المرأة الطبقاوية تصعد في سلك غيّبت عنه لحقب متوالية
تتعدد الأدوار التي تلعبها المرأة في مدينة الطبقة بعد تحريرها من كافة الأنظمة التي قيدتها وحصرت مهامها في نطاقات ضيقة وتساهم في اتخاذ القرار وحل القضايا الخلافية الناشبة في المجتمع.
جيهان عمر وغاندي علو/ الطبقة
فخلال عقود مضت تعرضت المرأة للكبت من قبل كل الأنظمة التي توالت على حكم الطبقة ابتداءً من حكم نظام البعث وسياسته القمعية للمرأة وانتهاء باندلاع الأزمة في سورية في ربيع 2011 وظهور الحركات والتيارات المتطرفة متمثلة بمرتزقة "الجيش الحر والنصرة وداعش" التي لم تر المرأة سوى "عورة".
وبعد تحرير مدينة الطبقة في الـ 10 من أيار/مايو من العام المنصرم والتي لعبت فيها المرأة أيضاً دوراً أساسياً في عملية التحرير من خلال تشكيلاتها المقاتلة في صفوف قوات سورية الديمقراطية، تحررت المرأة بتحرير الطبقة واستشعرت المرأة دورها الحقيقي والبنّاء في المجتمع وكان لها الدور الأبرز في صنع القرار.
وبرز دور المرأة الأكبر في ديوان العدالة الاجتماعية في الطبقة من خلال حل الخلافات والنزاعات العالقة وإصدار الأحكام المناسبة بحق المخالفين.
وتحدثت عضوة لجنة الادعاء والتحقيق في ديوان العدالة الاجتماعية في الطبقة، غادة رجب، لـ ANHA عن تحرر المرأة بعد تحرير المدينة وتخلصها من بقايا القيود التي كبلها بها مرتزقة داعش.
وعن آلية عمل المرأة في الديوان قالت الرجب "تنظر المرأة هنا في الشكاوى المقدمة من المواطنين وتعمل على حل المشاكل التي تواجه المجتمع وتمنع تقدمها في محاولة لإيجاد الحلول العادلة من خلال تطبيق روح القانون حيث نجمع المدعي والمدعى عليه ويتم التحقيق معهم بالتزامن مع سماع شهادة الشهود حتى لا يتعرض أحد من الطرفين للظلم".
ويعتبر صعود دور المرأة في السلك القضائي، أمراً بالغ الأهمية في المجتمعات التي تغلب عليها الذهنية الذكورية التي لا ترى في المرأة الكفاءة في دخول هذا السلك، لكن النساء في شمال سوريا بما فيها الطبقة أثبتن خلاف هذا الأمر.
وتابعت رجب حديثها بالتطرق إلى المشاكل التي تتعرض لها المرأة في مدينة الطبقة "ما تزال المرأة في الطبقة تتعرض لبعض المشاكل كالطلاق والضرب، وهنا نقوم نحن كديوان العدالة بالعمل على الإصلاح بين الزوجين وحل مشاكلهم قدر المستطاع".
ويوجد في ديوان العدالة الاجتماعية في الطبقة ممثلات عن مجلس المرأة في الطبقة يعملن كاستشاريات بالنسبة للقضايا المتعلقة بالمرأة والقضايا المحالة من مجلس المرأة إلى ديوان العدالة الاجتماعية.
(م)
ANHA