احتجاجات الشمال السوري المحتل والتقارب بين الأسد وأردوغان محورا الصحافة العالمية

رأى باحث في المجلس الأطلسي، أن هناك استياءً متزايداً من تركيا في المناطق السورية التي تحتلها، بشأن رسائل أردوغان الأخيرة إلى بشار الأسد، فيما نقلت صحيفة عن مصدر سوري، أن المساعي العراقية المدعومة من إيران للتقارب بين الأسد وأردوغان تواجه عقبات.

احتجاجات الشمال السوري المحتل والتقارب بين الأسد وأردوغان محورا الصحافة العالمية
2 تموز 2024   09:51
مركز الأخبار

تناولت المواقع والصحف العالمية الصادرة اليوم، الأسباب التي أدت إلى الاحتجاجات ضد تركيا في الشمال السوري، وملف التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي.

احتجاجات الشمال السوري كانت رداً على تصريحات أردوغان الأخيرة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "أربعة أشخاص قتلوا في شمال سوريا نتيجة الاشتباكات مع القوات التركية التي تسيطر على المنطقة". وتأتي المظاهرات ردّاً على أعمال الشغب ضد اللاجئين السوريين في تركيا في اليوم السابق، بحسب تقرير لموقع المونيتور الأميركي.

أشار تقرير لموقع المونتيور، إلى أن هناك استياءً متزايداً ضد تركيا في المناطق التي تحتلها من سوريا وعلى وجه الخصوص بعد إعلان أردوغان الجمعة، انفتاحه على إعادة العلاقات مع الأسد.

وقال الباحث في المجلس الأطلسي الذي يركز على سوريا، أوزكيزيلجيك ضمن تقرير المونيتور: "السبب الرئيس للغضب هناك هو تصريح أردوغان بشأن نظام الأسد. كانت هذه الاحتجاجات ستحدث على أي حال، فإن الغضب في الشوارع كان ردّاً على تصريحات أردوغان، وإشارته إلى لقاءات عائلية بينه وبين عائلة الأسد".

عقبات تواجه جهود الوساطة الجديدة بين الأسد وأردوغان

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية عن مصدر سوري، بأن المساعي العراقية المدعومة من إيران للتقارب بين حكومة دمشق وتركيا، تواجه عقبات بشأن كيفية التعامل مع الإدارة الذاتية وكذلك قضية عودة اللاجئين إلى البلاد.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية العراقية للصحيفة، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على اتصال بالأسد وأردوغان بخصوص جهود الوساطة.

وقال مسؤول عراقي كبير، إن هناك "عملاً جاداً ونشطاً يجري بشأن القضية السورية، وهناك مؤشرات إيجابية"، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.

واستبعد المسؤول عقد اجتماع على المستوى الرئاسي، لكنه قال إن اجتماعاً بين المسؤولين الأتراك والسوريين "قد يحدث قريباً جداً" في بغداد.

وقال المصدر السوري، إن السوداني بدأ المساعي الدبلوماسية، بما في ذلك استعادة البعثات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، بعد اجتماعه مع أردوغان في بغداد في أواخر نيسان.

واضاف المصدر: "لقد وافق أردوغان على المضي في الطلب العراقي لمحاولة حل المشاكل مع الأسد، مع العلم أن إيران تقف وراء ذلك".

واشار المصدر إلى إن أردوغان قبل اقتراحاً قدّمه مسؤولون عراقيون نيابة عن إيران؛ لفتح معبر للبضائع بين المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.

وفي الوقت نفسه، طالب المسؤولون الأتراك قوات دمشق بتنفيذ أعمال هجومية ضد وحدات حماية الشعب، بحسب المصدر.

وقال المصدر: "وجهة النظر التركية هي أن الأسد يريد كل مزايا إعادة التأهيل دون أن يفعل أي شيء لكسبها. كما أنه لا يريد مواجهة الولايات المتحدة بأي طريقة جدية".

وقال المصدر إن قضية أخرى محل خلاف هي العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا.

ورجح المصدر إنه لا يزال من الممكن عقد اجتماع على المستوى الوزاري في الأسابيع القليلة المقبلة في بغداد، ما لم يتم تجاوزها من خلال استمرار الجهود الروسية من أجل لقاء الأسد وأردوغان وجهاً لوجه.

وذكرت بعض التقارير الإعلامية التركية أن الإثنين قد يلتقيان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا بكازاخستان، والتي سيحضرها فلاديمير بوتين.

 (م ش)