مؤتمر حزب العمال الكردستاني وزيارة ترامب للشرق الأوسط محورا الصحف
يتطلّع المراقبون إلى التطورات الإقليمية المقبلة في ضوء انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وسط اهتمام واسع بمدى تجاوب أنقرة مع مخرجاته، وما إذا كانت ستتخذ خطوات ملموسة تجاه الكرد. وفي السياق ذاته، تكتسب أثار زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة على ملفات الأمن والتحالفات الإقليمية.

تصدّر البيان الختامي لمؤتمر حزب العمال الكردستاني العناوين الرئيسة في الصحف الصادرة صباح اليوم، مترافقاً مع تغطيات موازية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والتي فرضت نفسها أيضاً كمحور أساسي في المتابعة الصحفية.
أبرزت صحيفة القدس العربي أهمية بيان حزب العمال الكردستاني وعدَّت قرار الحزب "خطوة جديرة بالترحيب"، يمكن أن تشكل نقطة انطلاق نحو مصالحة وطنية شاملة تجمع الكرد مع باقي مكونات الشعب التركي. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تطور يمكن أن يدفع بجولات التفاوض مع السلطات المركزية التركية إلى مراحل أكثر تقدماً، وخاصة فيما يتعلق بالحقوق الثقافية والسياسية للأكراد.
أما صحيفة العرب اللندنية، فقد تناولت الحدث من زاوية أكثر حذراً، معتبرة أن الإعلان يمثل خطوة مبدئية لكنها مشروطة. ورأى مراقبون تحدثت إليهم الصحيفة أن نجاح القرار يتوقف على رد الفعل التركي".
الشرق الأوسط: زيارة ترامب... تحالفات استراتيجية في "زمن صعب"
وفي سياق منفصل، ركزت صحيفة الشرق الأوسط على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ووصفتها بـ"المحورية" في رسم الخطوط العريضة لسياسة واشنطن الجديدة في المنطقة، والتي ترتكز - بحسب الصحيفة - على منطق اقتصادي واستثماري يقوم على الشراكات المالية والتحالفات، دون أن تُغفل أهمية البعد السياسي والأمني.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب لا تختزل العلاقة مع الشرق الأوسط بالأرقام فقط، بل تدرك تعقيدات الإقليم حيث يتداخل النفوذ السياسي بالاستثمار، والمصالح بالأمن. لكنها نبّهت في الوقت نفسه إلى تحديين رئيسيين أمام هذه المهمة: أولهما غياب استراتيجية أميركية شاملة تجاه المنطقة خلال السنوات الماضية، والثاني هو سياسة "أميركا أولاً" التي تثير مخاوف الحلفاء والخصوم على حدّ سواء.
(م ح)