بدأت، اليوم، أعمال "مؤتمر التنمية" في العاصمة بغداد بمشاركة السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان وإيران، وفق ما أفادت وكالة روج نيوز.
وسيناقش المؤتمر مشروع طريق التنمية (القناة الجافة) الذي يربط مدينة البصرة على مياه الخليج بالأراضي التركية، والذي اتّفقت بغداد وأنقرة سابقاً على إنجازه في وقت قياسي.
ويهدف المشروع إلى إنشاء طريق دولي سريع من ميناء الفاو الكبير باتجاه تركيا بطول 1200 كيلومتر، بالإضافة إلى سكة حديد سريعة بهدف نقل السلع والبضائع من الخليج جنوبي العراق إلى تركيا ومنها إلى دول أوروبا والقوقاز بوقت قياسي وتكلفة أقل مع استفادة دول الجوار من المشروع.
ومن المتوقع أن يمتد مسار "القناة الجافة" إلى منطقة فيش خابور العراقية شمالاً عند المثلث الحدودي العراقي التركي السوري، وهي المنطقة التي سبق لتركيا أن أعلنت أنها تفكر بإنشاء معبر حدودي إضافي باسم "أوفا كوي" مع العراق بموازاة معبر "خابور" الحالي.
وتخشى حكومة هولير من أن يحل المعبر الجديد مكان معبر "خابور" ما يعني الاستغناء عنه، ولذلك من المتوقع مناقشة ممر "القناة الجافة" بين أطراف أنقرة وهولير وبغداد.
ومعبر "خابور" يربط جنوب كردستان بتركيا، ويقع في ولاية شرناخ جنوب شرقي تركيا، ويعتبر البوابة التركية مع جنوب كردستان. ولتركيا حدود بطول 350 كيلومتراً مع جنوب كردستان.
ووفقاً للمخطّط، يبدأ الطريق التجاري (القناة الجافّة) من محافظة البصرة جنوب البلاد، مروراً بذي قار والقادسية وواسط، ثمّ العاصمة بغداد، ومنها إلى صلاح الدين وكركوك ونينوى، وصولاً إلى الحدود العراقية مع سوريا وتركيا من جهة منطقة فيش خابور.
ويبلغ الوقت المتوقع لقطع هذه المسافة في حال إنجاز الطريق بين 12 و16 ساعة.
ويعوّل العراق كثيراً على نجاح هذا المشروع الذي تقول حكومته إنه سيحقّق أرباحاً سنوية قد تصل إلى أربعة مليارات دولار، ويشغّل آلاف الأيدي العاملة، فضلاً عن أنه سيشكّل "طفرة نوعية" في البنية الاقتصادية والتجارية للبلاد، وتقول الحكومة إن كلفة المشروع قد تصل إلى سبعة عشر مليار دولار، تشمل شراء قطارات كهربائية، ومدّ شبكة سكك حديدية بطول 1200كم، على أن ينجَز العمل بحلول عام 2028، علماً أن ما أُنجز حتى الوقت الحالي يصل إلى 40%، فيما لا يزال العمل مستمرّاً في ميناء الفاو (نقطة البداية) في محافظة البصرة جنوبي البلاد من قِبَل شركات إيطالية.
(د ع)