نداء من إقليم شمال وشرق سوريا للقوى والمنظمات الدولية والسلطات في العراق

جدّد 34 حزباً وتنظيمات سياسية وأخرى من المجتمع المدني في إقليم شمال وشرق سوريا، رفضهم لهجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على شعوب سوريا والعراق، وناشدوا القوى والمنظمات الدولية التدخل للحدّ منها، والتشديد على وجوب تحمّل السلطات والقوى الوطنية في العراق مسؤولياتهم السيادية، تجاه الاعتداءات "السافرة".

نداء من إقليم شمال وشرق سوريا للقوى والمنظمات الدولية والسلطات في العراق
22 تموز 2024   11:51
مركز الأخبار

خرج 34 حزباً وتنظيمات سياسية ومن المجتمع المدني في إقليم شمال وشرق سوريا، ببيان مشترك، حيال هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة والمتصاعدة على إقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك على مناطق الدفاع مديا، ومناطق مختلفة أخرى في جنوب كردستان.

بيان الأطراف الذي وصلت نسخة منه لوكالتنا، جاء فيه: "بالتزامن مع مختلف التحديات وحالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تضرب المنطقة ومجتمعاتها ودولها، تستمر الدولة التركية بسياساتها العدائية وبهجماتها العسكرية على الشعبين الكردي والعربي والسريان الآشوريين وباقي المكونات في العراق وسوريا، وفق مشروع ميثاق الملي وذهنية العثمانية الجديدة، إضافة إلى ممارساتها في الداخل التركي، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

لقد تشكلت الدولة التركية وقامت بالأساس على المجازر والإبادات الجماعية بحق الشعوب والمجتمعات، وخاصة الكرد والأرمن والعرب والسريان الآشوريين في القرن المنصرم، وهي مستمرة حتى الآن العقلية الإستعلائية والذهنية الاقصائية الاستبدادية الشوفينية ذاتها، حيث تعمل على قتل وصهر وإقصاء كل من يطالب بحقوقه المشروعة، حتى وإن كان بشكل سلمي وديمقراطي. فها هي تُقصي وتعتقل من فاز بالانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا، وتزجّ بهم في السجون وتلوّح بعصا الترهيب لكل من يفكر برفض وصايتها على الشعوب والمجتمعات. كما تقوم بحملات عسكرية احتلالية وتهدد الكرد والعرب والسريان الآشوريين وباقي المكونات في الشمال السوري وتسعى لاحتلال المزيد من أراضيهم وتهجير السكان الأصليين وتوطين المرتزقة وعائلات الإرهابيين مكانهم، كما فعلت في عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وتهدد الآن باحتلال ما تبقى من مدن ومناطق وتهجير السكان وإحداث تغيير التركيبة السكانية عبر طرق عديدة، منها إعادة اللاجئين لغير مناطقهم الأصلية وتحت ذريعة التطبيع مع حكومة دمشق وإعادة العلاقات معه على حساب الاستقرار النسبي في مناطق شمال وشرق سوريا، والمتاجرة بما تبقى من المعارضة وتسليمهم لحكومة دمشق والأمر نفسه يتم في إقليم كردستان العراق/ شمال العراق، منذ سنوات تقوم الدولة التركية باحتلال مناطق واسعة من الإقليم تحت حجج وذرائع ليس لها أية صلة بالحقيقة، وتنفذ كل أجنداتها لضم المناطق المحتلة من الإقليم لحدودها السياسية وتطبيق مشروع ميثاق الملي بضم شمال العراق/ إقليم كردستان، وشمال سوريا إلى تركيا. وفي الفترة الأخيرة قامت تركيا بشن هجمات كبيرة ونشر مئات الدبابات والآلاف من جنودها ومرتزقتها جلبتهم من مناطق احتلالها في الشمال السوري، وزجتهم في حربها العبثية في إقليم كردستان العراق، بتواطؤ من قبل بعض الأطراف الكردية وتنسيق مع بغداد حيناً، وصمت حكومي عراقي حيناً آخر. حيث تستمر دولة الاحتلال التركي باعتداءاتها على إقليم كردستان العراق من خلال استهدافها للقرى والمدن والغابات والمزارع؛ لإفراغها وإحراقها وتهديد السكان الآمنين وترهيبهم على ترك منازلهم وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية تحت حجة حماية الأمن القومي ومحاربة حزب العمال الكردستاني، لكننا نعلم أن كل هذه اليافطات ما هي إلا أكاذيب لا تنطلي على أحد. ونعلم أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني (الكريلا) لعبوا دوراً رئيساً في محاربة داعش في سوريا والعراق وهم من قاموا بحماية الإيزيديين من إبادة كاملة، في الوقت الذي كانت فيه تركيا تدعم داعش والقاعدة ومازالت.

نحن كممثلي أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وأكاديميين وسياسيين ومثقفين وإعلاميين ومن الشعوب والمجتمعات كافة، نرفض هذه الاعتداءات المنهجية، ونناشد حكومة بغداد والبرلمان والقوى الوطنية العراقية على تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية والسيادية حيال هذه التجاوزات والجرائم اللاإنسانية وتخريب الطبيعة، ووضع حد لهذه الاعتداءات السافرة والمستمرة من جانب تركيا، ونؤكد على المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، أن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة ومنع هذه الهجمات الاحتلالية الوحشية للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي العراق وحماية الشعب العراقي بكل مكوناته. وإذ، نؤكد على تضامننا مع الشعب العراقي في رفضه بكل ما تقوم به تركيا في إقليم كردستان العراق من حرق وتهجير وقتل للسكان المدنيين. فإننا ننادي الجامعة العربية والدول العربية كافة، وكذلك مختلف القوى الوطنية والمؤسسات القانونية والدبلوماسية، بأن ترفع صوتها عالياً ولا تبقى صامتة، وتقوم بما يقع على عاتقها من مسؤوليات لإيقاف احتلال تركيا للشمال العراقي والسوري وتدخلاتها في الدول العربية، تحت أية ذريعة كانت، فاحتلال بلد مثل العراق أو أي بلد في المنطقة هو احتلال لكل البلدان والمنطقة، وكذلك فإن استقرار أي بلد هو استقرار لدول شعوب المنطقة كافة".

وذُيل البيان، باسم 34 حزباً وتنظيمات سياسية وأخرى من المجتمع المدني في إقليم شمال وشرق سوريا، وهي:

المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)

١ - حزب الاتحاد الديمقراطي

٢ - حزب الخضر الديمقراطي

٣ - حزب السلام الديمقراطي الكردستاني

٤ - الاتحاد الليبرالي الكردستاني

٥ - حزب الشيوعي الكردستاني

٦ - البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا

٧ - الحزب الديمقراطي الكردي السوري

٨ - الحزب اليساري الكردي في سوريا

٩ - الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا

١٠ - حزب سوريا المستقبل

١١ - حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني

١٢ - حركة التجديد الكردستاني

١٣- اتحاد الشغيله الكردستاني

١٤ - الهيئة الوطنية العربية

١٥ - حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا

١٦ - حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

١٧ - حركة الاصلاح- سوريا

١٨ - الحزب الآشوري الديمقراطي

١٩- حزب التآخي الكوردستاني

٢٠- حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا

٢١- حركة المجتمع الديمقراطي

٢٢ - مؤتمر ستار

٢٣ - حزب المحافظين

٢٤ - حزب النضال الديمقراطي

٢٥ - تيار المستقبل الكردستاني

٢٦ - الحزب الديمقراطي الكوردستاني- غرب كوردستان

٢٧- هيئة التنسيق الوطنية - حركة التغيير الديمقراطي

٢٨- حزب الاتحاد السرياني

٢٩- حزب التجمع الوطني الكردستاني

٣٠- الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)

٣١- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

٣٢- تيار اليسار الثوري في سوريا

٣٣- حزب سورايا

٣٤- حزب الوطن السوري".

(أم)