PYD يوسّع حضوره الإقليمي والدولي عبر مؤتمرات وتحالفات استراتيجية
يواصل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تعزيز حضوره الإقليمي والدولي عبر مشاركات فعّالة في مؤتمرات ولقاءات دبلوماسية تناولت القضية الكردية والمرأة وتطورات الشرق الأوسط، في إطار رؤية استراتيجية قائمة على الحوار والتعاون مع القوى الديمقراطية.

بناءً على مخرجات المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والذي عقد بتاريخ ٢١ و٢٢ أيلول ٢٠٢٤، أجرى الحزب سلسلة لقاءات دبلوماسية على صعيد أوروبا والشرق الأوسط.
من أبرز قرارات المؤتمر العاشر التأكيد على تصعيد النضال بكل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية والحل السياسي للقضية الكردية، وترسيخ الإدارة الذاتية، وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، والعمل على تطوير نظام الحماية الذاتية وحرب الشعب الثورية والاقتصاد المجتمعي وتطوير العمل الدبلوماسي وعقد علاقات مع الأطراف الكردستانية والدولية والإقليمية والمجتمعية، وتعزيز وتقوية ودعم قوات سوريا ديمقراطية.
حيث شارك حزب الاتحاد الديمقراطي في أعمال كونفرانس "القضية الكردية والتطورات في الشرق الأوسط"، الذي عُقد في العاصمة اليونانية أثينا في 24 آذار، بتنظيم من مركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والسياسيين المهتمين بالشأن الكردي وتطورات المنطقة.
وضمن جولته الشرق أوسطية، أجرى وفد من الحزب لقاءً رسمياً مع عدد من البرلمانيين المغربيين في قاعة برلمان المملكة المغربية في 3 حزيران، حيث جرى بحث آخر المستجدات في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأن القضية الكردية.
وفي 29 أيار، مثّل الحزب سوريا في مؤتمر الشبيبة الاشتراكية الذي احتضنته المغرب، حيث ناقش المشاركون دور الشباب في بناء مجتمعات ديمقراطية وتعزيز التضامن الأممي. كما عقد الحزب سلسلة من اللقاءات مع برلمانيين وأحزاب يسارية ديمقراطية من مختلف الدول الأوروبية.
الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش، أشارت إلى أن هذه التحركات تأتي انسجاماً مع قرارات المؤتمر الأخير، والرامية إلى تطوير الأداء الدبلوماسي على مستوى كردستان، الشرق الأوسط، وأوروبا.
وضمن نشاطات الحزب النسوية، شارك وفد نسائي في كونفرانس "ندى" الذي عقد في مدينة السليمانية بجنوب كردستان، بمشاركة ممثلات من 18 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكدت سما بكداش أن الكونفرانس اكتسب أهمية لارتكازه على ثورة المرأة كقاعدة لكونفدرالية نسائية، وإقراره مسودة "الكونفدرالية الديمقراطية للمرأة في الشرق الأوسط"، ما يُعد مكسباً كبيراً للمرأة الكردية والعربية في إطار النضال الثوري.
كما كشفت بكداش أن الحزب حضّر "كونفرانس أكاديمي حول القضية الكردية، والذي تم التحضير له منذ عام في أثينا، بمشاركة نحو 100 أكاديمي، بينهم وزراء خارجية يونانيون سابقون، إضافة إلى سياسيين وصحفيين من جنسيات أوروبية عدة. وتناول المؤتمر عبر عشر محاضرات معمقة محاور عدة، منها: القضية الكردية، مشروع الشعب الكردي، ثورة المرأة في روج آفا، ودور الكرد في سوريا، وذلك وفق أفكار ومبادئ القائد عبد الله أوجلان.
هذا، وقد التقى وفد الحزب بعدد من الأحزاب اليونانية الرئيسية، حيث جرى التباحث حول الملف السوري، ودور حزب الاتحاد الديمقراطي في النضال الديمقراطي، وسبل توسيع العلاقات مع الأحزاب اليسارية والديمقراطية. كما شملت الجولة الأوروبية لقاءات مع أحزاب من بلجيكا وسويسرا، تطرّقت إلى النقاش حول الوضع العام في المنطقة وسوريا على وجه الخصوص.
وحول مشاركة الحزب في مؤتمر الشبيبة الاشتراكية في المغرب، أكدت سما بكداش أن هذا المؤتمر أتاح للحزب تعزيز علاقاته مع قوى وأحزاب يسارية من دول عربية مثل الأردن، ومصر، وتونس، والمغرب. وتم خلاله المصادقة على انضمام الحزب إلى تجمع الشبيبة الاشتراكية.
وكشفت سما بكداش، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن رؤية استراتيجية واسعة، حيث عقد "منتدى عبر الإنترنت" لمناقشة دور الأحزاب اليسارية والتنظيمات النسائية في إيجاد حلول ديمقراطية لأزمات الشرق الأوسط. كما تقرّر خلاله عقد "كونفرانس موسّع" في إحدى الدول العربية، يُعنى بمناقشة قضايا محورية مثل البيئة، وقضايا المرأة، والدولة القومية، بهدف تطوير خطاب مشترك للقوى الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وأضافت سما بكداش: "نعكف حالياً على التحضير لهذا الكونفرانس كحدث إقليمي بالغ الأهمية، ونطمح من خلاله إلى فتح فضاءات أوسع للحوار والعمل المشترك".
وأكدت سماء بكداش أن الحزب يعمل على عدة أصعدة داخلية وخارجية، مع إعطاء أولوية لتمكين فئتي الشباب والمرأة، في إطار التوجّه نحو الانفتاح وكسر الأطر التقليدية.
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، كشفت أن الحزب قد تقدم بطلب رسمي للانضمام إلى تجمع بروكريس، الذي يضم أحزاباً اشتراكية وديمقراطية وبيئية من عموم أوروبا، وأن الحزب سيشارك قريباً في منتدى يُنظم في جنوب كردستان.
وشددت سما بكداش على أهمية استمرار العلاقات مع الأحزاب الكردية في مختلف مناطق كردستان، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد العلاقات السياسية، ضمن استراتيجية واضحة ومستمرة للحزب.
(أ ب)
ANHA