ارتفاع الحرارة ورداءة المحروقات يحرم الأهالي من التيار الكهربائي

يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة، وكذلك رداءة نوعية المازوت، إلى تعطل المولدات الكهربائية، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي مستمر في بعض مناطق مقاطعة قامشلو.

ارتفاع الحرارة ورداءة المحروقات يحرم الأهالي من التيار الكهربائي
ارتفاع الحرارة ورداءة المحروقات يحرم الأهالي من التيار الكهربائي
ارتفاع الحرارة ورداءة المحروقات يحرم الأهالي من التيار الكهربائي
ارتفاع الحرارة ورداءة المحروقات يحرم الأهالي من التيار الكهربائي
الأربعاء 18 تموز, 2018   03:38

ريناس رمو – كادار إبراهيم /قامشلو

يعاني معظم سكان قرى ونواحي ومدن مناطق روج آفا شمال سوريا من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فبعد تحرير معظم جغرافية روج آفا وشمال سوريا من المرتزقة، طُبق حصار خانق على أبناء المنطقة، وأثر سلباً على كافة المرافق الحياتية ضمن مدن ونواحي وقرى المنطقة، ومن بينها التيار الكهربائي.

وكانت تتغذى مناطق روج آفا وشمال سوريا من عدّة مصادر بالتيار الكهربائي، كالعنفات الكهربائية في ناحية رميلان وسويدية، التي تفتقر في هذه الآونة لكافة أعمال الصيانة الدورية، نتيجة عدم وجود المعدات اللازمة للصيانة، بسبب إغلاق كافة المنافذ الحدودية بوجه أبناء المنطقة، وسدي الطبقة والفرات اللذان يعدان من أكبر المصادر للتيار الكهربائي للمنطقة، حيث كانا  يغذيان مقاطعة الحسكة وبعض بلدات مقاطعة قامشلو، وكلا السدين تدمر بعض أجزاءهما الميكانيكية أثناء سيطرة مرتزقة داعش على تلك المناطق، والسبب الأهم أيضاً حول كمية الطاقة الكهرباء الواردة من السدين، قيام الدولة التركية بقطع المياه المتدفق من باكور كردستان إلى مناطق روج آفا وشمال سوريا، بالإضافة لتحويل مجاري بعض منابع نهر الفرات قبل دخولها إلى الأرضي السورية.

لذلك بادر أهالي روج آفا وشمال سوريا بالتنسيق مع هيئات الإدارات الذاتية والمدنية الاعتماد على المولدات الكهربائية لتوليد الطاقة الكهربائية، لتغطية احتياجات أبناء المنطقة.

ساهمت المولدات إلى حدٍ ما في تأمين التيار الكهربائي  لأبناء شمال سوريا وروج آفا، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة أعلى من المعدل المعتاد، أثر سلباً على آلية عمل المولدات، بالإضافة لرداءة جودة المازوت والتي لا تمنح المولدات الاستطاعة الكافية لتوليد الطاقة الكهربائية بشكل جيد، أدى إلى تعطل المولدات. وهذه الأعطال تتسبب في إيقاف المحرك وبالتالي إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام، كون صيانة المحرك تحتاج لوقت طويل.

صوار عمر مواطن من ناحية تربه سبيه لديه محل خياطة أكد أن أهالي ناحية تربه سبيه يعتمدون بشكل عام على المولدات (الأمبيرات) في العمل والمنازل في آن واحد، وقال: "لكن كما نرى حرارة الجو ورداءة المحروقات تؤثر على عمل المولدة، إذ تتعرض للأعطال وهذه الأعطال تستمر ليومين أو ثلاثة مما يؤدي بدوره إلى تعطيل عملنا بشكل كامل".

الميكانيكي حاجي يحيى من أبناء ناحية تربه سبيه أشار إلى أن رداءة المازوت المستخدم للمولدات الكهربائية من أحد الأسباب الرئيسية لأعطال المولدات الكهربائية، كون المازوت المستخدم يحتوي على مادة البنزين والكاز، ولا يتم تصفية المازوت المستخدم بشكل جيد، مما يخلق أعطالاً للمولدات الكهربائية، بالإضافة لارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات الظهيرة.

تفادياً لأعطال المولدات المتكرر  خلال ساعات الصيف، يقوم متعهدو المولدات الكهربائية بعدة طرق مبتكرة للحفاظ على سلامة المولدات، منها تبريد الرادياتور وتقليل درجة الحرارة، عن طريق وضع مكيفات هوائية لتبريد محرك المولدة، أوعن طريق مد أنابيب لتنقيط المياه فوقه.

ويدفع أهالي ناحية تربه سبية مبلغاً يتراوح بين 1450 و1550 ل.س قيمة الأمبير الواحد خلال شهر، يمد خلاله التيار الكهربائي للأهالي في اليوم الواحد 8 ساعات.

(ك)

ANHA