أهالي تل تمر يحددون مطالبهم من الوفد الكردي المفاوض
في ظل الاستعدادات الجارية لبدء الوفد الكردي، المنبثق عن كونفرانس "وحدة الموقف والصف الكردي في روج آفايي كردستان"، مفاوضاته المرتقبة مع سلطة دمشق، عبّر أهالي مدينة تل تمر ومهجرو المناطق المحتلة عن سلسلة مطالب وصفوها بالأساسية لأي حوار جاد بشأن حل القضية الكردية في سوريا.

في الرابع من حزيران الجاري، كشف الوفد الكردي المتشكل في أعقاب كونفرانس "وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفايي كردستان" الذي عقد في 26 نيسان المنصرم في مدينة قامشلو، عن أسماء أعضاء الوفد للحوار مع سلطة دمشق والأطراف الدولية والكردستانية. ويستعد الوفد التوجه إلى دمشق لإجراء مباحثات مع سلطة دمشق لمناقشة حل القضية الكردية في سوريا.
وفي السياق، رصدت وكالتنا، آراء المكون الكردي في مدينة تل تمر والمهجرين من المناطق المحتلة في مقاطعة الجزيرة، حيث شدد المواطنون على ضرورة أن تكون أولى جولات التفاوض متمحورة حول إنهاء الاحتلال التركي للمناطق السورية، وتأمين بيئة آمنة لعودة المهجرين قسراً إلى مدنهم الأصلية، وعلى رأسها عفرين، سري كانيه، وكري سبيه/تل أبيض.
المواطن محمود محمد، وهو من مهجري سري كانيه، قال: "نطالب الوفد الكردي الذي سيتوجه إلى دمشق لمفاوضة الحكومة الانتقالية، بأن تكون أولى جولاتهم حول عودة الشعب الكردي الذي تهجر قسراً من منازلهم في سري كانيه وكري سبيه وعفرين".
وأضاف: "نحن نعلّق آمالاً كبيرة على هذا الوفد، لاستعادة حقوق الشعب الكردي، وأن يتم تعديل اسم سوريا من 'الجمهورية العربية السورية' إلى 'الجمهورية السورية'، لتشمل جميع شعوبها وطوائفها".
أما خديجة عاصم إبراهيم، فدعت إلى إصلاحات دستورية شاملة، قائلة: "نطالب الوفد الذي يستعد للتوجه للمفاوضات مع دمشق، بأن تكون مطالبهم حول تعديل الإعلان الدستوري، وتعديل بنوده التي تتسم باللون الواحد وتحرم باقي الشعب السوري من حقوقه".
وتابعت: "نطالبهم أيضاً بأن يفاوضوا الحكومة الانتقالية في دمشق لتلتزم بواجباتها تجاه الشعب السوري، وإرجاع المهجرين قسراً من مدنهم في المناطق المحتلة، وإخراج قوات الاحتلال التركي والمستوطنين الذين جلبتهم، لضمان بيئة آمنة لعودة المهجرين".
وختمت بالقول: "إن على الوفد أيضاً ألا ينقص من حقوق باقي الشعوب التي تتعايش مع الشعب الكردي، كالعرب والآشوريين والسريان، ويضمن حقوقهم إلى جانب حقوق الشعب الكردي".
ومن جهته، شدد برجس عزيز إبراهيم على الأبعاد الثقافية والقومية للقضية الكردية، قائلاً: "يجب على الوفد الكردي الذي يستعد للتوجه للمفاوضات مع سلطة دمشق، أن يحمل على عاتقه آمال شعب ذاق الويلات، وطُمست لغته وهويته الثقافية إبان حكم نظام البعث السابق".
وأشار في ختام حديثه إلى أن الوفد يجب أن يركز في مفاوضاته على حصول الشعب الكردي على حقوقه القومية والثقافية، والاعتراف الرسمي باللغة الكردية، وعودة المهجرين الكرد إلى مناطقهم الأصلية.
(ح)
ANHA