آلدار خليل: الإدارة الذاتية هي الحل لمن يبحث عن الحرية والديمقراطية ووحدة سوريا
أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، خلال مشاركته في مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة الحسكة، أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ليس مشروعاً انفصالياً أو عدائياً، بل هو مشروع يعتمد على الديمقراطية وأخوة الشعوب، ولذلك هو الحل لكل من يبحث عن الحرية والديمقراطية ووحدة سوريا.

نظم مجلس مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية للتأكيد على دعم قوات سوريا الديمقراطية وتضحياتها في مواجهة هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف إقليم شمال وشرق سوريا، شارك فيها الآلاف من عموم مكونات المدينة وريفها.
سوريا للجميع..
وفي كلمته أمام الحشود المشاركة، قال عضو هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل: "بعد رحيل بشار الأسد وسقوط نظام البعث، بدأت مرحلة جديدة في سوريا. وفي هذه المرحلة، نؤكد أن سوريا يجب أن تكون للجميع".
وأضاف: "قوات سوريا الديمقراطية ليست قوات لفئة معينة، بل هي قوة لحماية جميع المكونات. منطقة شمال وشرق سوريا أصبحت نموذجاً لتطبيق النظام الديمقراطي وأخوة الشعوب، كما أنها مثال حي لدور المرأة وقيادتها الحرة".
مشروع ديمقراطي للوحدة الوطنية
وشدد آلدار خليل على أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية يعتمد على فلسفة الأمة الديمقراطية، موضحاً أن "مكونات شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من سوريا. ليس لدينا أي نوايا انفصالية أو عدائية، بل نقدم مشروعاً ديمقراطياً أثبت نجاحه. هذا المشروع يمكن أن يكون الأساس لكتابة دستور جديد يحقق الديمقراطية ويضمن وحدة سوريا".
وأشار إلى أن المشروع القوموي والمركزي، الذي كان معتمداً سابقاً، هو السبب الرئيس في تقسيم المنطقة ودفعها نحو صراعات داخلية، مؤكداً أن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل لتوحيد البلاد وضمان مستقبل مشترك لجميع مكوناتها.
رسالة..
وفي رسالة موجهة إلى المسؤولين في دمشق، قال خليل: "نقدم لكم هذا المشروع باسم جميع مكونات شمال وشرق سوريا. إذا كنتم تبحثون عن الحرية والديمقراطية ووحدة سوريا، فإن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل".
تحذير من طموحات تركيا الاحتلالية
كما تطرق آلدار خليل إلى الدور السلبي الذي تلعبه دولة الاحتلال التركي في المنطقة، قائلاً: "دولة الاحتلال التركي تسعى لإحياء أحلامها العثمانية من خلال احتلال المزيد من الأراضي السورية، ودعم المجموعات المرتزقة لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأكد أنه إذا كانت دولة الاحتلال التركي تهدف حقاً إلى تحقيق الأمن للشعب السوري، فعليها الانسحاب من الأراضي السورية وترك الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه.
تحية للمقاومة وتضحيات الشهداء
واختتم عضو هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل كلمته بتحية للقوات التي تدافع عن منبج وسد تشرين وعموم إقليم شمال وشرق سوريا، وأشاد بتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في مواجهة العدوان، قائلاً: "ننحني إجلالاً أمام عظمة الشهداء، خاصة الشهيد عزيز عرب الذي قاوم ببسالة ضمن صفوف مجلس منبج العسكري بوجه الهجمات".
(هـ إ/ح)
ANHA