صحف عربية: داعش يتوجه صوب أفريقيا والتهدئة في لبنان تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن

يشير مقتل متزعم لمرتزقة داعش بارز في الصومال، إلى أن داعش قد نقل مركزيته إلى أفريقيا كمنطقة يستطيع فيها إلى حد ما، الاحتفاظ بقدراته العملياتية، على عكس نشاطه المحدود في العراق وسوريا، في حين تتجه الأنظار إلى لقاءات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في واشنطن، لتحديد المسار العام للمواجهة المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان.

صحف عربية: داعش يتوجه صوب أفريقيا والتهدئة في لبنان تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن
4 تموز 2024   10:06
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، تحرك مرتزقة داعش صوب افريقية، والحرب في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله.

داعش يختار خليفة صومالياً وينقل مركزيته إلى أفريقيا

كشفت عملية نفذتها القيادة الأميركية المركزية المشتركة في الصومال، قُتل خلالها ثلاثة من متزعمي داعش، المدى الذي وصل إليه ومستويات أدواره بالمقارنة في مناطق أخرى من العالم، وفق صحيفة العرب اللندنية.

وتبين أن الهدف من الهجوم كان تصفية متزعم داعش في الصومال عبد القادر مؤمن، والذي توضح من بيانات وتصريحات المسؤولين الأمنيين الأميركيين في أعقاب الهجوم أن دوره يتعدى الصومال وشرق أفريقيا، إلى قيادة داعش المركزي ومن المرجح أن يكون هو خليفة داعش الخامس (أبو حفص الهاشمي).

ويتيح هذا التطور لداعش في الصومال فرصاً أفضل على الأرض للتواصل مع فرع داعش في اليمن والانخراط في نشاط القرصنة، وتوسيع رقعة النفوذ والاستقطاب وزيادة أعداد مرتزقته استناداً لأيديولوجيته الجاذبة في أوساط السلفية الجهادية والحركية، وفق الصحيفة.

وترى الصحيفة، أنه على الرغم من تساوي الساحة الأفريقية وساحة سوريا والعراق في خسارة متزعمي داعش، إلا أن داعش في أفريقيا احتفظ بقدراته العملياتية، ونفذ أكثر من 60 في المئة من هجماته هناك، بينما يعاني من تقلص غير مسبوق في هجماته بالعراق وسوريا.

التهدئة بجنوب لبنان تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن

تحت هذا العنوان، ترى صحيفة الشرق الأوسط أن الأوساط السياسية والدبلوماسية في لبنان تتعامل مع الشهر الحالي على أنه المؤشر لتحديد المسار العام للمواجهة المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، كما تربطها بالخطاب الذي سيلقيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي في 24 من الشهر الجاري خلال زيارته لواشنطن.

وبكلام آخر، يربط حزب الله، كما تقول مصادره للصحيفة وقف إطلاق النار في الجنوب بسريان مفعوله أولاً على غزة وبلا شروط تعطي لإسرائيل الحق بالتدخل عسكرياً متى تشاء، بذريعة أنها تطارد المجموعات الفلسطينية في القطاع ورفح، وبالتالي يرى الحزب أن الإطار العام لعودة الهدوء يكمن في وقف العمليات العسكرية بصورة نهائية.

وتؤكد مصادر الحزب أنه لن يخضع لحملات التهويل والضغوط الإسرائيلية، ولن يسمح لتل أبيب بتحقيق ما تريده سياسياً بعد أن أخفقت في فرضه عسكرياً، رغم حجم الدمار الذي ألحقته بالقرى الأمامية وتحويل مساحاتها أرضاً محروقة يصعب العيش فيها.

في المقابل، تجزم مصادر دبلوماسية غربية بأن تل أبيب ليست في وارد الموافقة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، والامتناع عن تبادل القصف الصاروخي على جانبي الحدود، من دون التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى الجنوب والمستوطنات الإسرائيلية، وتضمن عودة المستوطنين إلى أماكن إقامتهم. وتؤكد هذه المصادر للصحيفة أن هناك ضرورة لخفض منسوب التصعيد العسكري بين الطرفين، تمهيداً للبحث عن التسوية التي يتحرك الوسيط الأميركي آموس هوكستين لتسويقها في لقاءاته المتنقلة بين تل أبيب وبيروت.

وتلفت المصادر الدبلوماسية إلى أنه لا يمكن التكهن منذ الآن بالمسار العام، الذي يتوقف على الجهود الدولية الرامية لترجيح الحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل على الخيار العسكري، ما لم يتم التأكد من النتائج المترتبة على زيارة نتنياهو لواشنطن، ليكون في وسع الجهة اللبنانية المعنية بالتفاوض، في إشارة إلى الرئيس بري، أن تبني على الشيء مقتضاه.

(د ع)