أهالي الطبقة يعودون إلى بناء منازلهم باللبن

عادت ظاهرة البناء باللبن في منطقة الطبقة إلى الواجهة من جديد بعد أن كادت تصبح تاريخاً ثقافياً.

أهالي الطبقة يعودون إلى بناء منازلهم باللبن
أهالي الطبقة يعودون إلى بناء منازلهم باللبن
أهالي الطبقة يعودون إلى بناء منازلهم باللبن
الجمعة 13 تموز, 2018   02:49

الطبقة

لقد فرضت ظاهرة النزوح والتنقلات المتكررة وعدم الاستقرار في السنوات السبعة الأخيرة، نمطاً جديداً من البقاء، فالعمارة لم تعد تختزل في ثناياها صبغة المكانة الاجتماعية، بل كرست مبدأ الحماية ليس إلا.

قرية بئرصناع القابعة على بعد يقدر بـ عشرين كلم شمال شرق مدينة الطبقة، حيث بدأ الإنسان الريفي يعاود امتزاجه مع الطبيعة المحيطة به، فنبذ الإسمنت وتخلى عن القرميد في تشييد بيته.

يصف أحد العمال في ورشة البناء باللبن عبد القادر الحمد هذا الأسلوب من العمارة بالتاريخ المتجدد.

ويضيف الحمد "لا يمكن لأحد أن ينكر الميزات التي يوفرها البناء باللبن من تدني التكلفة، حيث لا تتجاوز سعر قرميدة الطين مع بنائها ربع تكلفة مثيلتها من الإسمنت، مع الفارق الكبير في المناخ الذي يصاحب كلا منهما فمن المعروف أن اللبن يوفر الدفء شتاء ويمنع القيظ صيفاً ".

علما أنّ اللبن يصنع من عجينة يمزج فيها الطين مع التبن(بقايا السنابل بعد الحصاد) ثم يصب في قوالب حديدية بقياس (40x20)، لتترك في حرّ الشمس حوالي الخمس ساعات حتى تجف وتتماسك قبل أنّ تصبح جزءاً من منزل يأوي فيه عائلة أو أكثر.

والجدير بالذكر أنّ حوض الفرات يشهد ازدياداً ملحوظاً في أعداد البيوت الطينية وهو ما أرجعه الكثيرون من أبناء المنطقة إلى عودة الأهالي في المنطقة إلى جذوره خلال سنوات الأزمة السورية.
(كروب/ن ح)

ANHA