احتلال عفرين حال دون تلقي مواطنة مصابة بالغازات السامة للعلاج

لا تستطيع المواطنة راوية عبد الله التي أصيبت بغازات سامة، استكمال علاجها في مشفى آفرين بمدينة عفرين، نتيجة احتلال جيش الاحتلال التركي لعفرين.

احتلال عفرين حال دون تلقي مواطنة مصابة بالغازات السامة للعلاج
احتلال عفرين حال دون تلقي مواطنة مصابة بالغازات السامة للعلاج
احتلال عفرين حال دون تلقي مواطنة مصابة بالغازات السامة للعلاج
احتلال عفرين حال دون تلقي مواطنة مصابة بالغازات السامة للعلاج
8 مايو 2018   02:36

باسل رشيد – حنان محمد / الشهباء

تعرض محيط منزل راوية عبد الله لقصف بصواريخ تحمل غازات سامة، بـ 10/ تشرين الأول من عام 2016. وأصيبت راوية بغازات سامة مما أدى لحدوث انتفاخات وحروق على الجلد ودَوخة وسعال وضعف بصري.

نقلت راوية إلى مشفى آفرين في مدينة عفرين لتلقي العلاج، وظلت مدة زمنية في العناية المشددة، وبحسب مسؤولين من المشفى فإن العلاج كان من دون مقابل مادي.

ولا تزال المواطنة راوية لم تشفى بشكل جيد، وتحتاج إلى العناية والعلاج، نظراً لأن الغاز الذي أصيبت به تأثيره مزمن بحسب أخصائيين في مشفى آفرين.

كانت راوية تتلقى علاجها في مشفى آفرين حتى قبل شن جيش الاحتلال التركي لهجوم على مقاطعة عفرين في 20/ كانون الثاني المنصرم.

توقف علاج راوية بعد شن جيش الاحتلال التركي إعتداءه على عفرين، نظراً للضغط الشديد الذي شهدته المشفى، حيث كانت تستقبل يومياً عشرات الجرحى والشهداء المدنيين الذين وقعوا نتيجة قصف جيش الاحتلال التركي.

ليست هناك القدرة والكادر الطبي المختص في مقاطعة الشهباء لمعالجة راوية، كما أن المواطنة راوية لا تمتلك القدر الكافي من المال لتعالج نفسها في مناطق أخرى مثل حلب.

وكان وفد يترأسه الجنرال الروسي مرات موسين قد أتوا إلى قرية أم حوش للتأكيد ما إن كانت الغازات السامة قد استخدمت أم لا.

وفي مؤتمر صحفي عقد للكشف عن النتائج قال مرات موسين "نحن أثبتنا أنه تم استخدام الكيماوي في قرية أم حوش التابعة لمناطق الشهباء، وحي الشيخ مقصود التابع لحلب، وأتينا لمشفى آفرين لكي نرى الأشخاص الذين أصيبوا في قرية أم حوش. بعد تحليل تربة وأماكن  وقوع القذائف  ثبت أنه تم استخدام غاز الخردل في القصف، كما أثبتنا أنه تم استخدام غاز الكلور في حي الشيخ مقصود".

ولا تزال راوية تعيش في قريتها أم حوش التي تحررت على يد القوات الثورية في أواخر عام 2016، وتنتظر أحداً لكي ينظر في وضعها.

وفي إشارتها إلى تفاصيل الحادثة قالت راوية إنه أثناء القصف كانت هي وابنتها البالغة من العمر 13 عام خارج المنزل، وتابعت "بعد القصف قدمت إلى المنزل من دون ابنتي، عند استنشاقي للغاز، فقدت الوعي بعد أن ابتعدت عن المنزل قليلاً، جيرننا استطاعوا إسعافي إلى مشفى آفرين".

وناشدت راوية عبد الله المنظمات الإنسانية والصليب الأحمر الدولي بتقديم المساعدات لاستكمال علاجها.

(ن ح)

ANHA