منظومة المجتمع الكردستاني: على كل من يرفض المجازر دعمُ النضال المشروع لأهالي شنكال

شددت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني على وقوف كل من يرفض المجازر، إلى جانب النضال المشروع والديمقراطي لشعب شنكال، وأكدت "عليهم أخذ إرادة أهالي شنكال ومطالبهم الديمقراطية والمشروعة بعين الاعتبار، وحل مشكلاتهم على أساس الحوار والحقوق الديمقراطية".

منظومة المجتمع الكردستاني: على كل من يرفض المجازر دعمُ النضال المشروع لأهالي شنكال
3 آب 2024   09:07
مركز الأخبار 

أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني بياناً، استذكرت فيه ضحايا مجزرة 3 آب 2014 في شنكال، جاء في نصه:

 "مرت عشر سنوات على المجزرة التي ارتُكبت بحق شعبنا الإيزيدي في شنكال من قبل داعش بتاريخ 3 آب 2014، إننا ندين مرة أخرى وبغضب شديد الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب شنكال، والتي تعدّ إحدى أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في تاريخ البشرية، وجميع القوى التي لعبت دوراً في هذه الإبادة، ونستذكر بكل احترام الذين فقدوا حياتهم في المجزرة، كما أننا نشعر بهذا الألم الذي يعيشه أهالي شنكال وجميع شعب كردستان ونعيشه بعمق، بصفتنا حركة الحرية الكردية، نؤكد أننا سنقف إلى جانب أهالي شنكال ونشاركهم آلامهم بمسؤولية تاريخية وإنسانية وقومية ووطنية.

للأسف، ارتُكبت إبادة شنكال أمام أعين العالم أجمع، لكنه التزم الصمت ولم يبدِ أي موقف حيال هذه الوحشية، حيث قُتل آلاف الإيزيديين، بمن فيهم كبار السن والأطفال، بوحشية على يد داعش حليف نظام حزب العدالة والتنمية، وتعرضت آلاف النساء للاعتداء الجنسي والعنف الجسدي وتم بيعهن في الأسواق، إذ اختارت النساء الإيزيديات الانتحار لتجنب الوقوع في هذا الوضع الوحشي، ولا تزال آلاف النساء الإيزيديات في عداد المفقودين، ولا يُعرف مكانهن ولا في يد من هنّ، ودخلت مجزرة شنكال، التي عرّفها شعبنا الإيزيدي بالمجزرة الـ 74، في التاريخ كواحدة من أكبر المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الإيزيدي، وكان الهدف منها القضاء على شعبنا الإيزيدي بشكل كامل، ولذلك، فهي إبادة جماعية بحد ذاتها، ونتيجة لتدخل كريلا حرية كردستان ومقاومة أهالي شنكال، تم إيقاف الدمار الشامل، ولولا تدخل مقاتلي الحرية ودعم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، لكان قُتل مئات الآلاف من الإيزيديين وتم القضاء على شعبنا الإيزيدي بالكامل، وكان هذا هو هدف القتلة.

وعلى الرغم من أن جميع الدول التزمت الصمت في مواجهة مجزرة شنكال، فإن القوة الرئيسة التي هيأت الأرضية للمجزرة كان الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي فرّ عندما هاجم داعش، تاركاً أهالي شنكال وحدهم يواجهون المجزرة، لذلك، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول ومذنب عن مجزرة شنكال أيضاً مثل داعش، ويجب محاكمته ومحاسبته أمام التاريخ على هذه الجريمة الخطيرة، فهذه هي الحقيقة، لكن للأسف، يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني دون خجل أن يكون شنكال مرة أخرى تحت سيطرته وكأن شيئاً لم يحدث، ولهذا فهو ينخرط في أنشطة سرية ومكشوفة وقذرة، وتعد الهجمات على شنكال، والحصار الاقتصادي له، ورفض مطلب أهالي شنكال بالإدارة الذاتية والدفاع الذاتي، نتائج الأنشطة والتصرفات التي قام بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يجبر الدولة التركية على مهاجمة شنكال ويمنع الدولة العراقية من الاعتراف بالمطالب المشروعة والديمقراطية لأهله، وبما أنه يرى أن الشعب والوطن ملك له، فهو لا يريد أن يكون لأهل شنكال إرادة ليحكموا ويدافعوا عن أنفسهم، ويريد أن يكون هو المسيطر عليهم، ومع ذلك، مهما فعل، فإن أهالي شنكال وشعب كردستان بأكمله باتوا يعرفون بشكل أفضل حقيقة هذا الحزب والبرزاني، وللأسف، كان تاريخه مليئاً بالخيانة والاستسلام والدناءة، إذ لم يكن همّ البرزاني أبداً الشعب والوطن والحرية، كان همه الوحيد هو مصالحه الفردية والعائلية، ومن أجل مصالحه يبيع كل القيم، وعبر التاريخ، عرَّض الشعب باستمرار للمجازر وسبّب معاناة كبيرة لشعبنا، لقد فعل نفس الشيء عندما هاجم داعش شنكال، لم يعرض نفسه للخطر، لكنه تخلى عن الناس بالمجزرة، واليوم يقف البرزانيون إلى جانب الدولة التركية في احتلال جنوب كردستان، فيما تعتمد الدولة التركية القاتلة على البرزانيين، باحتلال جنوب كردستان، بما في ذلك شنكال وارتكاب الإبادة الجماعية، وتهدف الدولة التركية من خلال احتلال جنوب كردستان إلى تنفيذ الإبادة الجماعية التي لم يتمكن داعش من تنفيذها في شنكال.

مرة أخرى، نستذكر الذين فقدوا حياتهم في مجزرة شنكال بكل احترام وامتنان، ونحن، حركة الحرية الكردية نقف دائماً إلى جانب أهالي شنكال، إن جميع نضالات أهالي شنكال من أجل العيش وحماية عقيدتهم وهويتهم ولغتهم وثقافتهم والدفاع عن أنفسهم هو نضال صحيح ومشروع وديمقراطي، على أن كل من يقول إنه لا يدعم المجازر، وخاصة الدولة العراقية، يجب أن يكون إلى جانب النضال المشروع والديمقراطي لشعب شنكال، ونؤكد مرة أخرى أن الدولة العراقية يجب أن تأخذ إرادة أهالي شنكال ومطالبهم الديمقراطية والمشروعة بعين الاعتبار، وحل المشكلة بهذه الطريقة، الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو حل مشاكل أهالي شنكال على أساس الحوار والحقوق الديمقراطية، وينبغي على كل من لديه نهج ديمقراطي وإنساني أن يدعم ذلك، في حين يحاول البرزاني والدولة التركية إبقاء المشاكل في العراق دون حل، والهجمات الاحتلالية التي يتم شنها ضد جنوب كردستان هي أيضاً لهذا الغرض. لذلك يجب على الجميع وخاصة الدولة العراقية والقوى السياسية العراقية والمثقفين العراقيين والمجتمع العراقي الوقوف ضد مخططات البرزانيين الذين يتسببون في الإبادة الجماعية ومخططات الدولة التركية".

(ل م)