زلار ستيرك: على المرأة خلق براهين مستقلة وتطوير فعالياتها بشأن حملة حرية القائد الجسدية

تحدثت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني زلار ستيرك، عن الحملة العالمية لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وشددت على دور المرأة فيها بالقول: "عليها أن تحدد لونها وتسميها بشكل أكثر في هذه الحملة، وتوضيح شعاراتها وخلق براهينها على مستوى مستقل، كما ينبغي لها أن تطور فعاليات مستقلة".

زلار ستيرك: على المرأة خلق براهين مستقلة وتطوير فعالياتها بشأن حملة حرية القائد الجسدية
1 تموز 2024   14:48
مركز الأخبار

شاركت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) زلار ستيرك، في برنامج خاص على فضائية ستيرك - تي في (Stêrk TV)، وناقشت أبرز القضايا المتعلقة بالشعب الكردي، والعملية الفدائية للشهيدة زيلان، وحملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

وقالت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني زلار ستيرك، إن هناك نضال يتم خوضه من أجل الوجود والهوية والنضال الثقافي والسياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي منذ 50 عاماً، وأضافت: "بهذه الطريقة، اكتسبت الحياة في كردستان المعنى حتى وإن شابها التقصير، وأصبحت الحياة ذات قيمة في كردستان، وبات إيمان الشعب الكردي هو الإيمان المتمثل بالحياة الحرة، وجميع رفاق ورفيقات دربنا الذين يقاتلون حالياً في أنفاق المقاومة هم من السائرين والسائرات على خطا زيلان وكولان وسما".

وذكرت زلار ستيرك أن هناك العديد من القضايا لدى الشعب الكردي، وقالت: "لدينا قضايا من الناحية الوطنية، الوجودية، الهوية، السياسية، العسكرية، الاجتماعية، التنظيمية، التعليمية، العلمية والشخصية، ومن يمكنه أن ينتج حلولاً لقضايانا ويطور هذه الحلول أيضاً هو القائد عبد الله أوجلان، ولولا القائد عبد الله أوجلان، هل كان بإمكاننا، كشعب كردي عانى من الإبادة الجماعية، أن ننظم ونحارب ونطور مثل هذه القضية القوية؟ هذه مسألة مثيرة للنقاش، ولذلك، جرى استهداف القائد عبد الله أوجلان، ولم نصل إلى العام 1996 بهذه السهولة".    

وتابعت حديثها بالقول: "أقدم العدو بتاريخ 6 أيار 1996، على تنفيذ محاولة اغتيال للقضاء على القائد جسدياً، وقام بتفجير سيارة مفخخة أمام الأكاديمية التي كان يقيم فيها القائد، وكان الهدف من هذا الهجوم هو جعل الشعب الكردي بلا قائد، إلا أن آراء القائد السياسية عميقة جداً، وهو يعرف عدوه جيداً، وتشكل هذا الوعي أيضاً لدى رواد الحركة وكوادرها ومناضليها، وبفضل الإجراءات التي اتخذها القائد عبد الله أوجلان والحركة، باء هذا الهجوم بالفشل وذهب أدراج الرياح".

'حددت الشهيدة زيلان بعمليتها الفدائية تكتيكات واستراتيجية حرب الكريلا'

وأوضحت زلار ستيرك: "لم تمارس الرفيقة زيلان الكريلاتية لفترة طويلة في الجبال، إلا أنها كانت شخصية متحلية بالمعرفة والوطنية، ولم تكن عملية زيلان مجرد عملية عسكرية فحسب، حيث قررت الرفيقة زيلان القيام بعملية فدائية بالوعي والإرادة التي استلهمتها من القائد عبد الله أوجلان والحركة التحررية، فمن الناحية العسكرية، تعد عملية استراتيجية للغاية، ولقد حددت تكتيكات واستراتيجية تلك الفترة في حرب الكريلا، لكنها مهدت الطريق أيضاً أمام أمور كثيرة، وقد كانت عملية مقدسة وعظيمة للغاية، وهذه العملية التي قامت بها الرفيقة زيلان كانت رداً على تلك الفترة.  

وأكدت زلار ستيرك: "كانت عملية الرفيقة زيلان نقطة تحول كبيرة من الناحية الأيديولوجية والسياسية والاجتماعية، وعلى صعيد نضال المرأة، نسفت زيلان مفهوم العدو من كافة الجوانب، وينبغي لنا إجراء تقييمات وتحليلات متعمقة للغاية فيما يتعلق بالرفيقة زيلان، وقد شكلت زيلان التأثير على المرأة - الرجل والجميع، وأبهرتهم بموقفها، وسار الآلاف من الشبيبة الكرد على خطاها، أمثال سما يوجا التي نفذت عمليتها في سجن جناكعلقة، وتقول في رسالتها "يا ليتني نفذتُ أنا أيضاً عملية مثل عملية الرفيقة زيلان"، فزيلان تقتل الموت في عمليتها، وكان الخط الفاصل بين الحياة والموت غير واضح في كردستان، ولم يعد هناك أي معنى للحياة، وكانت الحياة على المستوى البيولوجي، تكتسب معناها من خلال خوض النضال، ويناضل الإنسان لجعل الحياة ذات معنى". 

'بات إيمان الشعب الكردي هو الإيمان المتمثل بالحياة الحرة'

وذكرت زلار أن "هناك نضال نخوضه من أجل الوجود والهوية والنضال الثقافي والسياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي منذ 50 عاماً، وبهذه الطريقة، اكتسبت الحياة في كردستان المعنى حتى وإن شابها التقصير، وأصبحت ذات قيمة في كردستان، وبات إيمان الشعب الكردي هو الإيمان المتمثل بالحياة الحرة، وجميع رفاق ورفيقات دربنا الذين يقاتلون حالياً في أنفاق المقاومة هم من السائرين والسائرات على خطى زيلان وكولان وسما".

واختتمت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، زلار ستيرك، حديثها بالقول: "إن الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان يعني الدفاع عن الشعب الكردي، والدفاع عن القائد عبد الله أوجلان يعني الدفاع عن الحياة الحرة، فالقائد أعاد إحياء وبناء حياة الكرد من جديد، ويعدّ تبني القائد هو واجب أساسي، فالرفيقة زيلان تعطينا في رسالتها؛ مهمة الدفاع عن الشعب الكردي والقائد، وبفضل نظام ونموذج القائد عبد الله أوجلان، تزايد عدد أصدقاء ورفاق الكرد في جميع أنحاء العالم.

'على المرأة أن تحدد لونها وتسميها بشكل أكثر في الحملة العالمية لحرية القائد الجسدية'

والآن، يتم اتخاذ خطوات بقيادة أصدقائنا من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ويجب على شعبنا والمرأة إجراء الأبحاث عن هذا الموضوع، ومن الضروري المشاركة في هذه الحملة على كافة الصعد، ومن الآن فصاعداً، يجب أن تزداد المشاركة في هذه الحملة بشكلٍ أكثر، دعوا أبناءكم يهزمون الموت، لماذا أنتم خائفون؟ إن مشاركة المرأة الكردية في هذه الحملة مهمة جداً، فهي تقوم بالكثير من العمل والجهد، وفي معظم الأحيان تقوم المرأة بالمضي قدماً في هذه الحملة، فالمرأة تؤدي دوراً رائداً على المستوى العالمي، وإنني أحيي جهودها ومساعيها، ولكن على المرأة أن تحدد لونها وتسميها بشكل أكثر في هذه الحملة، وينبغي عليها توضيح شعاراتها وخلق براهينها على مستوى مستقل، كما ينبغي لها أن تطور فعاليات مستقلة، ومرة أخرى، أحيي أصدقاءنا الذين قاموا بتطوير هذه الحملة، وأدعوهم إلى إثراء أسلوب هذه الحملة ومواصلة الفعاليات المؤثرة".

(ي م)