صالح مسلم: من لديهم مصلحة في هذه الحرب لا يريدون لها أن تنتهي
علّق صالح مسلم على الموقف التركي حيال نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد عبد الله أوجلان، وأشار إلى تخفيفهم للعزلة إلى حد ما، وقال: "إنّ المعايير التي وضعوها حتى الآن هي لفعل ما يريدون، فهي تخدم هدفهم، وبالطبع لا الشعب ولا الحزب ولا نحن نقبل هذا".

أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، أن نداء القائد هو الحل الشافي للحروب التي تعصف بالشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي والحكومة التركية بضرورة تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإتمام عملية السلام عبر الحوار والاحترام المتبادل.
وفي حوار أجرته وكالتنا مع صالح مسلم، قيّم فيه تأثير نداء القائد عبد الله أوجلان الذي أطلقه في 27 شباط المنصرم على موقف الدولة التركية والقوى الدولية تجاهه، بالإضافة إلى العوامل الداخلية داخل تركيا، ودور المجتمع الديمقراطي في هذه المرحلة.
نص الحوار كالتالي:
كيف تقيّمون العملية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في الـ27 من شباط، وما رأيكم في الاستجابة التركية لها حتى الآن؟
عندما أطلق القائد عبد الله أوجلان هذا النداء، لم يفعل ذلك من أجل الشعبين الكردي والتركي فقط، فقد انعكس ذلك على الشرق الأوسط بأكمله، ولكن ما مدى استعداد الطرف الآخر لهذا؟ لقد وصلت بعض الأطراف في تركيا إلى حدّ تغيير نفسها، ولكن ليس جميعها، ولهذا السبب، لا يزال النداء قيد التنفيذ، لقد رأينا حلّ حزب العمال الكردستاني لنفسه وإعلانه وقف إطلاق النار، وينظر الشعب الكردي وتنظيماته إلى القضية بإيجابية كبيرة، ولكن إلى أي مدى سيفهم الطرف الآخر هذا؟ ولهذا نفترض النداء الحالي هو من أجل حل القضية الكردية وإيجاد حل شاملٍ للشرق الأوسط، وهنا يجب على الدولة التركية أن تبادر أولاً، لأنّ التي تضع العراقيل أمام القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة هي تركيا نفسها، ومن المهمّ جداً للشعب الكردي أن يتابع الامر لحل قضيته، ونأمل أن ينظر شعبنا إلى هذه القضية بشكل أعمق وأوسع.
بالنظر إلى أن العملية تتعرض لمماطلة من قبل الدولة التركية، كيف تقيّمون موقف الحكومة التركية من هذه المبادرة، خاصة فيما يتعلق بضرورة احترام خيارات المجتمع الديمقراطي والأطراف المعنية؟
بالطبع، كان لا بدّ من فرصة للاستجابة لنداء القائد وتحقيق ما دعا إليه، لكن لا يزال الكثيرون حتى الآن لا يؤمنون بهذه الفرصة، حتى أنّ البعض داخل تركيا أيضاً لا يؤمنون بها، فمن هم هؤلاء؟ إنّهم المستفيدون من هذه الحرب المستمرة، أولئك المستفيدون من الحرب ضد الشعب الكردي وكردستان، فهناك قوى عديدة داخل البلاد وخارجها لا تريد إحلال السلام وحل القضية الكردية، وهذه الأطراف التي لا تريد ذلك، موجودة داخل الدولة التركية نفسها أكثر من الكرد، وكما رأينا، فإنّ زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي قد فهم هذا الأمر وقبله، بعبارة أخرى، فإنّ جميع الأحزاب في تركيا باستثناء الأحزاب التركية الشوفينية، أعربت عن رغبتها وقبولها لذلك، لكن الآن، من يستطيع تحقيق ذلك؟ إنّها الدولة نفسها، حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وعلى هذا الصعيد هناك عقبات تعترض الأمر، ما هي هذه العقبات؟ إنّ أصحاب المصالح الخاصة في هذه الحرب لا يريدون لها أن تنتهي، لذا ستكافحون حتى تتغير آراؤهم.
رغم أن القائد عبد الله أوجلان خطا خطوتين عملية ومهنية؟ ما رأيكم في استمرار العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وما التأثيرات الناتجة عن هذه العزلة على الوضع السياسي والإنساني؟
إنّ العزلة ليست بالأمر الجديد بالتأكيد، فقد وصلت العزلة المستمرة منذ 26 عاماً إلى مرحلة تستدعي إيجاد حل لها، وتتعارض هذه العزلة مع القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان بشكل عام، إذا أردتَ أن يعمل شخص ما على إحلال السلام، فعليك إطلاق سراحه ليكون حراً، والشخصيات التاريخية كنيلسون مانديلا وغاندي، وغيرهما هي خير مثال على هذا، فقد أُطلق سراحهم ليتمكنوا من قول هذا للشعب والحركات، وهذا يتطلّب تغييراً في العقلية.
إذا لم تفعل الدولة التركية ذلك حتى الآن، فهذا خطأ فادح، لقد كان هناك نوعاً من التساهل؛ مثل زيارة بعض الرفاق المسجونين والعوائل ووفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وتسهيلات أخرى، على سبيل المثال، قاموا بتشكيل أمانة عامة وسيتمكّن القائد من العمل بشكل أكبر، لكن هذا ليس كافياً، إنّ المعايير التي وضعوها حتى الآن كافية لفعل ما يريدون، وما يخدم هدفهم، وبالتأكيد، لا الشعب ولا التنظيم ولا نحن نقبل هذا، لذا يجب أن يكون القائد قادراً على التواصل والنقاش مع الشعب الكردي ومع الجميع بحرية وأريحية تامة، و القائد غير مطالب بتحمّل مسؤولية هذا، ولا يمكن له ذلك، لكن إذا كان القائد حراً طليقاً، فبإمكانه القيام بأمور أخرى كثيرة.
كيف يمكن الضغط على الحكومة التركية لرفع العزلة والسماح بزيارة العائلة والمحامين، خاصة في ظل التزاماتها الدولية والحقوقية؟
يستمرّ نشاط الشعب الكردي بلا هوادة منذ بدء المؤامرة الدولية ضد القائد وحتّى اليوم، على سبيل المثال، تواصلنا مع محامي نيلسون مانديلا، وقد نصحنا قائلاً: "إذا وقفتم ولم تتصرفوا، فقائدكم سيُنسى، سيعملون على ذلك"، لذا فإنّ النضال الذي أُخيض داخل الوطن وخارجه، وما يحدث اليوم، هو نتيجة مقاومة الشعب والكريلا، مقاومة الجهود الاجتماعية والسياسية والدبلوماسية الكردية. فإذا ضعفنا وتهاونّا، حينها ستتصرف الدولة التركية كما تشاء، لذا يجب أن تستمر هذه المقاومة، وإحدى هذه الأنشطة الآن، الحملة الدولية، كما هناك أيضاً حملة بعنوان "أرغب بلقاء عبد الله اوجلان" وفي إطارها وكما وردنا؛ هناك 39 شخصاً يريدون لقاء القائد، وجميعهم أساتذة وأكاديميون وسياسيون عالميون بارزون، حينها، سيقولون: "إمّا أنّك تكذب، أو أنك لا تقول الحقيقة"، يجب ألّا تتوقف هذه الفعاليات والأنشطة، وإلّا سيتصرف العدو كما يشاء فيما يتعلق بالقائد.
هل تعتقدون أن هناك عوامل داخل الدولة التركية تؤدي إلى المماطلة في تنفيذ خطوات عملية؟ وإذا كانت هناك، ما هي برأيكم الدوافع الأساسية وراء ذلك؟
هناك عوامل كثيرة داخل الدولة التركية تُشكّل عقبات، فعلى الصعيد الاقتصادي هم أثرياء ورأسماليون ويرون في هذه العقبات مصلحتهم، على سبيل المثال، لنقل إنّ هناك كل هؤلاء الجنود الأتراك في كردستان اليوم، والأشخاص الذين يوفرون الخبز لهؤلاء الجنود لا يريدون انسحابهم حتى لا تتوقّف مخابزهم، هذا مثال بسيط جداً، بالإضافة إلى ذلك، هناك مُهرّبون وتجّار أسلحة، وأيضاً هناك أوليغارشية في تركيا، فكيف يمكن للذين تسلّقوا ووصلوا إلى القمة أمثال أردوغان أن ينزلوا؟ لقد أنكروا وجود الكرد ويريدون التغيير، أو عقلاً قادراً على التغيير بناءً على عقلية "الكرد إرهابيون ويجب قتلهم"، لقد وصلوا إلى حدّ ضرب وقتل من يغني أغنية باللغة الكردية، أي يصعب عليهم تقبّل الشعب الكردي والعيش معاً بشكل عام، وقد شكّل العنصريون أحزاباً قائمة على هذه العقلية، لذا هناك عقبات كثيرة، الأمر الذي يتطلّب نضالاً بحد ذاته، يجوب الشعب الكردي، من خلال تنظيمه أي من خلاله حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، البيوت من قرية إلى قرية، ومن مدينة إلى مدينة، ليشرحوا للناس نتيجة السلام، وفي النهاية، سينتصر الحق، ما هو؟ إنّه السلام والمجتمع الديمقراطي.
هل ترى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية في إعاقة أو تسهيل هذه العملية؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الدولية تجاه إنهاء العزلة واحترام العملية الديمقراطية؟
لماذا توجد العديد من القوى الدولية في الشرق الأوسط الآن؟ إنّها هنا من أجل مصالحها، ليس الآن فقط، بل منذ قرون، إذ تُعزّز تجارتها وتبيع أسلحتها وتنشر ثقافتها، لذا لا تريد مجتمعاً حراً قادراً على التصرف بمفرده، ولا ترغب في وجود عداوة أيضاً، فماذا تفعل؟ إنها تعيق أنشطة بعض المجتمعات، فلماذا أدرجت حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب؟ من أجل مصالحها مع الدولة التركية، ففي كل زيارة تركية إلى بريطانيا أو أمريكا، يقول الأتراك: "إنّ حزب العمال الكردستاني إرهابي"، فهل ارتكب حزب العمال الكردستاني أعمالاً إرهابية ضدّ الإنكليز أو الأمريكيين؟ لا.. فكيف إذاً يُصنف إرهابياً؟ بسبب مصالحهم مع الدولة التركية، ولهذا، فإنّ علاقات القوى الدولية مع الكرد والشعوب الأخرى قائمة على المصالح، ما هو الأهم هنا؟ لا تنخرط القوى الدولية في هذه القضية بنفسها، بل تحرّض الأطراف على بعضها وتدعم طرفاً على حساب الآخر، لذا من المهم أن نكون حذرين وواعين اجتماعياً، علينا أن نعلم أن جميع أفعالهم هي من أجل مصالحهم وليس مصالحنا، فإذا لم نقع في هذا الخطأ، ستُحلّ مشكلاتنا.
للأسف، لا يزال هذا هو الحال حتى الآن، بعض القوى الدولية تريد السلام في الشرق الأوسط، حتى تمرّ أنابيب النفط وتُفتح طرق التجارة، وكل هذا يمر عبر كردستان، ولأن مشاريعهم متوقفة فهم يريدون حلاً، وبعضهم لا يريد، فهم يبيعون أسلحتهم بفضل الحروب الدائرة، ولديهم أهدافهم الآن، على سبيل المثال، للاتحاد الأوروبي قوانينه الخاصة لحقوق الإنسان ولشعوبه التي تعطي الأولوية للديمقراطية، ونحن الآن نريد أن نقبل هذه المعايير والمبادئ لدينا، للشعب الكردي والشعب التركي والشعب العربي وغيره. منذ انطلاق عملية السلام، بدأت حرباً خاصة جداً، فهم يعملون على وسائل الإعلام الرقمية كجيش ضدّ هذا، من هم هؤلاء؟ إنهّم الذين لديهم مصالحهم في هذه الحرب، لذا لا يريدون السلام. وهناك صراعٌ على هذا أيضاً، فبعض القوى الدولية تقبل ذلك، والبعض الآخر لا يقبله، لذا يُطلب منا اللجوء إلى المؤسسات لفهم هذه المشكلة، نأمل أن نحقق نتائج جيدة في المستقبل.
ما هي الرسالة التي توجهها للسلطات التركية بشأن هذه العملية وضرورة احترام الحقوق الإنسانية والسياسية للقائد عبد الله أوجلان ولشعب كردستان؟
ليس نحن من نقول، بل الدولة التركية نفسها تعترف أنّها خسرت مليارات الدولارات في الحرب الحالية، فمع أنّ لدى تركيا كل هذه الموارد، وتنهب موارد كردستان عموماً مع ذلك وصل بهم الحال إلى أنّ الشعب التركي يبحث عن طعامه من القمامة، هذه هي نتائج الحرب على الكرد، لقد أحرقت وأخلت قرابة 4-5 آلاف قرية في كردستان وكانت هذه القرى تعطي منتجاتها لتركيا، واليوم، تضطر الدولة التركية لاستيراد اللحوم. سبب كل هذه الأزمة الغذائية هو الحرب ضد الكرد، فما الذي استفادوه من هذه الحرب طوال القرن الماضي، من لوزان إلى الآن؟ لقد استشهد آلاف من شعبنا وقُتل الآلاف منهم وها هم يتحدثون عن 60 ألف قتيل في صفوفهم. يقولون: "لقد أنفقنا تريليوني دولار في هذه الحرب" ما السبب؟ كل ذلك في سبيل ألّا يتحرّر الكرد ويقوم باستعبادهم، وقد ذكر القائد هذه الحقيقة في مرافعاته وأوضحها، فليفكروا فيما يحتاجونه الآن، إنّهم بحاجة إلى السلام والأخوة والاستقرار، لذا فليعملوا على تحقيقها، لنفعل ذلك جميعاً.
كيف تقيّمون ردود الفعل الداخلية والكردستانية على التأخير في تنفيذ هذه المبادرة، وما هي الخطوات التي تعتقدون أنه من المهم اتخاذها لضمان نجاح العملية؟
عندما اتّخذ القائد هذه الخطوة، أخذ جميع الأحزاب الكردية بعين الاعتبار وأخذ آراء الجميع، ولهذا فإنّ 90 بالمائة من الكرد يدعمون هذه المبادرة، وسيبذلون قصارى جهدهم فيها، أما من بقي خارج هذا، فهم من بقيت علاقاتهم مع العدو من أجل مصالحهم، أو المتأثرين بأفكار أخرى، لكنهم سينضمون إلينا شيئاً فشيئاً، فتبقى بعض الأحزاب والقوى الدولية التي ستضطر لتغيير أفكارهم، في الملف السوري مثلاً، دعونا نحل المشكلات الحالية مع سلطات دمشق، إنهم يدعمون داعش ويدعمون الحكومة الحالية، لماذا ضدنا؟ لماذا تمدون أيديكم؟ لكي يتمّ القضاء على الكرد، لكن إذا حصل ذلك فأنتم الخاسرون، نأمل أن تفكر القوى الدولية في هذا الأمر، سبق أن قلنا إنّ علينا تبنّي المبادئ والمعايير التي يتبنونها فيما يتعلق بمسألة الديمقراطية، لكن عليهم ألّا يسحقونا من أجل مصالحهم، يجب ألّا يصل الأمر إلى حد الحرب والموت، لا ينبغي أن يحدث هذا، كان الأمر على هذا الحال حتى الآن، وقد تمّ المضي قدماً إلى حد ما، لكن لم يصل الأمر إلى المستوى المطلوب الذي يدعمه المرء حقاً ويرغب بتبنّيه، نأمل أن يكون هناك تغيير أكبر مستقبلاً.
برأيكم، ما هو مستقبل عملية نداء السلام في ظل هذا التحدي الكبير، كيف سيكون مستقبل دعوة السلام؟ وما الدور الذي يجب أن تلعبه المجتمعات الديمقراطية وقواها في هذا السياق؟
لقد دفع نداء القائد عبد الله أوجلان الكثيرين لمراجعة أنفسهم، أي انفتحت عقول الكثيرين وفكروا فيها. على سبيل المثال، تحققت الوحدة بين الكرد في روج آفا كردستان، وأنا أؤمن بأن هذه الوحدة ستتحقق على مستوى كردستان أيضاً، وقد طرح القائد بالفعل مقترحات في هذا الشأن، فهو يقول: "فليتحد كل من منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) والمؤتمر القومي الكردستاني (KNK)، وليكن مسعود بارزاني ضمن هذا، فلتجري هذه الأمور تحت إشرافه"، وهكذا يتقدم الكرد.. فهذا من أجل جميع القوى الديمقراطية. لقد حان الوقت كي لا يكذب أحد على نفسه ولا يخدع نفسه؛ إن كنت تريد الديمقراطية، فها هي، وإن كنت تريد المساواة، فها هي، تفضلوا.. ولا تكذبوا على أنفسكم، لا تخدعوا أنفسكم، فكل هذا من أجلنا. أما القوى الدولية التي تناصر الديمقراطية والسلام، والذين يقولون: "الحرية، المساواة، الديمقراطية"، فعليهم دعمنا أيضاً في ترسيخ هذه المبادئ، علينا أن نعمل ونجد داعمين لنتمكن من التأثير على الساحة الدولية، بل وحتى على سياسات الدول. عليهم أن يدركوا أنّ لهذا الوطن أصحابه، حتى وإن كانت لديهم مصالحهم، سيتمكنوا من مراعاة مصالحهم أيضاً، المصالح والمبادئ. أعتقد أنّه إذا تحقق كل هذا، فسيكون الوضع أفضل.
هل هناك رسائل إضافية تود توجيهها للسلطات التركية أو المجتمع الدولي حول ضرورة إنهاء سياسة العزلة واستكمال عملية الحوار والسلام؟
إنّ الحرب مستمرة في الشرق الأوسط منذ قرون ولم تتوقف بعد، ونداء القائد هو الدواء الشافي لهذه الحرب، لذا فإنّ الجميع مطالب بدعم نداء القائد، أولاً، يجب أن تقتنع القوى الدولية بضرورة إطلاق سراح صاحب هذا الفكر وهذه الفلسفة حتى يتمكن من العمل، فهو يكافح منذ سنوات، وهو صاحب فكر وفلسفة ولديه الكثير من الأتباع، ولديه تنظيمه، لذا عليهم فعل ذلك، هذا مطلوب من الجميع من كل من يريد رؤية السلام في الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيق ذلك دون أن يتبناه أحد، انظروا إلى حالة الاضطراب والغليان التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، منذ عام 1923، من لوزان حتى الآن، نتيجة الفشل في حل القضية الكردية. اليوم، هناك طرق ووسائل لذلك والشعب مستعد للقيام به، تتطلب ظروف الشرق الأوسط الحرية والمساواة والقيادة، وعلى الذين يريدون تحقيق السلام في الشرق الأوسط، القيام بهذه الأمور معاً، يقول الكثيرون حتى الآن "صحيح"، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتطبيق فإنهم يتراجعون.
(ر)
ANHA