حديث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات جاء في وقت كثفت فيه دولة الاحتلال التركي من هجماتها على شمال وشرق سوريا، سواء بالقصف المدفعي أو بالمسيّرات، وكذلك إعلانها عن مشروع توطين أكثر من مليون لاجئ سوري في المناطق التي احتلتها في شمال وشرق سوريا.
هجمات مرتبطة بالمشروع الاستيطاني
وقال بكر عيسى لوكالتنا إن "الهجمات المكثفة التي يشنها جيش دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مرتبطة بالمشروع الاستيطاني الذي تخطط له في المناطق الكردية المحتلة بسوريا، والذي يعتبر من أخطر المشاريع بحق الكرد عبر التاريخ، وحتى أخطر من سياسة حزب البعث".
وأضاف: "نحن مع عودة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم، ولكن ليس إلى مناطق الغير، بل إلى منازلهم والمناطق التي هُجّروا منها، مشدداً "على السوريين ألا يقعوا ضحايا أفكار المسؤولين الأتراك، ويدركوا جيداً أن أصحاب المنازل الحقيقيين سيعودون إليها يوماً ما".
اللاجئون السوريون ضحية السياسات التركية
بكر حج عيسى تطرق إلى كيفية قيام الدولة الفاشية التركي باستغلال اللاجئين السوريين في تركيا، وقال إنها "حيلة تستعملها الحكومة الفاشية التركية منذ بدء الأزمة السورية، فهي تستعمل اللاجئين السوريين كورقة لتحقيق مصالحها وغاياتها الشخصية، وهذا ما نلاحظه منذ بداية الأزمة السورية إلى اليوم، واستغرب كيف ينخدع الشعب التركي واللاجئون السوريون بهذه الحيل".
وأشار إلى أن الحكومة التركية وبعودة بعض اللاجئين تحقق أهداف كثيرة، وقال: "من جهة تثير تركيا الحرب الطائفية بين السوريين، ومن جهة تكسب صوت الشعب التركي، وآخرها وهي الأهم بالنسبة لها والأخطر بالنسبة لنا ككرد فهي تنفي الكرد من على حدود الفاصلة بين روج آفا وباكور".
الرئيس المشترك لمكتب العلاقات السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، بكر حج عيسى، طالب الأحزاب السياسية الكردية بعدم الوقوع ضحية أفكار المسؤولين الأتراك، وطالبها بالوقوف إلى جانب شعبها، قال: "حان الوقت ليدركوا جيداً أن "دولة الاحتلال التركي لا تحارب حزباً معيناً بل تحارب شعباً بأكمله، وما يحصل في عفرين وباقي المناطق التي احتلتها تركيا خير دليل على ذلك".
ولفت بكر حج عيسى إلى أن التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة يحصل على مرأى ومسمع الجميع، والخطف، والنهب والسلب مستمر، منذ اليوم الأول لاحتلال تركيا للمناطق في شمال وشرق سوريا.
في ختام حديثه، جدد حج عيسى ثقته بالشعب الكردي، ودعاه إلى الحذر " لأن هذا العصر لا يقبل الضعفاء، وشعبنا أثبت قوته عندما كان يتعرض للهجمات".
( د)
ANHA