حديقة ألعاب الكسرة تحتضن أطفال دير الزور
سبع سنوات عجاف يريد أهالي مدينة دير الزور أن تمحى من ذاكرتهم ويطويها النسيان عانوا خلالها ويلات الحرب في مدينتهم قبل أن تشرق عليها شمس الانعتاق بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية والعودة مجدداً إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
حمد المصطفى ـ فادي الفاروق/ دير الزور
هذا العام له لون خاص وفرحة عارمة يعيشها أهالي دير الزور من بعد مرور سبع سنوات من الموت المخيم على الصغار والكبار وخصوصاً بعد تحرير مناطقهم من عقود الكبت التي عاشوها خلال تعاقب الأشكال والمسميات ليسوموا أنواع العذاب والممارسات الوحشية بحقهم ففرحة عودة الأهل والأحبة بعد الغياب الطويل اليوم تنير البسمة على وجوههم من جديد.
وخلال جولة لوكالتنا ANHA في ناحية الكسرة حيث نصبت مراجيح وألعاب بسيطة للأطفال في حديقة الناحية فإن وجودها وعملها يصب في إسعاد الأطفال الذين حرموا من الفرح واللعب بأمان وطمأنينة بفرحة طفولة.
لا تحتاج مشرف أو مراقب ولا من يعد عليهم أنفاسهم بعيداً عن جهة أو مسمى تسعى لزرع أفكارها وآراءها وتوجهها أما اليوم فهم يلعبون وفي عيونهم فرحة وبهجة وكل ذلك جاء بفضل التضحيات والانتصارات التي حققتها قوات "QSD" وزرع الأمن والأمان.
الطفلة خديجة قالت: "دير الزور لم نعرف الألعاب من قبل وإننا نريد مزيداً من الألعاب التي حرمنا منها ولا يوجد لدينا ملاعب ولا مسبح ولا ألعاب سيارات ونريد ملعب كرة قدم للذكور والإناث.
وبدوره الطفل سامح عبر عن فرحته بالألعاب وسعادته بها وطالب بمزيد من ألعاب الأطفال متذكراً حرمانهم من الألعاب وعبر عن رغبته بملعب لكرة القدم.
أما الطفلة حنين ذات السنتين فعبرت عن سعادتها بما يحمل معجمها من ألفاظ قليلة لا تعبر عما يجول في خاطرها حيث قالت بلهجتها المحكية "الألعاب حيل حلوة وأنا ألعب"
صبحية والدة أحد الأطفال تحدثت قائلة: "أطفالنا كانوا مثالاً للتشرد وأصحبوا عرضة لكل فكر يستغلهم ويستغل فراغ وقتهم وهم بدورهم أصبحوا يبحثون عما يشغل أوقاتهم مع عدم تمييزهم للصح من الخطأ لكن بوجود الألعاب أصبح بإمكاننا الاطمئنان عليهم، تمنت صبحة تطوير برنامج الحدائق وأن يضاف إليه ملعب ومسبح لتنمية فكر وقدرات الطفل بالشكل الصحيح والمفيد له وللمجتمع".
ويجدر بالذكر: أن منظمة الـ concern قدمت الألعاب وأشرفت على تواجدها بالتعاون مع لجان الخدمات والبلديات التي تعمل ضمن المؤسسات الخدمية لمجلس دير الزور المدني على إتمام إعادة تأهيل البنية التحتية إلى مختلف القطاعات في دير الزور.
(س)
ANHA