أحزاب كردستانية تؤكد أن قرار حزب العمال الكردستاني خطوة تاريخية نحو السلام
أكَّدت أحزاب كردستانية أن حزب العمال الكردستاني قد تحول إلى فلسفة مقاومة وتغيير مستمر عبر الأزمنة والمناطق المختلفة. وأثنت على الدور الذي لعبه الحزب في إنقاذ الهوية الكردية وتعزيز مسار السلام، مشيرةً إلى أن القرار الصادر عن المؤتمر الثاني عشر يُعَدّ خطوة تاريخية نحو السلام.

عبرت أحزاب كردستانية عن دعمها الكامل للقرارات الصادرة عن مؤتمر حزب العمال الكردستاني الثاني عشر، وأكدت أن القرارات تمثل نقطة تحول بالغة الأهمية في تاريخ تركيا.
بروين يوسف: العالم يتبنّى أفكار القائد عبد الله أوجلان
أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي بروين يوسف أن حزب العمال الكردستاني (PKK) لعب دوراً محورياً في حماية الهوية الكردية من الانصهار، مشيرةً إلى أن الحزب قدم نموذجاً للحياة الحرة البديلة من خلال الفكر الذي أسسه القائد عبد الله أوجلان.
وفي سياق تهنئتها بانعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب، قالت بروين يوسف: "نبارك انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني PKK على القائد عبد الله أوجلان، الشهداء، شعب كردستان الوطني، مقاتلي حرية كردستان، مناضلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، الرفاق المقاومين في السجون، النساء، الشبيبة، شعوب الشرق الأوسط والعالم، الثوار الذين يناضلون من أجل المساواة والحرية والديمقراطية، والعالم الديمقراطي الاشتراكي والإنسانية التقدمية، ونستذكر انطلاقاً من الرفيق حقي قرار إلى شهداء العام الـ 50 الذين أصبحوا رموزاً إلى جانب الرفاق والرفيقات، ليلى وآخين، روجهات وأردال، وشيلان، وجميع شهدائنا الأبطال بكل احترام ومحبة وتقدير".
وأكدت بروين يوسف، في بيان على موقع الحزب الرسمي، أن العالم يتبنى أفكار القائد عبد الله أوجلان بشكل متزايد، مما يعزز التضامن مع الشعب الكردي عالمياً، مشيرةً إلى أن حزب العمال الكردستاني لم يكن مجرد حركة سياسية، بل تحول إلى فلسفة مقاومة وتغيير مستمر عبر الأزمنة والمناطق المختلفة.
تولاي حاتم: قرار حزب العمال الكردستاني نقطة تحول في تاريخ تركيا
من جانبها، شددت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغلاري، على أهمية النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان بشأن السلام والمجتمع الديمقراطي، مؤكدةً أن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني جاء استجابةً لهذه الدعوة، واتخذ قرارات جوهرية في هذا الإطار.
وأوضحت تولاي أوغلاري أن القرار الذي أعلنه الحزب يمثل نقطة تحول بالغة الأهمية في تاريخ تركيا، حيث يفتح الباب أمام خطوات ملموسة نحو التحول الديمقراطي، مشيرةً إلى أن إسكات صوت السلاح ووقف الصراعات يضع مسؤولية كبيرة على الحكومة والمعارضة والمجتمع التركي لضمان نجاح هذه المرحلة، والعمل المشترك لبناء "جمهورية ديمقراطية".
بافل طالباني: خطوة تاريخية نحو السلام
وفي السياق ذاته، رحب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، بالقرارات الصادرة عن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، معتبراً أن: "قرار حل الحزب ووقف إطلاق النار في هذه المرحلة الحساسة يمثل خطوة تاريخية نحو تحقيق السلام".
وأكد طالباني أن الاتحاد الوطني الكردستاني حريص على دعم وإنجاح عملية السلام، مشدداً على ضرورة تنفيذ جميع الخطوات اللازمة للوصول إلى الأهداف المنشودة. وأضاف: "نحن، على خطا الرئيس مام جلال، نواصل جهودنا لترسيخ عملية السلام، مؤمنين بأن الحل السلمي للقضية الكردية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".
كما أعرب عن أمله في نجاح عملية السلام في شمال كردستان وتركيا، بما يسهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية والدبلوماسية بين جميع الأطراف، ويعزز العمل المشترك لصالح كردستان بأكملها.
مسعود بارزاني: دعم كامل لنجاح عملية السلام
بدوره، أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، عبر بيان دعمه الكامل لنجاح عملية السلام، معرباً عن تفاؤله بأن يؤدي قرار "حل حزب العمال الكردستاني" إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة المنطقة.
وأكد بارزاني أن اتخاذ الأطراف المعنية مواقف إيجابية تجاه عملية السلام في تركيا يعد تطوراً مشجعاً، مشيراً إلى أن القرارات الصادرة عن مؤتمر الحزب تمثل خطوة مهمة نحو الحل السلمي.
وأضاف بارزاني: "نأمل أن تفضي هذه العملية إلى نتائج جيدة تعود بالنفع على الجميع"، معلناً دعمه الكامل لهذه الجهود بكل السبل الممكنة لضمان نجاحها.
(أ ب)