PKK: نطالب شعبنا وأصدقاءنا بفهم دعوة 27 شباط بشكل صحيح وتنفيذها بنجاح
هنأ حزب العمال الكردستاني، عموم الشعب الكردي وأصدقاءه الديمقراطيين بمناسبة الأول من أيار، ودعاهم للمشاركة القوية والفعالة في احتفالاته في كل مكان، وقال: "نطالب شعبنا وأصدقاءنا بفهم دعوة 27 شباط بشكل صحيح وتنفيذها بنجاح".

أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني اليوم بياناً إلى الرأي العام، بمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي، وترجمته وكالة فرات للأنباء، جاء في نصه:
"نعيش في الأول من أيار، يوماً جديداً من الوحدة والتكاتف ونضال الطبقة العاملة، بعد الثامن من آذار وعيد نوروز، في الأول من أيار سيملأ العمال والكادحون الساحات وسيصعّدون النضال ضد الفاشية من أجل الديمقراطية في كل مكان، سيُعلنون وبصوت عالٍ، سيعبّرون عن مطلبهم بإقامة نظام ديمقراطي حرّ ومتساوٍ وعادل، وسيناضلون ضد الفاشية، سيعززون وحدتهم وتكاتفهم ونضالهم من أجل بناء مجتمع ديمقراطي قائم على حرية المرأة والبيئة الاجتماعية.
على هذا الأساس، نبارك بشكل خاص، القائد آبو، وجميع الرفاق والعمال والكادحين والنساء والشبيبة وشعبنا الوطني وأصدقاءنا الديمقراطيين، بالأول من أيار.
في العام الجديد للأول من أيار نتمنى النصر الكبير لكل من يناضل من أجل الحرية والديمقراطية، في شخص قادة الكريلا، محمد قره سونغور ومحمد أمين أصلان ورمضان كابلان، نستذكر شهداء تقسيم لعام 1977 وجميع شهداء الأول من أيار بكل حب وتقدير واحترام، ونتمنى الشفاء العاجل لرفيقنا وصديقنا سري سُريا أوندر الذي يخوض نضالاً قوياً من أجل الحياة، في مرحلة الأول من أيار هذه.
الأول من أيار هو نجمة تظهر الطريق في عقول الشعوب الكادحة
إن الأول من أيار هو أحد أهم الموروثات الحية للاشتراكية الحقيقية، بلا شك، إن ما يجعل لهذا اليوم معنى هو حقيقة الشهيد ومقاومته. إن المقاومة من أجل التحرر من الظلم والاستبداد والاستغلال، وتقديم الشهداء من أجلها، قد أسست دائماً قيمة تُظهر الطريق وتمنح القوة لنضال الحرية والمساواة والعدالة، على الرغم من المرور بالعديد من خصائص الاشتراكية الحقيقية عبر التاريخ، فإن حقيقة الأول من أيار ظلت في ذاكرة الشعوب الكادحة كنجم هادٍ يلهمهم.
لقد طوّرت حركة التحرر الكردستاني والشعب الكردي بقيادة القائد آبو مقاومة تاريخية من أجل الحرية، واحتفلا بالثامن من آذار وعيد نوروز بمعنى أكثر حقيقةً، وفي الأول من أيار أيضاً، رفعا من مستوى نضال الحرية والديمقراطية، هذا النضال أظهر حياة ذات معنى أكبر، وأيضاً أصبح الأول من أيار يوم تجديد العقلية والإرادة الاشتراكية للديمقراطية، في الوقت نفسه أصبح يوماً يتصاعد فيه التنظيم والفعاليات على الدوام، نظرية الحضارة الديمقراطية التي تم تطويرها من قبل القائد آبو، جعلت الأول من أيار يُفهم بشكل أصح والعيش وفقاً لمعناه.
السلام لا يتحقق من دون الحرية والديمقراطية
حركتنا وشعبنا يعيشان الأول من أيار هذا، على أساس دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط، من الواضح أن السلام لا يتحقق من دون الحرية والديمقراطية، من دون تحقيق السلام في كردستان، لا يمكن إنهاء الصراعات وتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط والعالم، لأن الحداثة الرأسمالية العالمية تأسست على أساس تقسيم كردستان وسيطرتها الاستعمارية، ولذلك فإن السلام الحقيقي في العالم والشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تحقيق السلام في كردستان.
المجتمع الديمقراطي هو حالة طبيعية تتوافق مع الطبيعة البشرية، هذا المجتمع هو مجتمع اقتصادي وبيئي وحرية المرأة وكونفدرالي ديمقراطي واشتراكي ديمقراطي، في يومنا هذا، وأكثر من أي شخص، النساء والشعب الكردي المضطهد، بحاجة إلى السلام وتطوير المجتمع الديمقراطي، لذلك سيفهم شعبنا وأصدقاؤنا وفي مقدمتهم المرأة والشبيبة معنى دعوة" السلام والمجتمع الديمقراطي" بشكل أعمق، وسيجعلون من أنشطة الأول من أيار وسيلة لتعزيز هذا الوعي والنشاط، ومن خلال نشر نموذج الحداثة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، فإنهم سيعملون على تطوير الوعي الاشتراكي الديمقراطي والتكاتف في كل الميادين.
إن شعبنا والرأي الديمقراطي يعرف جيداً أننا كحركة وشعب، تبنينا دعوة القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط بكل قوتنا، وخلال الشهرين الماضيين كنا نحاول فهم هذه الدعوة بشكل صحيح وتنفيذها بنجاح، وقد عبّرنا عن هذا الموقف بشكل واضح في تصريحاتنا في الأول من آذار وعيد نوروز، وعلى الرغم من أساليب المماطلة والهجمات العسكرية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية، فإننا سنستمر في موقفنا هذا، لأننا ندرك صعوبة حل المشكلات الحالية، ولذلك فإننا نتحرك بصبر وتأنٍّ ونحاول ألا نكون الطرف الذي يفسد العملية، وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يصدر تصريحات متفائلة، نحن نسمع أن القائد آبو متفائل ويواصل عمله، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة لتنفيذ ما جاء في دعوة 27 شباط، نأمل أن يتغير هذا الوضع، وأن يتمكن القائد آبو من العيش والعمل بحرية، وأن يتمكن من عقد مؤتمر الحزب الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر.
ننتظر أن يصبح لدى القائد آبو فرصة لإدارة مؤتمر الحزب
نحذّر مرةً أخرى شعبنا وأصدقاءنا، ونطالبهم بفهم دعوة 27 شباط بشكل صحيح وتنفيذها بنجاح، إن دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقت في 27 شباط، ليست دعوة للدولة أو الحكومة لإعطائنا أي شيء، بل على العكس من ذلك، فإن هذه الدعوة هي لتثقيف المجتمع وتنظيمه وديمقراطيته بوعي الحرية والديمقراطية، يمكن تحقيق السلام فقط على هذا الأساس، ويمكن بناء مجتمع ديمقراطي فقط بهذا الفهم، لذلك لا ينبغي لأحد أن يكون في حالة انتظار، انطلاقاً من مبادئ الوحدة والتكاتف والنضال في الأول من أيار، يجب أن يستنفر الجميع وأن يعمل من أجل تطوير الوعي الاجتماعي الديمقراطي والتنظيم وتوحيد جميع الشعوب المضطهدة، يجب أن يتحقق كل شيء على هذا الأساس.
الدعوة قبل كل شيء هي من أجل ثورة العقل وأسلوب الحياة
قبل كل شيء، على المرء تغيير عقليته وأسلوب حياته، دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" هي قبل كل شيء ثورة العقل والحياة، يجب فهم هذه الحقيقة جيداً، لقد حان وقت التغيير والتحول في خط السلام والمجتمع الديمقراطي وقد بدأت هذه العملية بالفعل، مهما قاوم، لا يستطيع أي شخص أن يبقى خارج هذا التغيير والتحول، لقد نفذ القائد آبو تغييره وتحوله الثوري، على هذا الأساس، يعيش حزب العمال الكردستاني التغيير والتحول اللازم، على هذا الأساس سوف يحقق عموم الشعب الكردي والنساء والشباب التغيير والتحول الديمقراطي، وهذا سيتسبب في تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي في عموم تركيا والشرق الأوسط، الأول من أيار وشهر الشهداء سيكونان وسيلة لأن يعيش شعبنا وأصدقاؤنا بقيادة المرأة والشبيبة، هذا النوع من التغيير والتحول.
على هذه الأسس، نبارك مرةً أخرى الأول من أيار لجميع العاملين والكادحين والنساء والشباب والقوى الاشتراكية والثورية، في شخص الرفيق حقي قرار ومحمد قره سونغور والفنانة مزكين، نستذكر جميع شهداء شهر أيار بحب وامتنان واحترام، ندعو عموم شعبنا الوطني وأصدقاؤنا الديمقراطيين للمشاركة القوية والفعالة في احتفالات الأول من أيار في كل مكان".
(ل م)