الاحتلال التركي يستهدف جميع مكونات الشعب السوري
أكد ممثل حزب الحداثة والديمقراطية لسورية عيد حسين بأن هدف الاحتلال التركي من احتلالها لعفرين هو عرقلة حل الأزمة السورية، وأن عمليات التغيير الديموغرافي التي تشهدها سوريا تعمق الأزمة السورية.
شهاب الأحمد/ قامشلو
’’هدف الرئيس التركي أردوغان منذ بداية تدخله في الأزمة السورية كان واضحاً للعيان، ألا وهو توسيع إمبراطوريته وعرقلة المشاريع التي تهدف لإنهاء الأزمة السورية‘‘، هذا ما قاله ممثل حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في تل حميس عيد حسين، خلال لقاء خاص أجراه مع وكالة أنباء هاوار، بصدد عمليات التغيير الديموغرافي التي تشهدها سوريا واحتلال تركيا للأراض السورية.
حسين قال في بداية حديثه أن المجتمع الدولي ليس عاجزاً على حل الأزمة السورية التي دخلت عامها السابع، لكن الدول العظمى هدفها إطالة عمر الأزمة لتتوافق مع مصالحها، كون معالم حل الأزمة تلوح في الأفق والتي تتمثل بمشروع فيدرالية الديمقراطية.
وأشار حسين إلى أن ’’الاحتلال التركي لا يستهدف الشعب الكردي فقط في الشمال السوري، إنما جميع مكونات المنطقة من عرب وكرد وسريان وتركمان، لو كان هدفه الشعب الكردي فقط، وخير برهان على ذلك احتلاله لجرابلس وإعزاز والباب وريف إدلب أيضاً لتوسيع نفوذه على حساب شعوب المنطقة‘‘.
وبيّن حسين أن ’’عمليات التغيير الديمغرافي التي تشهدها مناطق "عفرين، ريف دمشق، حمص وحماة" السورية تأتي في سياق تعميق الأزمة، فلو نظرنا إلى الطبيعة الاجتماعية ستكون هناك رغبة دائمة لدى أبناء المنطقة الذين هجروا قسراً، العودة إلى موطنهم الأصلي‘‘.
وأكد عيد حسين في نهاية حديثه على أنهم كمكونات الشعب السوري يرفضون المجلس الذي شكل من قبل الاحتلال التركي لإدارة مقاطعة عفرين، وأضاف ’’المجلس الذي شكل خارج عفرين، ويدير شؤونه باطل ولا يمثل أي نوع من إرادة أهل المنطقة‘‘.
(س إ)
ANHA