سوريا المستقبل ومؤتمر ستار ينددان بتعيين قاتل هفرين خلف ويطالبان بمحاسبته

ندد كل من حزب سوريا المستقبل ومؤتمر ستار بشدة بقرار سلطات دمشق تعيين المرتزق أحمد الهايس، المتورط في اغتيال الشهيدة هفرين خلف، متزعماً للفرقة 86، واصفين الخطوة بأنها استفزاز خطير، وطالبوا بمحاسبته أمام العدالة.

سوريا المستقبل ومؤتمر ستار ينددان بتعيين قاتل هفرين خلف ويطالبان بمحاسبته
سوريا المستقبل ومؤتمر ستار ينددان بتعيين قاتل هفرين خلف ويطالبان بمحاسبته
سوريا المستقبل ومؤتمر ستار ينددان بتعيين قاتل هفرين خلف ويطالبان بمحاسبته
سوريا المستقبل ومؤتمر ستار ينددان بتعيين قاتل هفرين خلف ويطالبان بمحاسبته
الخميس 8 مايو, 2025   13:42
مركز الأخبار

في سياق ردود الفعل المتواصلة ضد تعيين سلطة دمشق للمرتزق حاتم أبو شقرا، متزعماً لإحدى تشكيلاته العسكرية، نظم حزب سوريا المستقبل مؤتمر ستار في كل من مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة وفي مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سرويا ومدينة حلب، سلسلة فعاليات منددة بالقرار.

الحسكة

في مدينة الحسكة، أدلى الحزب ببيان، قرئ خلال تجمّع جماهيري في حديقة الرابع من نيسان، بحضور العشرات من أعضاء الحزب، حيث قرأته الرئيسة المشتركة للحزب في الحسكة، هيفين محمد، مشددة على أن هذا التعيين يمثل "إهانة لكرامة الضحايا وتشجيعاً على الإفلات من العقاب".

وأكد البيان أن الشعب السوري، بعد سنوات طويلة من القمع والاستبداد، كان يأمل ببناء سوريا جديدة قائمة على الحرية والعدالة، لكن تعيين شخصية متورطة في انتهاكات موثقة، تُعد جرائم ضد الإنسانية، ينسف هذه الآمال ويضرب أسس العدالة.

ووصف الحزب هفرين خلف بـ "أيقونة السلام"، مشيراً إلى أنها كانت تمثل نموذجاً للتعايش والسلم الأهلي، وأن اغتيالها كان محاولة لكسر إرادة المرأة الحرة في سوريا، مضيفاً أن سجل المدعو أحمد الهايس الإجرامي، الذي أدرجته الولايات المتحدة ضمن قوائم العقوبات، لا يمكن طمسه أو تبريره بمناصب عسكرية.

وطالب الحزب سلطة دمشق والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتحرك العاجل لتوقيف المرتزق "أبو شقرا" وتقديمه إلى محكمة جنائية دولية، مؤكداً أن الإدانة اللفظية لم تعد كافية.

وختم البيان بتجديد العهد لروح الشهيدة هفرين خلف وجميع "شهداء الحرية والسلام"، مؤكداً أن الحزب لن يساوم على دمائهم، وسيواصل النضال من أجل سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على العدالة والمساواة.

حلب

وفي مدينة حلب، تجمّع المئات من أعضاء وعضوات الحزب في أحد الشوارع الرئيسة في حي الشيخ مقصود، للاحتجاج ضد القرار وللمطالبة بتحقيق العدالة لهفرين خلف

ورفع المحتجون أعلام حزب سوريا المستقبل، وصور الشهيدة هفرين خلف، بالإضافة إلى يافطات تنديد كتب عليها "أين العدالة.. القاتل يكافئ"، "العدالة لهفرين خلف"، "لاشرعية لقاتل.. لا سلام مع جلاد"، "نرفض التعيين ونطالب بالتجريم"، "بأي حق يكافأ من اغتال الياسمين".

وبعد دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلي بيان من قبل عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل ريم ملحم.

واستهلت ريم البيان بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي تنفض فيه سوريا غبار عقود من الاستبداد عن حياة شعبها يقوم البعض بإعادة تدوير نفايات الحرب من مجرمين وقتلة مطلوبين للعدالة الدولية وتعيينهم في مراكز حساسة داخل البلاد.

ووصف البيان، تعيين المرتزق حاتم أبو شقرا في منصب عسكري قيادي بأنه "محاولة رخيصة للالتفاف على القوانين الدولية، وانتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية" في تقديم مجرمي الحرب الذين تلطخت أيديهم بشكل مباشر في نزيف الدم السوري إلى العدالة.

كما طالب البيان سلطة دمشق لإلغاء القرار وتحويل قاتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف إلى العدالة.

في ختامه، أكد البيان على مواصل ملاحقة المرتزق حاتم أبو شقرا قانونياً حتى ينال الجزاء العادل على ما اقترفت يداه من انتهاكات صارخة يندى لها الجبين، إلى جانب باقي المجرمين وأمراء الحرب المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية تحفظ فيها كرامة الإنسان والشهداء.

كوباني

كذلك، أدلى مجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة الفرات، ببيان أمام مبنى المجلس في مدينة كوباني، قرأته الرئيسة المشتركة للمجلس روشن حاجم، بحضور أعضاء وعضوات المجلس وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومجلس عوائل الشهداء ومؤسسات نسائية.

أشار المجلس في بيانه إلى أن تعيين المرتزق "أبو شقرا" المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خاصة ضد النساء الإيزيديات، يمثل خرقاً صارخاً للمعايير الحقوقية والقوانين الدولية.

ولفت إلى أن "أبو شقرا" متورط أيضاً في اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، الشهيدة هفرين خلف، وسائقها، والتمثيل بجثتها، وهي جريمة موثقة بالصوت والصورة.

وأضاف البيان أن المدعو أبو شقرا مصنّف ضمن قوائم العقوبات الأميركية، مما يجعل تعيينه في منصب عسكري رفيع أمراً غير مقبول على الصعيدين الأخلاقي والقانوني.

وطالب مجلس العدالة الاجتماعية سلطة دمشق بالتراجع عن هذا القرار فوراً، وإحالة المرتزق "أبو شقرا" إلى القضاء العادل لمحاسبته عن الجرائم التي ارتكبها.

وفي ختام البيان، جدّد المجلس التزامه بمواصلة النضال على خطى جميع الشهداء، وفي مقدمتهم هفرين خلف، حتى تتحقق العدالة الديمقراطية.

في سياق متصل، أدلى مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات ببيان تم قراءته باللغة الكردية من قبل عضوتي مؤتمر ستار كريستينا مراد باللغة العربية، وبالكردية من قبل زينب وليد، وذلك أمام ساحة المرأة الحرة بحضور عدد من النساء والناشطات والحقوقيات.

أكد البيان، بروح مقاومة الشهيدة هفرين خلف، على استذكار نضال شهيدات ثورة المرأة والمناضلات من أجل العيش المشترك، مع التعهد بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع ديمقراطي يضمن حرية المرأة كأساس.

وأوضح أن الثورة ليست عسكرية فقط، بل اجتماعية وسياسية واستراتيجية ضد عقلية الاحتلال والإبادة وانتهاك حقوق المرأة، كما تمارسها الدولة التركية ومرتزقتها، مشيراً إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا تواصل نضالها رغم استهدافها بالطائرات المسيّرة والحرب الخاصة، مؤكداً أن وحدة النساء وتكاتفهن شكّل أساساً لقوتهن وتنظيمهن.

وانتقد البيان سلطة دمشق على تعيين حاتم أبو شقرا، المتهم بارتكاب جرائم قتل واغتصاب، متزعماً لفرقة 86، واصفاً ذلك بأنه مكافأة على جرائمه بحق المدنيين.

وطالب مؤتمر ستار بمحاسبة أبو شقرا وتقديمه للعدالة، إلى جانب محاسبة جميع المتورطين في الجرائم بحق النساء والأطفال في سوريا، داعياً المنظمات النسائية والحقوقية والمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحق.

(كروب/ح)

ANHA