأة العربية في دير الزور، وخلاصها من مرتزقة داعش التي حرمتها من سبل حقوقها وحرياتها ومارست أقسى الأحكام ضد النساء كحكمهم في منع الخروج وفرض اللون الأسود عليهن وتعرضهن للضرب والاغتصاب وعاشت المرأة بين السلطة الذكورية وداعش التي دفنت المرأة في الحياة لتعيش الآن بعد التحرير حياتها الطبيعية وتمارس كافة حقوقها .
وانطلاقاً من مبدأ أهمية دور المرأة في بناء المجتمع وتنظيمه وتوعيته، افتتح دار المرأة بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني من العام الجاري وتم انتخاب إداريات وأعضاء لها، إضافة لذلك فعلت لجان خاصة بها هي " لجنة الصلح والتي من مهامها الصلح بين الطرفين عندما لاتحل القضية في دار المرأة فتحول إلى لجنة الصلح، لجنة الاستقبال والتي مهامها استقبال القضايا وتنظيم دور المراجعين، لجنة الضابطة والتي تكون تابعة لبلدية الشعب ، فيما التحضيرات مستمرة لتشكيل لجنة المالية".
وتتلقى النساء في دار المرأة التدريبات الفكرية لتوعيتهن ولمعرفة المرأة ما كانت عليه سابقاً والحياة التي تعيشها حالياً ومن بين المواضيع التي يتم إلقائها في الدار "المجتمع الطبيعي وجينولوجيا المرأة".
ومع افتتاح دار المرأة وردت إلى لجنة الصلح العديد من القضايا التي تخص النساء "ومنذ افتتاح الدار تم تنظيم 50 امرأة وتم فرز 30 امرأة إلى الكومينات والمجالس بعد تأسيسها كما وردت 250 قضية حلّ 200 منها و50 قضية ما زالت قيد الدراسة".
وبهذا الصدد ذكرت الإدارية في دار المرأة في منطقة الجزرات عائشة النهار لمراسلة وكالة أنباء هاوار "بأن المرأة وأثناء سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة كانت محرومة من كافة حقوقها في مجتمع يحكمه العقل الذكوري، ومع تحرير قوات سورية الديمقراطية لمناطق دير الزور انخرطت المرأة في كافة مجالات الحياة وبدأت تساهم في التعبير عن رأيها في الحياة السياسية والمدنية ومن خلال تشكيل الكومينات ومشاركة المرأة كرئاسة مشتركة للكومينات والمجالس".
وأهم الأعمال التي قام بها دار المرأة هي الكشف عن أوضاع بعض العوائل الفقيرة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم وزيارة عوائل الشهداء والنظر في ما يحتاجونه وتقديم المساعدات لهم كما سيتم افتتاح مشاريع مستقبلية من أجل المرأة "كمشغل للخياطة" .
وأشارت عائشة بأن غاية افتتاح دار المرأة هو لتوعية المرأة "كيف كانت في المجتمع الطبيعي وكيف تعيش الآن وتخليصها من دورها المهمش وترسيخ مفهوم الحياة مشتركة بين الرجل والمرأة".
(سـ)
ANHA