حلول للحد من تأثيرات الجفاف في إقليم الجزيرة
يسعى مكتب البيئة في ناحية تل حميس لزيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ودعم القطاع الزراعي عبر القروض الزراعية وتأمين البذار والسماد والمازوت وتأمين كامل حاجات المزارع بهدف الحد من تأثيرات الجفاف الذي لحق بالمنطقة.
شهاب الأحمد/ قامشلو
انخفاض إنتاج الحبوب "القمح، الشعير" في إقليم الجزيرة خلال العام الفائت وخاصة الأراضي البعلية، والمروية بنسبة 70% مقارنة بالمواسم السابقة، في الوقت الذي تضرر محصول الشعير بالكامل في المناطق البعلية، نتيجة تغير المناخ وتأخر هطول الأمطار الموسمية. مما أثر على الواقع المعيشي في المنطقة وبشكل خاص المزارعين ومربي المواشي نتيجة انخفاض أسعار المواشي كالأبقار والأغنام والماعز.
تضرر المحاصيل بنسبة 90%
وحول الجفاف المحدق بالمنطقة وخاصةً المناطق الجنوبية في إقليم الجزيرة، استطلعت وكالتنا ANHA آراء أبناء المنطقة بعد الأضرار التي لحقت بالموسمين الشتوي والصيفي. وبيّن أهالي ناحية تل حميس جنوبي إقليم الجزيرة أن موجة الجفاف المتتالية ألحقت ضرراً بالمحاصيل الزراعية بنسبة بين 70 إلى 90% في المنطقة، والمشكلة الأكثر إلحاحاً في المنطقة هي شحُّ المياه، موضحين أن العديد من القرى تعاني من تلك المشكلة لأسباب عديدة منها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وضعف إمكانات المزارعين من استخراج المياه من الآبار الارتوازية...إلخ.
الجفاف يؤثر على الواقع المعيشي في المنطقة
ونوه مكتب البيئة في ناحية تل حميس أن الطقس الجاف والحار وعدم هطول الأمطار أدى إلى تلف معظم المحاصيل الزراعية الصيفية والشتوية، أثقل العبء على كاهل المزارعين. وبيّن إذا استمر الوضع على ما هو عليه أي نقص مياه الأمطار والإنتاج الزراعي سيؤثر سلباً وبشكل كبير على أهم مصدر اقتصادي في إقليم الجزيرة (الزراعة والثروة الحيوانية) وعلى الاستقرار المعيشي في المنطقة.
رغم الجهود المبذولة الجفاف يشكل تحدياً كبيراً على المنطقة
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل لجنة الزراعة في إقليم الجزيرة كتوزيع البذار على الفلاحين ودعمهم وتأمين مادة المازوت للمحاصيل الشتوية والصيفية، إلا أن ارتفاع دارجات الحرارة أدت لظهور كوارث بيئية أضرت بمحاصيل المزارعين وخاصة القطن، بعد غزو الدودة الشوكية لمحاصيل المزارعين.
المواطن عبد الله التمر قال "تعاني المنطقة بشكل عام من موجة جفاف قوية أدت لتلف المحاصيل"، وبيّن أن موسم الأعوام الأخيرة تضرر بفعل تقلبات المناخ وقلة مياه الري، كما أن الموسم الصيفي غزته الدودة الشوكية وقضت عليه بالكامل.
وطالب التمر من الجهات المعنية بالدعم المتواصل للمزارعين وإيصال الكهرباء إلى المشاريع الزراعية بشكل متواصل لأن الآبار الإرتوازية جميعها متأهلة للعمل على الكهرباء، وأوضح التمر لضرورة تمويل المشاريع الزراعية والحد من هجرة العديد من الشبان بسبب قلة فرص العمل.
وحول الجفاف الذي لحق بالمناطق الجنوبية، قال ناصر المطلق، أحد مواطني قرية بلقيس "اجتاح الجفاف المنطقة خلال الأعوام الأخيرة وأثر بشكل سلبي على المنطقة، حيث تعتمد المنطقة على الزراعة والثروة الحيوانية، كما تسبب الجفاف بخسائر جسيمة على هذين القطاعين".
هند عسكر النجرس الإدارية في مكتب بالبيئة في ناحية تل حميس، قالت "بعد خروجنا بجولة على القرى بصدد تأثيرات الجفاف على المنطقة اكتشفنا أن هناك تأثير كبير للجفاف على الحيوانات والإنسان، نتيجة تأخر هطول الأمطار والتغيرات المناخية الحاصلة مؤخرا.
مكتب البيئة يسعى لزيادة الغطاء النباتي ودعم المزارعين
وبيّنت هند النجرس "أن من واجبنا كمكتب بيئة السعي لزيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ودعم القطاع الزراعي، من خلال دعمهم بالقروض الزراعية وتأمين البذار والسماد والمازوت وتأمين كامل حاجات المزارع من أجل المحاولة والتقليل من أضرار الجفاف الذي سيطر على المنطقة".
(أ ب)
ANHA