الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة

يصنع خالد الأحذية يدوياً، وهو الوحيد الذي يُتقن هذه الحرفة بمهارة في مقاطعة الطبقة. حيث يجمع بين الإبداع ودقة الصنعة، في تقديم منتجاته المميزة لزبائنه، والتي يُطلق عليها اسم "الكلاش الديري".

الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
الإسكافي الوحيد في مقاطعة الطبقة
2 تموز 2024   07:30
الطبقة

تُعدّ مهنة الإسكافي واحدة من أعرق المهن التي لا زالت تُمارس على أيدي نخبة من الحرفيين الذين يُواصلون صناعة الأحذية بطرق يدوية ومهارات تتناقل عبر الأجيال.

خالد العلي، في عقده الرابع من العمر، تنحدر أسرته من مقاطعة دير الزور، تابع مسيرة والده جمال العلي الذي قصد الطبقة أعوام الستينيات مواكباً بدايات إنشاء سد الطبقة، ليُصبح بذلك فارس المهنة الوحيد في المقاطعة.

يجسّد خالد تقاليد الحرف اليدوية القديمة في المنطقة، والتي تعلمها من والده جمال العلي، ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل مع والده في محله الذي افتتحه عام 1978.

فتح خالد العلي محله الحالي الذي يعمل فيه منذ بداية عام 2005 في الجهة الجنوبية للمدينة، واختص مثل والده في صناعة "الكلاش الديري" أو كما يسمى محلياً (الشاروخ)، وما يزال يستخدم الحجر المسطح ليعمل عليه والذي أحضره والده في بداية مهنته منذ نحو 50 عاماً.

و"الكلاش الديري" نوع من الأحذية القديمة المرتبطة محلياً بثقافة الزي العربي، وخاصةً في مقاطعة دير الزور، ولا يزال يحظى بأهميته لدى الكثيرين من سكان المنطقة، والسبب في ذلك يعود إلى الراحة التي يوفرها صيفاً بسبب الحر الشديد في المنطقة، وسهولة ارتدائه.

وبسبب مساحة محله الصغيرة، وضع بعض المواد والمعدات التي تلزم لحرفته - مثل الجلد والمسامير والنعال - في محل والده، وهو يعمل ويعرض ويبيع منتجاته في المكان نفسه، ويبيع الزوج منها بمبلغ 85 ألف ليرة سورية، فهي تُصنَّع من جلود صناعية.

يقول الإسكافي خالد العلي: "منذ بداية عملي في هذا المجال، كنا أنا ووالدي نستخدم المواد ذات الجودة العالية والجلود الطبيعية. لكن مع حلول الأزمة السورية، تغيرت المعايير في السوق؛ فلا شيء بقي يحمل صفة الأصلي أو الطبيعي. كل شيء أصبح تجارياً، مقلداً للأصيل، والأصلية ذاتها أضحت نادرة".

وفي محله، يجسد الإسكافي خالد العلي مزجاً فريداً بين المهارة والإبداع في تصميم وصناعة "الكلاش الديري". يشاركه في هذا الفن ابنه الأكبر جمال، حاملاً اسم جده وأستاذ أبيه، ويسهم ببراعة في تلبية طلبات زبائنه بشكل مهني وفني معاً.

(أ)

ANHA