مقتل وإصابة 20 شخصاً برصاص جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة

ارتفع عدد القتلى برصاص جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بسوريا إلى 5 قتلى، و15 مصاباً؛ نتيجة الاحتجاجات الشعبية ضد وجود الاحتلال التركي.

مقتل وإصابة 20 شخصاً برصاص جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة
2 تموز 2024   11:31
مركز الأخبار

أثارت سياسات دولة الاحتلال التركي الأخيرة وسعيها للتقارب مع حكومة دمشق، إلى خلق توترات في المناطق التي تحتلها في سوريا.

وتداولت مواقع التواصل الافتراضي مقاطع فيديو، تظهر شباناً سوريين وهم ينزلون العلم التركي من فوق مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، كما أنزل الأفراد من الجماعات السورية المسلحة العلم التركي في منطقة الغندورة بريف عفرين المحتلة وفي بقية المدن والبلدات السورية المحتلة، وجابه الاحتلال التركي ومرتزقته الاحتجاجات بالرصاص الحي.

وبحسب المصادر المحلية، فإن إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين بجروح بليغة، فيما أشارت المصادر إلى رفض الاحتلال التركي إدخال الجرحى إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.

ونشر مركز توثيق الانتهاكات، أسماء الشبان الخمسة الذين قتلوا في الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة أمس الإثنين، وهم "لؤي صعب من أهالي الغوطة الشرقية من مدينة دوما بريف دمشق، ووائل سرور من الغوطة الشرقية من بلدة القيسا، وطلال عميرة من الغوطة الشرقية من مدينة جوبر، ومحمود حمود وبلال جاموس من الغوطة الشرقية بلدة المليحة".

"الأتراك خونة"

وامتدت الاحتجاجات إلى غالبية المدن السورية المحتلة في ريف حلب وإدلب، حيث شهدت مدينة الأتارب والإبزمو في ريف حلب الغربي احتجاجات مماثلة، وأُنزل العلم التركي واحتشد الناس مطالبين بخروج جيش الاحتلال التركي من بلدهم، كما أقدم شبان سوريون على إغلاق الطرق والمعابر أمام الشاحنات التجارية التركية، وتجمّع المواطنون أمام مكتب ما يسمى بـ "الوالي التركي" في مدينة عفرين المحتلة رافعين شعارات مناهضة للاحتلال التركي، من بينها "الأتراك خونة، أنتم ستبيعوننا لبشار الأسد، نحن لا نخاف إلا من الله"، في إشارة إلى حديث أردوغان حول إمكانية عودة العلاقات مع حكومة دمشق.

في سياق منفصل، أطلقت مجموعة من عناصر حرس الحدود التركي "الجندرمة" الرصاص الحي على المتظاهرين الذين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.

وفي إطار التصعيد، أغلقت السلطات التركية جميع المعابر الحدودية مع سوريا، والتي يبلغ عددها ثلاثة، وقطعت شبكة الإنترنت في المناطق المحتلة.

وفي الداخل التركي، أكد مواطنون سوريون تعرضهم لهجمات من قبل الفاشيين الأتراك، في مدن مرسين، والريحانية، وأضنة، وعنتاب، وقونيا وإسطنبول، فيما قام الفاشيون بحرق المحال التجارية للسوريين في أحياء تلك المدن.

(ز س/د)

ANHA