شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها

اخترقت شظايا القذائف التي أطلقها جيش الاحتلال التركي جسدها بعد أن قتلت شقيقتها، لتصيبها بعجز دائم، الطفلة آفرين عبد الرحمن رأت ما كان لا يجب أن تراه، حيث قالت "مزق رأس أختي كورجين بعد أن تعرضنا للقصف بقذائف الاحتلال التركي".

شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
شظايا قذائف الاحتلال التركي أصابتها بالعجز بعد أن قتلت شقيقتها
الأربعاء 9 مايو, 2018   02:43

روزانا دادو / حلب

أطفال عفرين كانوا أكبر ضحية للهجوم الذي شنه جيش الاحتلال التركي على عفرين في 20/كانون الثاني المنصرم، مستخدماً الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات، مخلفةً بذلك الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين. أطفال عفرين عاشوا أياماً لن تزول تفاصيلها من مخيلتهم.

الطفلة آفرين عبد الرحمن علي البالغة من العمر 6 أعوام، عاشت في ليلة 17 آذار/ مارس المنصرم تاريخاً مريراً، بعد أن طال القصف العشوائي بيتها الكائن في حي الأشرفية شرق بمدينة عفرين.

حيث وقعت قذيفة على منزل الطفلة آفرين في حي الأشرفية، استشهدت على أثرها شقيقتها كورجين البالغة من العمر 7 سنوات، فيما اخترقت شظايا القذيفة عمودها الفقري وباتت عاجزةً عن السير، أما شقيقها منذر فقد بترت إصبعان من يديه.

في تلك الليلة أسعفوهم جميعاً إلى مشفى آفرين، لكن نتيجة لإصابتهم البالغة وقصف محاور المشفى من قبل جيش الاحتلال التركي، أرسل الكادر الطبي المصابين إلى مشفى حلب لتلقي العلاج، بقوا هناك لمدة شهر كامل.

ونظراً لحالة آفرين الحرجة، جاءت مع والدتها، جدتها وشقيقها الصغير إلى حي الشيخ المقصود لتلقي العلاج الفيزيائي يومياً هناك.

كما تحتاج آفرين الآن لحذاء طبي، لأن وضعها الصحي غير مستقر، حيث ستضمر الأوردة في ساقها وبالتالي تتشوه ساقها.

أما شقيقها منذر الذي يبلغ من العمر 4 سنوات فما يزال يعاني من تواجد قطع الشظايا في رأسه وجسده لم يشفى منها.

آفرين الصغيرة ماتزال تتذكر ذلك اليوم الأسود، دائماً ما تردد على لسانها كلمات عن شقيقتها كورجين وتقول "مزق رأس أختي كورجين بعد أن قصفنا جيش أردوغان، وهي الآن موجودة في مزار الشهداء بعفرين".

وتقول آفرين ملخصة كلمتها والأمل على وجهها الصغير "سأعود إلى عفرين بعد تحريرها من المرتزقة، لأعيش بسلام فيها".

جدة آفرين جميلة مجيد قالت بأن آفرين أصيبت بشظية في عمودها الفقري، وأضافت "لهذا لا تستطيع المشي على قدمها، برغم من بقائها في المشفى شهراً كاملاً لتلقي العلاج، ونستمر الآن في جلسات المعالجة الفيزيائية على أمل أن تعود للمشي".

وأضافت "حرمت آفرين من التعليم واللعب كباقي الأطفال، والآن لا يمكنها سوى الجلوس ومشاهدة ما يحدث من حولها".

(س و)

ANHA