أحمد الأعرج : لن يستطيع الاحتلال مواجهة السوريين جميعاً إن اتحدوا

قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري أحمد الأعرج، لن يستطيع الاحتلال التركي مواجهة السوريين جميعاً إن اتحدوا.

أحمد الأعرج : لن يستطيع الاحتلال مواجهة السوريين جميعاً إن اتحدوا
4 تموز 2024   05:12
حلب
محمد عبدو

تشهد المناطق السورية المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركية، انعداماً للأمن والأمان وانتشار القتل والخطف والسلب والنهب، وصولاً إلى بناء المستوطنات لتغيير ديمغرافية المنطقة.

وتم توثيق بناء 18 مستوطنة و5 مخيمات لجلب نحو 648 ألف مستوطن من المرتزقة وأسرهم لتغيير ديمغرافية عفرين.

وقتل في 1 تموز، 5 أشخاص فيما أصيب 15 آخرون برصاص جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، على خلفية احتجاجات شعبية ضد وجود الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، بعد تصريحات مسؤولين أتراك حول تطبيع العلاقات مع حكومة دمشق.

الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري أحمد الأعرج، وصف ما يحدث في المناطق المحتلة "بالفوضوية".

وأكد أحمد الأعرج أن: "حروب المواجهة بين إسرائيل وحماس، والتوترات القائمة ما بين الأولى وإيران وحزب الله، وما أنتجته من أزمات، إلى جانب الحرب الروسية – الأوكرانية، ألقت بظلالها على المناطق المحتلة من قبل تركيا والتي استثمرت انشغال العالم بزيادة وتيرة الجرائم لتحقيق التغيير الديمغرافي الكامل لتلك المناطق".

تركيا تهدف إلى سرقة مقدرات الشعبين السوري والعراقي

وأوضح الأعرج، أن سياسة دولة الاحتلال قائمة على استغلال الأزمات لتمرير سياساتها، ولاستهداف مقدرات الشعوب وخاصة الشعبين السوري والعراقي.

وأكد الأعرج، أن رأس النظام التركي أردوغان، يحاول تطبيق الميثاق الملّي والهجمات التي يشهدها جنوب كردستان، وإقليم شمال وشرق سوريا تدخل في فضاء هذا الهدف، وأردوغان بتدخلاته في العديد من الدول العربية والأفريقية وغيرها، تخطى حدود الميثاق الملّي أيضاً، وبات يهدد أمن واستقرار العديد من الشعوب.

ونوّه الأعرج إلى أن دولة الاحتلال التركي تقدم دعماً مفتوحاً للمرتزقة؛ لاستخدامهم كأداة للتمدد والتوسع.

الإسلام السياسي أداة تركيا في زيادة مآسي الشعوب

الأعرج نوّه إلى أن الاحتلال التركي حوّل واقع مدينة عفرين بعد احتلالها إلى مأساة لا تنتهي بالنسبة لأهالي المنطقة، نتيجة جرائم الاحتلال ومرتزقته ضد الأطفال والنساء والطبيعة والآثار وكل ما هو ثمين؛ بغاية التشويه والسرقة.

فبحسب آخر الإحصائيات التي وثقتها وكالتنا خلال 6 أعوام على احتلال عفرين، قتل 706 إلى جانب خطف أكثر من 9008 مدنيين، من بينهم 1200 امرأة و600 طفل، ناهيك عن تعرّض المئات من النساء المختطفات لحالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وأشار الأعرج إلى أن النظام التركي يعتمد على الإسلام السياسي في التحريض بين الشعوب والمكونات، ويتغذى على تلك الصراعات لضمان استمراريته، وقال: "أصبحت هذه السياسات مفهومة لجميع الأطراف، وخاصة السوريين الموجودين داخل ما يسمى بالائتلاف والمجلس الوطني الكردي".

ونوه الأعرج: "نحن على أمل أن تعمل جميع الدول العربية بالضغط على قطر والكويت؛ لقطع الدعم الذي يقدّمانه للنظام التركي الفاشي، وتغيير سياساتها تجاه الشعب السوري وخاصة الكرد، ونحن كسوريين لا نرغب بأن يكون لنا أي عداء مع شعوب المنطقة".

الاستقرار يأتي عبر الحوار

ونوه الأعرج لوجود صراع خفي تركي إيراني على مدينة حلب، وأشار إلى أن آمال تركيا في احتلال حلب لا تزال قائمة.

وأكد الأعرج أن الحل الأمثل للأزمة السورية هو ترتيب البيت الداخلي والجلوس لطاولة الحوار السوري- السوري، للوصول إلى مؤتمر وطني شامل يُعقد على الأراضي السورية.

وبيّن أحمد الأعرج أن: "الاعتماد الأساسي هو توحيد صفوفنا لصياغة دستور سوري جديد، يحفظ كرامة جميع السوريين، وإصلاح كل المشكلات التي نجمت عن الحرب"، ونوه إلى أن تركيا لن تستطيع مواجهة السوريين جميعاً إن اتحدوا.

وقال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري أن القرار مرهون بإرادة السوريين للوصول إلى حل سياسي في سوريا، وتوقّع أن يحمل العام الجديد الكثير من المفاجآت للسوريين.

(أ ب)