جيا كرد: هناك قضايا مشتركة بين الإدارة الذاتية والدول العربية ويمكن العمل عليها بشكلٍ مشترك
أكد بدران جيا كرد دعمهم لأي جهود عربية تخدم مسار حل الأزمة السورية، وأشار لوجود قضايا مشتركة بين الوضع السوري والدول العربية وكذلك بين الإدارة الذاتية والدول العربية، يمكن العمل عليها بشكلٍ مشترك لتجاوز القضايا التي يعاني منها الطرفان.
صوّتت جامعة الدول العربية، الأحد 7 أيار، على إعادة عضوية دمشق بعد إبعادها لأكثر من 10 سنوات عقب اندلاع الأزمة السورية، وما تلا ذلك من عمليات قتل وتهجير.
أوضح بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: "إن المصلحة العامة السورية ومصلحة الشعب السوري تقتضي عودة سوريا إلى محيطها العربي، التي هي عمقها الاستراتيجي. بشرط أن لا تشكل هذه الخطوة عائقاً أمام الحل السياسي للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث عشر، بل يجب أن يتم العمل وفق نهج لجعل قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة مهمة في دفع العملية السياسية في سوريا وتحفيز الحل السياسي للأزمة، وأن يكون هذا الموقف أساساً".
وصوتت جامعة الدول العربية خلال اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري برئاسة مصر في دورته غير العادية المنعقد في ٧ أيار في العاصمة المصرية القاهرة، على إعادة عضوية دمشق بعد إبعادها لأكثر من 10 سنوات عقب الأزمة السورية، وما تلا ذلك من عمليات قتل وتهجير.
ونوّه بدران جيا كرد، أن تأكيد الجامعة العربية في بيانها الختامي على الحل السياسي وفق القرار ٢٢٥٤ محل ترحيب، وأوضح: "وإننا نؤكد دعمنا لأيّة جهود عربية تخدم هذا المسار".
إنهاء الاحتلال التركي ضرورة ملحّة للحل الشامل
بدران جيا كرد أكد: "إنه من المهم جداً تحقيق إجماع عربي حول رؤى سياسية واقعية تحقق حل توافقي تضمن حقوق جميع المكونات السورية، وكذلك رفض الاحتلال التركي لأجزاء واسعة من سوريا، والعمل على إنهائه ضرورة ملحة للحل الشامل".
وأشار جيا كرد إلى وجود قضايا مشتركة بين الوضع السوري والدول العربية، وكذلك بين الإدارة الذاتية والدول العربية يمكن العمل عليها بشكلٍ مشترك لتجاوز القضايا التي يعاني منها الطرفان.
وأكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يمكنها أن تلعب دوراً هاماً في المرحلة المقبلة، لما تملك من مقومات في مجالات عدة (سياسية – اقتصادية – أمنية - إنسانية) تهم الدول العربية والحل السوري، كون الحل السياسي السوري لا يمر عبر دمشق لوحدها، بل يجب أن يتشارك السوريون كافة في بلورة الحل والسير بخطوات جادة وفاعلة، ونوّه: "أبدينا مرونتنا في هذا الإطار عبر المبادرة السياسية التي أطلقناها سابقاً".
لا يمكننا أن نتوقع نتائج مباشرة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية
ولفت بدران جيا كرد الانتباه إلى أنه: "لا يمكننا أن نتوقع نتائج مباشرة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتبقى هذه النتائج مرهونة بعامل الزمن ومدى قدرة الحكومة السورية على تلبية بعض المطالب في إطار الحل السياسي وقدرتها على التغير، لكننا متفائلون بأن تساهم الدول العربية في دفع العملية السياسية نحو الأمام".
وخاطب بدران جيا كرد عبر وكالتنا القوى الفاعلة والدول العربية: "نتوجه عبر وكالتكم للقوى الفاعلة والدول العربية أن تعمل بشكلٍ جاد والتواصل مع القوى السورية بمختلف توجهاتهم وعلى رأسها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. إن تعدد قنوات الاتصال وتعرّف الدول العربية على الوضع السوري عن قرب، سيساهم بشكلٍ كبير في نجاح الجهود العربية في الحل وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة عامة".
(أ ب)
ANHA