العفو الدولية: قوانين العنف الأسري في جنوب كردستان لا يتعدّى كونه حبراً على ورق

تقريراً جديداً نشرته اليوم، منظمة العفو الدولية تحت عنوان "نظام شاقّ ومزرٍ: الإفلات من العقاب ونقص تمويل المؤسسات يقوّضان حماية النساء والفتيات من العنف الأسري في إقليم كردستان العراق".

وكشفت المنظمة في تقريرها كيف تواجه الناجيات في الواقع الفعلي، عقبات هائلة في الحصول على الحماية والوصول إلى سبل تحقيق العدالة في جنوب كردستان.

وأرجعت المنظمة هذه العقبات إلى غياب الإرادة السياسية من جانب السلطات لملاحقة مرتكبي العنف الأسري، وتقديم دعم حقيقي للنساء والفتيات "اللواتي يلجأن إلى الدولة طلباً للحماية".

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، آية مجذوب، إن الناجيات من العنف الأسري في جنوب كردستان يتعرضن للخذلان من كل ناحية.

وأضافت: "لقد سنّ إقليم كردستان قانوناً تقدمياً بشأن العنف الأسري لا مثيل له في العراق، إلا أن البحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية خلص إلى أن هذا القانون في الوقت الحاضر لا يتعدّى كونه حبر على ورق"، على ما ورد في تقرير المنظمة.

ونقلت العفو الدولية عن مسؤولين حكوميين، أن 30 امرأة على الأقل قُتلن في عام 2023، و44 في عام 2022 في جنوب كردستان بالإضافة إلى تسجيل 15 ألف و896 حالة شكوى ضد العنف في العام نفسه.

وقالت في تقريرها، إن السلطات القضائية في جنوب كردستان تظهر تحيزاً تجاه المعتدين، وتعطي الأولوية لحماية "وحدة الأسرة" على حماية المرأة، فضلاً عن تعرض المرأة للإهانة أثناء إجراءات المحكمة، مشيرةً إلى أن هذه العوامل تثبط النساء عن السعي إلى سبل تحقيق العدالة.

(ي م)