المرأة في الرقة رائدة في الزراعة

تقدم المرأة إنجازات هامة على صعيد القطاع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعتبر رائدة في مجال الزراعة في مدينة الرقة، حيث تؤمن مردوداً اقتصادياً يجعلها تعتمد على نفسها ، في حين أمنت المساحات الواسعة وقربها من نهر الفرات المجال الزراعي أمام أهالي الرقة وخاصة النساء.

المرأة في الرقة رائدة في الزراعة
المرأة في الرقة رائدة في الزراعة
المرأة في الرقة رائدة في الزراعة
المرأة في الرقة رائدة في الزراعة
12 يلول 2018   03:31

فضة علي/الرقة

تحظى الزراعة باهتمام  جيد  من قبل الأهالي، حيث بلغت مساحة الأرضي الزراعية المروية بالراحة، وعبر المضخات والمحركات في عام 2010 أكثر من 160ألف هكتار وبلغ الإنتاج 607 ألف طن، وكانت تحتل الرقة المركز الثالث بإنتاج القمح في سوريا بعد حلب والحسكة.

وفي الفترة الماضية  وأثناء احتلال مرتزقة داعش وجبهة النصرة التي سبقتها تراجع الإنتاج إلى ما دون النصف بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة وتخريب شبكات الري، وارتفاع أسعار المحروقات اللازمة للمحركات التي تروي الأراضي، وتدني سعر  المحاصيل مقارنة مع تكلفة إنتاجها.

وقد يكون من غير الطبيعي لبعض المجتمعات الذكورية معرفة أن اكتشاف الزراعة وامتهانها ومعلمها الأول هي المرأة، المرأة التي سطر التاريخ فضلها باعتبارها أول رواد الفلاحة والزراعة ومن ثم الأمان الاجتماعي والاستقرار، ومنذ بداية الخليقة والمرأة تشارك الرجل في النشاطات الاقتصادية، فقد كانت المرأة تختص بجمع البذور والحبوب والجذور وثمار الفاكهة المختلفة.

وتعد الزراعة من أهم المقومات الأساسية التي تعمل بها المرأة في الرقة نتيجة ارتباطها بالأرض وتشبثها بها منذ الأزل وتوفر لها احتياجاتها الأساسية في المنزل.

تعمل الكثير من نساء ريف الرقة في الزراعة نظراً لأهميتها في تأمين الحاجات الأساسية من الغذاء من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي لاقتصاد أسرتها بالإضافة إلى المردود الناتج من الزراعة.

وعمل المرأة الريفية في الزراعة يحتاج إلى جهد كبير من أجل الوصول إلى المحاصيل الوفيرة، المواطنة سكينة الياسين من الريف الشمالي للرقة وهي تمتلك قطعة من الأرض بعد وفاة زوجها قالت "أنا أم لأطفال يتامى و أعمل مع أسرتي في الزراعة على مدار العام حسب أوقات زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية، فهذه الأرض تؤمن لي احتياجاتي الأساسية من الخضروات والمونة الشتوية، ومردود اقتصادي ناتج من المحاصيل".

أما المواطنة فاطمة العلي من منطقة الكسرات أشارت بأنها تعمل في الزراعة مقابل أجرة تبلغ بالساعة 200 ل.س، وقالت "أعمل  لمساعدة أسرتي في تأمين الاحتياجات اليومية والاستفادة من المزروعات التي نعمل بها، ونعمل في اليوم الواحد 8 ساعات".

وشهدت مدينة الرقة وريفها إبان تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية من مرتزقة داعش العام الماضي نشاطاً ملحوظاً في القطاع الزراعي.

(س)

ANHA