أطراف سياسية سورية تعلق على اجتماع موسكو
أكد ساسة في شمال وشرق سوريا أن كافة المحاولات واللقاءات والاتفاقيات التي تهدف إلى التقارب بين حكومة دمشق ودول الجوار منذ بدء الأزمة باءت بالفشل نتيجة عدم مشاركة ممثلي الشعب السوري فيها.

انطلق، في 4 من نيسان، أعمال الاجتماع الرباعي على مستوى نواب وزراء خارجية كل من روسيا وإيران والاحتلال التركي وحكومة دمشق، في مساعي التقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
ويرى ساسة شمال وشرق سوريا أن الاجتماع لن يجلب أي حل للأزمة السورية المتفاقمة، مؤكدين أن حل الأزمة يكمن في الحوار السوري.
السياسي وعضو اللجنة المركزية في الحزب اليساري الكردي في سوريا أزهر أحمد أوضح أن: "الأزمة السورية تمر بمنعطف خطير الآن، عبر محاولة إعادة تفعيل دور النظام مرة أخرى". وأشار إلى أن الدول المستفيدة من الأزمة السورية ترعى اللقاءات وتضع جداولها.
وبين أزهر أحمد أن هدف الدول الراعية للاجتماع إطالة عمر الأزمة السورية، ونوه: "الأزمة السورية باقية؛ خاصةً وسط ما تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والمعارضة أيضاً من أزمة اقتصادية واحتقان شعبي وعدم استقرار".
وأكد أحمد أن حل الازمة السورية يكمن في جلوس جميع الأطراف السورية على طاولة واحدة، مبيناً "بداية الحل يجب أن يكون سوري – سوري، وبين جميع الأحزاب والأطراف السورية".
تركيا لن تنسحب من سوريا إلا بعد الحصول على امتيازات
تطرق أحمد إلى مساعي التقارب بين حكومة دمشق وتركيا التي ارتكبت العديد من المجازر بحق الشعب السوري واحتلت مساحات واسعة من الأراضي السورية، وأوضح: "تركيا ترغب بإطالة الأزمة السورية، وإن كانت جادة في محاولات التطبيع فعليها الانسحاب من جميع الاراضي التي احتلتها. تركيا لن تنسحب إلا بعد الحصول على امتيازات سياسية ومناطق نفوذ في سوريا".
ويرى عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية ثابت الجوهر، إن كافة المحاولات واللقاءات والاتفاقيات التي تهدف إلى التقارب بين حكومة دمشق ودول الجوار منذ بدء الأزمة باءت بالفشل نتيجة عدم مشاركة ممثلي الشعب السوري فيها.
وعلق ثابت على النتائج المتوقعة من الاجتماع الرباعي، قائلاً: "هذه اللقاءات لن تجلب الحل للأزمة السورية، لأن تركيا تحتل مساحة من الأراضي السورية".
ويتفق ثابت جوهر مع أزهر أحمد في أن حل الأزمة السورية يكمن في جلوس الشعب السوري إلى طاولة الحوار السوري.
مؤكداً أن أي حل من أجل الأزمة السورية يجب أن يضمن حقوق كافة السوريين، وانتقال سوريا من الحالة المركزية إلى نظام حكم تعددي يقبل كافة الأطياف.
(م ح)
ANHA