نسعى لوضع برنامج لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب

قال مسؤولين في حزب سوريا المستقبل بأن الحزب يسعى لإيجاد طريقة وبرنامج عمل لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب، مؤكدين بأن جميع السوريين يكملون بعضهم البعض وأن حزبهم لا ينظر إلى الحل السوري من خلال اقصاء الكتل الأخرى.

نسعى لوضع برنامج لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب
نسعى لوضع برنامج لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب
نسعى لوضع برنامج لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب
19 مايو 2018   07:58

كوباني

جاءت هذه الرسالة على لسان رئيس الحزب ابراهيم قفطان والأمين العام للحزب هفرين خلف خلال اجتماع جماهيري عقد في مدينة كوباني ضمن مخطط سلسلة الاجتماعات التي يعقدها الحزب لشرح مبادئه وأهدافه للأهالي في مناطق الشمال السوري.

وألقى رئيس الحزب ابراهيم قفطان خلال الاجتماع كلمة قال فيها "وصلنا إلى ما وصلنا إليه في سوريا بعد سبع سنوات من الاقتتال لأن الشعب طالب بالحرية بإحساسه كمواطن سوري لا كمواطن عربي أو كردي أو جركسي أو مسيحي، المواطن أراد أن يحمل هذه الهوية السورية بغنى ثقافته، لكن حزب البعث لم يقبل".

وأضاف "حزب البعث ظن نفسه أنه حزب مقدس لا يجب تغيير شيء فيه، لا بل أراد أن يثبت المتحركات، علماً أننا جميعاً نعلم بأن الثوابت أيضاً تتغير".

وفي حديثه عن القوى المعادية للشعب السوري، أشار قفطان إلى تركيا وقال "تركيا لم تكن يوماً من الأيام حليفاً استراتيجياً أو دولة تحسن الجوار، عفرين كانت آخر مثال، لماذا عفرين، لأن عفرين كانت الحاضنة الوطنية السورية والموطن الآمن لآلاف السوريين، لماذا، لأن عفرين هددت أمنها القومي!، بينما داعش لم يهدد أمن تركيا القومي على مر سنوات من امتداده على الحدود التركية".

نقول نعم للديمقراطية

وتابع رئيس حزب سوريا المستقبل الحديث عن مبادئ حزبه والأفكار التي يتبناها كمنهج، إذ قال "نحن أبناء الشمال السوري نصرخ لنقول نحن موجودون من خلال أبنائنا الآخرين لا من خلال اقصاء أبناء حمص وحلب ودمشق. سنسعى من خلال تقاطعاتنا مع الأحزاب الأخرى إيجاد برنامج لإخراج سوريا من دوامة القتل والإرهاب، وفق مبدأ رأيك خطأ ويحتمل الصواب ورأيك صواب يحتمل الخطأ، لأن كلنا نكمل بعضنا، لا ننظر إلى الحل السوري من خلال اقصاء الكتل الأخرى".

وأشار إبراهيم قفطان إلى أن التغيير الديمغرافي حصل في سوريا لأن الشعب لم يقل نعم للأنظمة السلطوية، وأكمل قائلاً "ونحن لن نقول لهم نعم، سنقول نعم للديمقراطية".

الهدف "تحقيق وحدة الشعب السوري"

وشاركت الأمين العام للحزب هفرين خلف في شرح مبادئ وأهداف حزب سوريا المستقبل، وقالت "مبادئ وأهداف حزب سوريا المستقبل تستخلص في تحقق وحدة الشعب السوري، والوصول إلى سوريا لا مركزية".

ودارت نقاشات فيما بين الحضور ومنظمي الاجتماع بعدما فتح المجال للأسئلة، حيث تساءل الحضور عما إذا كان حزب سوريا المستقبل قد تحرك قانونياً فيما يخص الوضع في عفرين.

إضافة إلى طرح الكثير من الأسئلة بعضها كالآتي "ماذا لديكم من مشاريع لفتح قنوات حوار مع دول الجوار، هل لكم تواصل مع الأحزاب السورية الأخرى او المعارضة السورية، خطابكم مرن، بينما الأوضاع في سوريا لا تحتمل المرونة، هل نفهم بأنكم بعيدون عن السلاح؟".

وقال رئيس الحزب ابراهيم قفطان في معرض رده على تساؤلات الحضور أن "الصراع في سوريا تطور على عدة مراحل ليصبح صراعاً دولياً، والقرار سلب من يد السوريين، ونحن نرى بأن الحل لإعادة القرار إلى السوريين هو الحوار، نحن لن ننسى عفرين، لنا تقاطعات مع الدول الأخرى وفي كل اجتماعاتنا مع حلفائنا نقول عفرين محتلة، سنُرجع عفرين ولنا خطاباتنا وحواراتنا، هذه استطاعتنا لأن الملف السوري خرج من أيدي السوريين".

أضاف قفطان في رد على آخر سؤال حول المرونة والسلاح "سنستبدل أزيز الرصاص بصرير القلم، لأن القتل لا يجلب إلا القتل، لكن إن اجبرنا سنجعل أزيز الرصاص يسمع وصرير القلم يستمر، لكن في بداية كل شيء سنتحاور، وكل شيء سيكون في وقته".

وقالت هفرين خلف في إيضاح لتساؤل أحد الحضور عما إذا كان حزب سوريا المستقبل أسس "لمسايرة التطورات الحالية"، وقالت "حزب سوريا لم يؤسس لمسايرة تطورات المرحلة الحالية، وإنما أسس لقيادة السوريين صوب الحل".

ويشار إلى أن حزب سوريا المستقبل أسس خلال مؤتمر تأسيسي عقد في مدينة الرقة السورية في الـ27 من آذار/مارس المنصرم، بحضور شخصيات من مختلف المناطق السورية، والمسؤولين في هذا الحزب يعقون الاجتماعات والندوات الجماهيرية للتعريف بحزبهم واهدافه.

(ج م – ز س/د ج)

ANHA