استمراراً في انتهاكاته وإجرامه أخرج الاحتلال التركي في الـ21 من آذار الجاري العمال من محطة علوك، وقطع المياه من جديد عن مدن مقاطعة الحسكة، والتي تحتضن الآلاف من المُهجّرين من مناطق سري كانيه والقرى القريبة من خطوط الاشتباكات.
وبعد احتلال سري كانيه قطع الاحتلال التركي مع مرتزقة "الجيش الوطني السوري" المياه عن مدينة الحسكة, لفترة قاربت الشهرين، ولكن بعد عدة تدخلات من الجانب الروسي تمت إعادة المياه إلى المدينة، وإدخال ورش الصيانة إلى المحطة.
وفي الـ24 من شهر شباط المنصرم، أخرج الاحتلال ومرتزقته العمال مرة أخرى من المحطة، وأوقفوها عن العمل أيضاً، ولكن بعد فترة أسبوع، وعدة لقاءات بين الروس والاحتلال عادت المحطة إلى العمل مرة أخرى.
وأوضحت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه سوزدار أحمد، في وقت سابق لوكالتنا أنهم بصدد تنفيذ خطط بديلة لجرّ المياه إلى مدينة الحسكة.
وحول هذه الخطط عقدت مديرية المياه في مقاطعة الحسكة مؤتمراً صحفياً في محطة الحمة, حول البدء بمشروع الحمة البديل عن محطة علوك الواقعة شرقي سري كانيه, والتي احتلها الجيش التركي مع مرتزقة "الجيش الوطني السوري".
بدأ المؤتمر بكلمة من قبل الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة عبد الغني أوسو, الذي قال في مستهل حديثه "أكثر من أربعة أشهر والاحتلال التركي مع مرتزقته يحتلون سري كانيه والقرى التابعة لها, الأمر الذي أدى إلى توقف كافة الخدمات فيها, ومنها محطة علوك، التي تتوقف للمرة الثالثة منذ احتلالها, والتي تعدّ محطة استراتيجية بالنسبة لمدينة الحسكة لضخ المياه إليها".
وأضاف عبد الغني أوسو " ذرائع مختلفة يتحججون بها في كل مرة يقومون فيها بوقف ضخ المياه, منها الكهرباء, أو أن الآبار معطلة, الأساليب التي تقوم بها الدولة التركية بعيدة عن الإنسانية والأخلاقية, الكثير من الأطراف تدخلت من أجل مسألة توفير المياه".
وتابع عبد الغني أوسو حديثه "نحن نقول لا نقبل الأشياء تحت الضغط والإجبار, ونحن جاهزون لمواجهة كافة الصعوبات التي تفرضها الدولة التركية على الشعب، وسنحاول تلبية مطالب شعبنا حسب الإمكانات المتوفرة لدينا".
وقال نهاية حديثه "نناشد المنظمات الدولية والإنسانية الضغط على الدولة التركية ومرتزقته لإعادة ضخ المياه من جديد".
من جانبها قالت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة سوزدار أحمد "بعد احتلال الجيش التركي مع مرتزقته محطة علوك للمرة الثالثة, قمنا بحفر عدة آبار في مناطق متفرقة في الحسكة، إلى أن حصلنا على موقع مياه صالح للشرب ضمن المعايير الدولية".
وأضافت سوزدار "الموقع سيكون في منطقة الحمة, عدد الآبار 50 بئراً, بغزارة 13 متر مكعب في الساعة, أي حوالي 600 متر مكعب مجموع جميع الآبار, اليوم بدأنا بالمشروع, ومدة تنفيذه 29 يوماً، حيث ستكون الآبار جاهزة لضخ المياه".
وقالت سوزدار في نهاية حديثها "هذه الآبار لن تكون بمستوى محطة علوك, لذلك نسعى إلى إيجاد العديد من الأماكن الأخرى لحفرها".
(ه إ/هـ ن)
ANHA