حسين كركوكي: انتخابات العراق مسرحية معدة من قبل أحزاب السلطة
مركز الأخبار
أوضح مسؤول الهيئة الدبلوماسية لحركة حرية مجتمع كردستان حسين كركوكي إلى أن نتائج انتخابات العراق لم تكن متوقعة للشعب العراقي، موكداً أن الاصوات تلاعبت بها لصالح بعض الاحزاب التي تتولى السلطة في العراق مشيراً إلى أن الانتخابات كانت مسرحية معدة مسبقاً من قبل أحزاب السلطة.
وأجرت وكالة أنباء هاوار حواراً مع مسؤول الهيئة الدبلوماسية لحركة حرية مجتمع كردستان حسين كركوكي حول نتائج الانتخابات العراقية الجارية في 16 من الشهر الجاري، وجاء في الحوار:
كيف تقيمون الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العراق؟
الانتخابات العراقية منذ بداية 2005 لحد الأن غير البعيد عن التأثيرات الدول الاقليمية من أجل تأثير عل سير الوضع السياسي والاقتصادي وذلك لمنافع تلك الدول وعليه هذه الانتخابات هي مسرحية معدة مسبقاً من قبل أحزاب السلطة فالمفوضية لم تكن مستقلة، وفي البداية تبين للأحزاب المشاركة في الانتخابات بأن سير علمية التصويت والفرز بشكل الكتروني فكانت مخاوف الأحزاب خارج السلطة أقل هذه المرة ولكن احزاب السلطة والدول الاقليمية كانت مستعدة ايضاً لهذه الاحتمالات وكانت النتائج لصالح أحزاب السلطة.
مع الاسف المنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة لم يكونوا بمستوى المطلوب وعليه كانت خيبة امل الشعب التي صوت ضد الاحزاب التي تحكم العراق منذ 15 عاماً والذي جلبوا معهم الويلات علی الشعب من الفساد والفتنة وتوزيع ثروة ما بينهم وفق أجندات خارجية هذا وهم الفائزون في الانتخابات فهل يعقل ذلك؟. فهذه الاحزاب ليس بمقدورها العمل من أجل خدمة الشعب لأن أعمالهم السابقة خير دليل علی ذلك وهذا الوضع يجر العراق إلى نفق مظلم ما لم يسمعوا مطالب الشعب العراقي.
ما رأيكم بنتائج الانتخابات كيف كانت توقعات الشعب لها؟
النتائج لم تكن متوقعة للشعب وايضاً للأحزاب التي كانت تنتقد أداء الدول من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية وكانوا في صفوف الشعب ولكن النتائج كان لصالح الفاسدين، فيما يواصل الشعب والاحزاب الديمقراطية نضالهم من أجل نيل حقوقهم وبعزم وإصرار رغم أن الاصوات تلاعبت لصالح بعض الاحزاب التي تتولى السلطة في العراق وهنالك أمل لدى الشعب من أجل التغيير وبناء وطن حر ديمقراطي.
ما هو طريق حل الأزمة بين الإقليم والحكومة؟
الأزمة التي تشهدها بغداد والاقليم تأتي نتيجة المنطق القومي والطائفي وتكون الخلافات ما بين الطرفين غالباً على الثروات الباطنية والاخرى وليست لمصلحة الشعب ولا من أجل تطوير المؤسسات وبناء أرضية ديمقراطية على كيفية حل الخلافات عن طريق المؤسسات الدستورية والقانونية وايضاً الحقوق والواجبات كان يتوجب على الطرفين محو المآسي التي مر بها الشعب في ظل الحروب السابقة التي شهد بين الطرفين، وعلى عكس ذلك قام الطرفين العمل فقط حسب المصالح الشخصية والحزبية كي يحافظوا على منافعهم الشخصية والحزبية، فهنالك حل وحيد للخروج من هذه الأزمة وهو تشكيل جبهة واسعة من الاحزاب المعارضة والمنظمات المدنية والشخصيات من أجل الضغط علی بغداد واربيل وايضاً اعضاء البرلمانيين الذين يعملون خارج مصالح السلطة ليكون الدستور هو الحاكم.
هذه الانتخابات بأي شكل ستؤثر على العلاقات الكردية الكردية، وكذلك الكردية مع الحكومة العراقية؟.
نتائج هذه الانتخابات الغير متوقعة يؤثر بشكل واضح علی الدور الكرد فيما بينهم وايضاً مع بغداد، أذ لم يكن الكرد صفاً واحداً فهذا سيؤثر علی دورهم وثقلهم لنيل حقوقهم ، فكما ذكرنا سابقاً تشكيل جبهة من أحزاب الإقليم ذات برامج قومية وديمقراطية مشترك علی صعيدين الداخلي والخارجي من أجل تمثيل حقيقة الشعب الكردي والمكونات الاخرى في إقليم كردستان.
الشعب العراقي بحاجة إلى لحمة وطنية ووحدة خطاب لتجاوز كافة مشاكله وأزماته، برأيكم كيف يمكن تحقيق هذه اللحمة الوطنية، وما دور الأحزاب والقوى السياسية والبرلمانيين في ذلك?
العراق تمر بمرحلة صعبة بعد سقوط نظام صدام حسين من تدخلات الدول الاقليمية والدولية وايضاً التغيرات التي تشهدها المنطقة، فيما تؤثر الأحداث التي تمر بها الشرق الاوسط علی المشهد و الساحة العراقية فعدم وجود برنامج واستراتيجية ديمقراطية على كيفية الخروج من هذا الوضع تقديم الاولوية من بناء الوطن ذات مؤسسات يحكمها عقلية تعمل لصالح الشعب العراقي بدون التمييز القومي والمذهبي والطائفي والتخلص من الاجندات الخارجية لأن العراق غنية بالموارد الطبيعية والارضي الزراعية و حتی اليد العاملة فقط نفتقد ارادة قوية ذات ذهنية تعمل لصالح الشعب، فلا يوجد أي برنامج للأحزاب السياسية التي تعمل في العراق لذا تتحمل كافة الاحزاب الديمقراطية والمنظمات المسؤولية العمل بجد واصرار في دفع العملية السياسية والديمقراطية إلى الامام.
نداؤكم وكلمتكم الأخيرة للشعب العراقي؟
علی الشعب عدم الصمت تجاه السياسات التي تفرضها بعض الاحزاب السياسية على العراق واقليم كردستان ووضع حد لها والتعبير عن رأيهم بحرية وتوحيد الصفوف كي تدير نفسها بنفسها من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الامنية.
ANHA