سيناتور فرنسي يطلب لقاء القائد عبد الله أوجلان

أشار سيناتور فرنسي إلى وضع القائد عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا منذ 25 عاماً وانتهاك السلطات التركية للمعايير الدولية لحقوق السجناء وحقوقه، وقدّم طلباً إلى وزارة العدل التركية للقائه.

سيناتور فرنسي يطلب لقاء القائد عبد الله أوجلان
24 تموز 2024   09:10
مركز الاخبار 

أرسل السيناتور عن الحزب الشيوعي الفرنسي في باريس، باسكال سافولديلي، رسالة إلى وزارة العدل التركية طلب فيها لقاء القائد عبد الله أوجلان، ولفت الانتباه إلى الاتفاقات الدولية وطلب منح الأذونات القانونية اللازمة في هذا الشأن، على ما أفادت وكالة ميزوبوتاميا.

وجاء في نص الرسالة التي أرسلها سافولديلي إلى الوزارة: "أكتب إليكم بصفتي عضواً في مجلس الشيوخ عن الجمهورية الفرنسية لألفت انتباهكم إلى وضع عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا منذ 25 عاماً، وكما تعلمون، تم اعتقاله عام 1999 واحتُجز في السجن الشديد الحراسة منذ ذلك الحين، وتشير تقارير المدافعين عن حقوق الإنسان إلى وجود قيود خطيرة على حقوق الزيارة والتواصل الخاصة بأوجلان، الأمر الذي يشكّل انتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق السجناء، خلال هذه السنوات، وُصفت ظروف السجن في كثير من الأحيان بأنها صارمة للغاية، وكانت هناك عزلة طويلة الأمد، وأصبح عبد الله أوجلان طرفاً رئيساً في مفاوضات السلام بين الحكومة التركية والكرد.

 وخلال محادثات السلام التي بدأت عام 2013، لعب أوجلان دور الوسيط، داعياً إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية، ومع ذلك، لم يتلقَّ المحامي وعائلته معلومات منه منذ 5 سنوات، ولم تجرَ سوى مكالمة هاتفية واحدة مع أحد أفراد عائلته في آذار 2021، استمرت هذه المحادثة لمدة 5 دقائق، ثم قُطعت، ويثير هذا الوضع مخاوف عميقة بشأن حقوق أوجلان الأساسية، وخاصة حقه في التواصل مع أقاربه وممثليه القانونيين، باسم القانون الدولي، لا سيما وفقاً للقانون الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (MSHÎS) وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، أطلب الحصول على معلومات حول الحالة الصحية لعبد الله أوجلان وظروف سجنه. إن احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حق جميع السجناء في الزيارة والتواصل مع العالم الخارجي، هو مبدأ أساسي في الاتفاقات الدولية الذي تعد الجمهورية التركية طرفاً فيها.

 "أود ممارسة حقي في مقابلة عبد الله أوجلان بحضور محاميه"

وفي الوقت نفسه، كعضو في البرلمان، أود ممارسة حقي في مقابلة عبد الله أوجلان بحضور محاميه، وتندرج هذه المبادرة في إطار مهمتي في مراقبة وتعزيز حقوق الإنسان، وفق قيم والتزامات الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي وقع عليها مجلس أوروبا وتركيا، وبهذه الروح، أطلب الحصول على الإذن اللازم لزيارة عبد الله أوجلان، أود أن أشكركم مقدماً على اهتمامكم بهذا الطلب، وأتطلع إلى ردكم الإيجابي حتى نتمكن من تنظيم هذه الزيارة في أقرب وقت ممكن".

(ل م)