لا يزال يسيطر على 74 قرية... طرد مرتزقة "الدفاع الوطني" من طي لم ينهِ خطره
يتمركز مرتزقة الدفاع الوطني التابعون لحكومة دمشق في 74 قرية جنوب مدينة قامشلو، والمربع الأمني في المدينة، ما ينبئ باستمرار خطرهم رغم طردهم من حي طي آخر الأحياء الخاضعة لهم في المدينة.

ورغم طرد مرتزقة الدفاع الوطني من قبل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا من حي طي الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة قامشلو، إلا أن ذلك لا يعني إنهاء خطرهم على المدينة واجتثاثه. كما حصل سابقًا في حي غويران جنوب الحسكة عام 2016.
والدفاع الوطني أحد الأذرع العسكرية التي شكلّتها حكومة دمشق منذ عام 2004 في مدينتي قامشلو والحسكة، وسعت من خلالها إلى التغطية على جرائم مؤسساتها الأمنية، وما ترتكبه من جرائم في قمع انتفاضة قامشلو آنذاك.
وعاد هؤلاء المرتزقة مجددًا إلى الواجهة مع اندلاع الأزمة السورية عام 2011 لقمع المتظاهرين والمحافظة على سلطة الحكومة ومناطق سيطرتها.
'تقليص مناطق السيطرة'
وفي شمال وشرق سوريا قلّصت قوى الأمن الداخلي مناطق سيطرة المرتزقة في مدينة الحسكة عام 2016، من خلال طردهم من حي غويران جنوب المدينة، ليقتصر وجودهم في بعض الشوارع داخل المربع الأمني وسط المدينة إلى جانب نقاط لحكومة دمشق ومؤسساتها الأمنية.
وعمد مرتزقة الدفاع الوطني مرارًا استهداف أمن واستقرار المدينة، وكان آخرها الهجوم على قوى الأمن الداخلي في كانون الثاني/ يناير العام الجاري، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
'الطرد من حي طي'
وبالتوازي مع ذلك استمرت مساعي المرتزقة في ضرب الاستقرار في مدينة قامشلو، الأمر الذي دفع قوى الأمن الداخلي إلى طردهم من حي طي في الـ 26 من نيسان/ أبريل الفائت.
جاء ذلك بعد 7 أيام من الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومرتزقة الدفاع الوطني، عقب هجوم المرتزقة على حاجز لقوى الأمن في دوار الوحدة بمدينة قامشلو، أدى إلى استشهاد أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي في الـ 20 من الشهر نفسه.
وأسفرت الأيام السبعة تلك عن طرد مرتزقة الدفاع الوطني من قبل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، من الحي باتجاه القرى الجنوبية لحي طي وجنوب مدينة قامشلو.
وتقع هذه القرى في المنطقة الممتدة من الحزام الجنوبي وصولًا إلى مناطق التّماس بينها وبين قوى الأمن الداخلي في شمال وشمال شرق ناحية تل براك، مرورًا بطريق الـ M4.
'تمركز في 74 قرية'
ويتوزع المرتزقة اليوم، في تلك المنطقة بين 74 قرية لا تزال تخضع لسيطرتها، إلى جانب عدة نقاط لجيش حكومة دمشق وميليشيات أخرى تابعة للمؤسسات الأمنية للحكومة، حسب ما رصدته وكالتنا.
وينتشر المرتزقة في نقاط وقرى تقع في الجهة الجنوبية لمدينة قامشلو، وهي: "فيلات مطار قامشلو، دمخية كبيرة، زنود، حامو، قزلجة، الوطوطية، صافيا، تل أبو ذويل، الكيطة، دلاوية، خزنة جديدة، تل شولك، حبارة، الحيزة، حلبية، تلول محمد، تل شلبرات، عمار، مزرعة تويم، خربة حسان، باوعة، خربة طاقيات، تل شمس، مشيرفة، تل سطيح، التبن، خربة جدوع، أم الجافر، خربة حمو، حمّار الطويل، ملوك، أبو جلال، حجي بدر، تل عودة، تل طرطب، حجي بدر، ذبانة، طرطب، فوج 154".
أما في الجهة الشرقية الجنوبية للمدينة فهي قرى: "حميرة، خربة عمو، الرشوانية، جوخة، جنيدية، هياهي، البجارية، خربة خزنة، ابن قلاو، الجديدة، البوير، عمارة، حمار الطويل، تل سطيح شرقي، صالحيات عرب، حدادية، مشيرفة، رحية، فرفرة، تل مهى، خربة السمراء، تل عمير، تل غزال طورايج، خزنة، حلوة، بويرة الأحمد، خربة عسكر، سويدية كبيرة، البولاذية، تل بريش، حامو، قصير، مسعدة، الركابية".
وتعد كل من قرى "زنود وحامو وذبانة، جنوب حي طي، ودمخية الكبيرة جنوب مطار قامشلو، وطرطب، وفوج 154"، نقاط تمركز رئيسة لمرتزقة الدفاع الوطني.
'إبعاد الخطر وليس إنهاءه'
وتوضح خريطة السيطرة لمرتزقة الدفاع الوطني أن طردهم من حي طي يمثل إبعاد الخطر وليس إنهاءه.
(س ر)
ANHA