من مبدأ الاعتماد على الذات أهالي شمال سوريا يواصلون دعم مهجري عفرين

يتعاون أبناء الشمال السوري بكافة مكوناتهم على تقديم المساعدات لأهالي عفرين معتمدين على ذاتهم بعد تقاعس المنظمات عن تقديم المساعدات الضرورية لمهجري عفرين.

من مبدأ الاعتماد على الذات أهالي شمال سوريا يواصلون دعم مهجري عفرين
28 آذار 2018   04:49

هيزا حسن- كاميران خوجة

كوباني- أهالي الشمال السوري يعتمدون على الذات ويسارعون إلى تقديم المساعدات لأهالي عفرين المهجرين قسراً من ديارهم جراء القصف والمجازر التركية، ومثلما اعتمد شعب شمال سوريا على أنفسهم في مساندة مقاومة العصر في عفرين بعد الصمت الدولي على المجازر التركية، فإنهم اليوم يعتمدون على أنفسهم أيضاً في تقديم الدعم والمساعدات لأهالي عفرين المهجرين بعد أن غابت المنظمات الإنسانية والخيرية عن تقديم الدعم والخدمات.

ففي 18 آذار / مارس من هذا العام نصب مؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي خيمة لجمع المساعدات في مدينة كوباني لأهالي عفرين المهجرين.

هذا ونصبت العديد من الخيم في مدن الشمال السوري لجمع التبرعات لأهالي عفرين وعليه توجه الآلاف من أبناء الشمال السوري إليها لتقديم المساعدات المختلفة والتي شملت بالإضافة إلى الأموال النقدية لوازم منزلية واحتياجات الأطفال مثل" اسفنجات, بطانيات, لوازم المطبخ, ألبسة وأحذية, وحليب الأطفال ومواد غذائية بالإضافة للوازم الطبية والأدوية".    

وخيم جمع التبرعات جاءت كتأكيد آخر من قبل شعوب شمال سوريا على تكاتفهم ووحدتهم مع عفرين وأهلها وإثبات للعالم بأن أهالي الشمال السوري يتعاونون فيما بينهم ويعتمدون على الذات وأنهم يد واحدة في السراء والضراء.

وفي السياق أشارت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي روشن حاجم  إلى أن أهالي الشمال السوري اعتمدوا على ذاتهم في حربهم ضد جيش الاحتلال التركي والإرهابيين التابعين له في عفرين, وأنهم يعتمدون على ذاتهم في تقديم المساعدات الإنسانية لأهلهم من مهجري عفرين المتواجدين الآن في منطقة الشهباء التي تقاعست المنظمات الإنسانية الدولية والعالمية عن تقديم الدعم لهم.

والجدير بالذكر بأن وحدات حماية الشعب والمرأة ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية اعتمدوا على ذاتهم في الحرب التي شنها جيش الاحتلال التركي مع مرتزقته على عفرين في 20 كانون الثاني من هذا العام مستخدماً جميع أنواع الأسلحة في حربه  وحتى المحرمة دولياً وسط صمت دولي مريب، فيما لاتزال مقاومة العصر مستمرة في عفرين في مرحلتها الثانية.

ANHA