أيزيدي الحسكة: يجب على العالم التحرك لوقف ما تمارسه الدولة التركية بحق الشعوب
قال إيزيديون من مدينة الحسكة إن الاحتلال التركي يمارس سياسية الإبادة بحق أبناء المجتمع الإيزيدي في عفرين من خلال فرض الدين الإسلامي وتدمير مزاراتهم الدينية واخلاء قراهم، وقالوا " يجب على العالم التحرك من أجل وقف ذلك".

سلافا عبد الرحمن- آلفا أوسي/الحسكة
وبصدد ممارسات دولة الاحتلال التركي بحق الشعوب في الشمال السوري، واتباعها سياسة التغيير الديمغرافي، وفرض الدين الإسلامي على الشعب الأيزيدي في عفرين، ألتقت وكالة أنباء هاوار بالعديد من الشعب الأيزيدي في الحسكة، والذين أشاروا بدورهم بأنه يجب على العالم التحرك من أجل وقف هذه الممارسات الهادفة إلى إبادة الشعوب.
المواطن الإيزيدي إلياس آوسو لفت بأن الإيزدييون يتعرضون منذ مئات السنين إلى مجازر وفرمانات وكلها ترتكب من قبل الدولة التركية وجدتها الدولة العثمانية، الراغبة في القضاء على المعتقدات والديانات والثقافات.
آوسو أكد في سياق حديثه بأن جيش الاحتلال التركي يمارس سياسة الترهيب بحق الشعوب في عفرين، ويجبر الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي الذين اتخذوه ستاراً لشرعنة جرائمهم، وأضاف بالقول " الإرهاب الممارس من قبل دولة الاحتلال التركي هو نفس الإرهاب التي تمارسه مرتزقة داعش، حيث اجبرت المرتزقة عند هجماتهم على شنكال المئات من الأهالي على اعتناق الدين الإسلامي".
آوسو انتقد الصمت الدولي حيال المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي، وأضاف بالقول " الدول الأوربية تدعي بأنها تحمي حقوق الانسان لكن أفعالها تثبت العكس".
وأكد بأن دولة الاحتلال التركي تنتهز هذا الصمت للتمادي في جرائمها ضد الشعوب في شمال سوريا بشكل عام والشعب الإيزيدي بشكل خاص.
ومن جهته قال محمود ممي العضو في البيت الإيزيدي بمقاطعة الجزيرة بأن المجلس الذي شكلته دولة الاحتلال التركي هو مجلس خونة ويشرعن الاحتلال التركي على عفرين، وأضاف " نحن كشعوب الشمال السوري لن نقبل هذا المجلس الذي تشكل على دماء شهدائنا".
ممي لفت بأنه يجب على بعض أعضاء المجلس الوطني امثال أبراهيم برو وفؤاد عليكو أن ينسحبوا من هذا المجلس لأنهم وفي حال عدم انسحابهم فأنهم سيصبحون هدفاً لذوي الشهداء.
ممي قال في سياق حديثه " لا نقبل أن يدير عفرين أشخاص باعوا ضمائرهم للدولة التركية، في حين أن هناك أشخاص يدفعون فلذات أكبادهم في سبيل الدفاع عن الأرض والتخلص من الأنظمة المستبدة".
وفي نهاية حديثه قال محمود ممي " مقاومة العصر مستمرة ولم تنتهي بعد، ويوجد في عفرين أبطال يفدون أرضهم بدمائهم".
(سـ)
ANHA