تستمر انتفاضة أهالي السويداء التي دخلت شهرها الثاني، في ساحة السير "الكرامة" في مدينة السويداء، لتحقيق المطالب الأساسية، والتي تتمحور حول تحقيق حكم انتقالي، وتطبيق القرار الدولي 2254، وتعزيز مفهوم اللامركزية من خلال بناء جسم وطني ديمقراطي، فضلاً عن الإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسرا في معتقلات حكومة دمشق، وتحسين الواقع المعيشي في البلاد.
كما توجه المتظاهرون إلى مضافة شيخ العقل حمود الحناوي في السويداء، أثناء توافد المحتجين إلى مركز المدينة للمشاركة في التظاهرة، وتعالت الأصوات المطالبة بـ "إسقاط حكم البعث"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودعا أهالي قرية المجدل بريف السويداء أبناء القرية بخروج بوقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية، تأكيداً على مطالبهم المشروعة، وذلك تحت شعار "بكم نكبر وبكم يعلو الصوت الحق".
كما طالبت نساء السويداء اللواتي تشاركن في الاحتجاجات بوضع حد لـ "النظام الذي دمر الحجر قبل البشر"، مؤكدات أن مطالبهن هي ذاتها منذ عام 2011.
وعلى هامش الاحتجاج، قالت المهندسة الزراعية راقية الشاعر "دخلت احتجاجاتنا أسبوعها الخامس، فاحتجاجاتنا بدأت لننهي عصر الاستبداد وعصر النظام المجرم"، مضيفة "نتيجة احتقان الشعب نزل الأهالي إلى الشارع بمشاركة نسائية واسعة وفعالة".
وأوضحت حسب وكالة أنباء المرأة ((NUJINHA، أن النساء اللواتي تشاركن في هذه الاحتجاجات تطالبن بالحق في العيش بكرامة وأمان في بلدهن، مؤكدة أن مشاركة النساء كانت مميزة فهن لم تعد تطالبن بحقوقهن الاجتماعية بل تؤكدن على أن يكون لهن دور في المجال السياسية والاقتصادي.
ووجهت رسالة إلى الهيئات الدولية والمجتمع الدولي تطالبهم فيها بأخذ دورهم بشكل فعال ووضع حد لـ "النظام الذي دمر الحجر قبل البشر"، وحماية الأطفال والنساء.
وبدورها قالت طالبة الهندسة والحواسيب ديما أبو أسماعيل "نحن متواجدين اليوم في ساحة الكرامة لنطالب بالمطالب نفسها التي كنا ننادي بها منذ عام 2011، ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا مطالبنا واحدة وهي إسقاط النظام".
(د ع)