نساء عفرين: على النساء السوريات الاتحاد لحماية مكتسباتهن
أشارت نساء من منظمات نسائية ومؤسسات مدنية أن المرحلة التي وصلت إليها الأزمة السورية تتطلب من النساء التجمع تحت راية واحدة لحماية المرأة ومكتسباتها، مؤكدات أن ارتفاع نسبة حالات الاعتداء وقتل النساء على يد جيش الاحتلال التركي في عفرين المحتلة تشير إلى إفلاس سياسة الدولة التركية.
فيدان عبدالله/ الشهباء
تزداد يوماً بعد يوم حالات القتل والاختطاف بحق النساء في عفرين المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك بعد المواقف البطولية التي أبدتها نساء عفرين في التصدي لهجمات الاحتلال التركي. فمنذ اليوم الأول لهذه الهجمات أظهر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته نيتهم وانحدارهم الأخلاقي من خلال الاعتداء والتمثيل بجثة مقاتلة رفضت الخنوع لهم، وبعد الاحتلال لم يتوقف جيش الاحتلال ومرتزقته عن هذه الممارسات حيث تم توثيق حالات اختطاف العديد من النساء واغتصابهن وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهن.
وبهذا الصدد التقت وكالتنا ANHA بعدد من النساء الأعضاء في منظمات نسائية ومؤسسات مدنية، واللواتي أشرن إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد كافة النساء لدحر الإرهاب.
عضوة منسقية مؤتمر ستار هيفي سليمان أشارت إلى أن الأنظمة الرسمالية والسلطوية من خلال فرضها الذهنيات تريد خلق مجتمع وفق الأفكار المستبدة التي بنيت عليها مثلما يفعل جيش الاحتلال التركي في عفرين.
ونوهت هيفي إلى أن الثقافة والمعتقدات التي تفرضها دولة الاحتلال التركية على نساء عفرين من خلال فرض الحجاب بذريعة تطبيق الدين الإسلامي، تلغي وتمحي الثقافات والأديان الأخرى.
وأكدت هيفي خلال حديثها أن هذه الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ودعم المجموعات المرتزقة داخل عفرين وغيرها من الأراضي السورية "ينتهك حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وعليه يتوجب على الجهات المعنية التدخل بسرعة وإنقاذ الوضع الراهن."
وبدورها قالت الإدارية في لجنة المرأة بمجلس مقاطعة عفرين شيرين حسن إن ازدياد حالات الخطف والاغتصاب والقتل وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية بحق نساء عفرين دليل على خوف الدولة التركية ومرتزقتها من تنظيم المرأة وإرادتها، وتظهر مدى معارضتهم لحرية المرأة ودورها الفعال في المجتمع.
وأشارت شيرين إلى أن على المرأة السورية عموماً والمنظمات النسائية خصوصاً رفع صوت الحق وإيقاف عدوان تركيا ضد النساء.
أما الإدارية في لجنة العلاقات الدبلوماسية لاتحاد الإيزيديين كولي جعفر فاستذكرت المعاناة التي عاشتها النساء الإيزيديات على يد مرتزقة داعش المدعومة من الاحتلال التركي.
وتأسفت كولى على ما وصلت إليه حال نساء عفرين بعد الاحتلال التركي لأراضيهم، حيث عاد بها الزمان إلى العصور الجاهلية، أذ أن المرأة لا تستطيع الخروج والتجول في الشوارع ولا تلعب دورها في الحياة الاجتماعية والسياسية، ومع هذا كله تتعرض لأبشع أنواع العنف والممارسات اللاأخلاقية.
وأنهت كولى حديثها بالتأكيد على أن المرحلة التي تشهدها الأزمة السورية تتطلب من النساء التجمع تحت راية واحدة لحماية المرأة ومكتسباتها، وإن ارتفاع نسبة حالات الاعتداء وقتل النساء على يد جيش الاحتلال التركي في عفرين المحتلة تشير إلى إفلاس سياسة الدولة التركية".
(آ أ)
ANHA