حزب الوطن: الحوار السوري ـ السوري بعيداً عن التدخلات مفتاح استعادة الوحدة الوطنية
دعا حزب الوطن السوري، إلى حوار سوري ـ سوري بعيداً عن العنف والتدخلات الخارجية، كسبيل لتحقيق توافق وطني يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، مؤكداً ضرورة الحفاظ على خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا في أي حل مستقبلي.

وسط التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السورية، تتعاظم الحاجة إلى حلول شاملة ومستدامة تضع حداً للأزمة الممتدة منذ سنوات، وتضمن حقوق جميع المكونات التي تعيش على الأرض السورية معاً منذ آلاف السنين.
وفي السياق، دعا الناطق الرسمي باسم حزب الوطن السوري، محمد درويش، إلى حل تفاوضي للأزمة السورية عبر الحوار السوري ـ السوري، بعيداً عن العنف والتدخلات الخارجية، لضمان حقوق جميع مكونات وأطياف الشعب السوري.
ضرورة الحوار والتفاهم الوطني
وأوضح محمد درويش أن الأوضاع الحالية في سوريا تتطلب مسؤولية كبرى من جميع الأطراف، قائلاً: "هدفنا أن يصل السوريون إلى حوار شامل يضمن حقوق كل مكونات وأطياف الشعب السوري. لقد سقط النظام الاستبدادي الذي أذاق السوريين معاناة طويلة، وترك خلفه آلاف المفقودين، والمغيبين قسراً، والمعتقلين، والشهداء، والضحايا".
وأكد درويش أن على السوريين اليوم، توحيد جهودهم لرسم مستقبل جديد لسوريا، يعكس تضحيات أبنائها وآمال الأجيال القادمة، مشدداً على أهمية بناء سوريا تكفل حقوق جميع مكوناتها وتحقق العدالة والكرامة للجميع.
المبادرات الإقليمية والدولية
وعلّق درويش على اجتماع العقبة الأخير، قائلاً: "نرحب دائماً بالمبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تحقيق حل مستدام للأزمة السورية، شريطة أن تكفل حقوق جميع السوريين دون تهميش أو إقصاء".
وأشار إلى أن حزب الوطن السوري يؤيد أي حل ينبذ العنف ويعزز السلام والاستقرار في البلاد، داعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار على كامل الجغرافية السورية، والجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق توافق شامل.
خصوصية شمال وشرق سوريا
وتحدث درويش عن أهمية مراعاة خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا، قائلاً: "هذه المناطق تتمتع بخصوصية يجب أخذها بعين الاعتبار في أي حل مستقبلي. نحن مع كل الحلول التي تضمن حياة آمنة ومستقرة لسوريا الجديدة، التعددية والديمقراطية، التي تسودها العدالة والكرامة".
وأضاف أن التصريحات الإيجابية الصادرة من بعض الأطراف تبعث الأمل، ولكن الأهم أن ترتبط الأقوال بالأفعال لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
رفض الأجندات الخارجية
وأكد محمد درويش رفضه لأي أجندات خارجية تحاول تفكيك النسيج الاجتماعي أو تقويض التاريخ المشترك للسوريين، وقال: "نحن مع حل تفاوضي بعيداً عن العنف، يقوم على الحوار بين السوريين أنفسهم، دون تدخلات خارجية تحمل أجندات تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك أو طمس تاريخ العيش المشترك".
ودعا السوريين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية، قائلاً: "نداؤنا لكل السوريين أن نتذكر أننا أخوة، يجمعنا تاريخ مشترك على الرغم من اختلاف انتماءاتنا وتوجهاتنا. هذا الاختلاف يجب أن يكون مصدر قوة لتوحيد صفوفنا وليس العكس".
الحذر من خطاب الفتنة عبر وسائل التواصل
واختتم درويش حديثه بتحذير السوريين من استغلال وسائل التواصل الافتراضي لبث الفتنة والطائفية، قائلاً: "يجب أن نحذر من محاولات بعض الجهات عبر وسائل التواصل الافتراضي لتأجيج الطائفية والفتنة بين مكونات الشعب السوري. الوعي الوطني هو خط الدفاع الأول لحماية وحدة المجتمع"، وأكد على أهمية تعزيز التماسك المجتمعي والعمل المشترك لتحقيق سوريا ديمقراطية، تكفل حقوق الجميع وتحترم التعددية.
(ح)
ANHA