أكاديميون وفنانون أرمن: تركيا تكمل طريق العثمانيين عبر دور إجرامي قذر في المنطقة

أكد أكاديميون وفنانون أرمن أن تاريخ الإمبراطورية العثمانية يعتمد على المذابح والإبادة الجماعية بحق الشعوب، مشيرين أن تركيا تكمل ذلك اليوم، وشددوا على أن اتحاد الشعوب هو الحل الوحيد للوقوف في وجهها وتحقيق السلام.

أكاديميون وفنانون أرمن: تركيا تكمل طريق العثمانيين عبر دور إجرامي قذر في المنطقة
الإثنين 24 نيسان, 2023   22:36
مركز الأخبار- كيفارا شيخ نور

ارتكب أجداد تركيا الحالية (العثمانيون) مجازر شنيعة بحق مكونات المنطقة، فلم يسلم منهم، لا المسيحيون ولا المسلمون ولا الإيزيديون، وتواصل تركيا الحالية السير على خطا أجدادها عبر ارتكاب مجازر جديدة بحق شعوب ومكونات المنطقة في سوريا وليبيا والعراق واليونانيين وأجزاء كردستان.

اعترفت الكثير من الدول بالمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن في 24 نيسان 1915، والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون من الأرمن، ووصفتها تلك الدول بأنها إبادة جماعية بحق الشعب الأرمني، إلا أن هذا الاعتراف لم يثن تركيا عن ارتكاب مجازر أخرى بحق جميع القوميات والأديان.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/04/24/185630_hamw.png

الصحفي والدبلوماسي الأرمني هامو موسكوفيان تحدث عن ذلك لوكالتنا، قائلاً: إن "تاريخ الإمبراطورية العثمانية، وما يسمى بجمهورية تركيا والدول المتعطشة للدماء يعتمد على المذابح التي لا تنتهي، وعلى الإبادة الجماعية، والترحيل، والنهب، والنهب، والتفجيرات".

وأضاف "كابوس الأرمن والكرد والسريان والآشوريين والعرب والأمم المضطهدة الأخرى مستمر، وما يمكن أن يضع حداً لمعاناتنا هي اتحاد تلك الأمم المضطهدة".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/04/24/185532_saswnyan.jpg

بدوره، اعتبر رئيس تحرير جريدة كاليفورنيا كوريير، هاروت ساسونيان، إن الاعتراف بحد ذاته لن يساعد في تحقيق الكثير، الاعتراف له قيمة أخلاقية، لإثبات الحقيقة وإدانة أولئك الذين يرتكبون الإبادة الجماعية.

وأشار ساسونيان إلى أن الأهم من ذلك بكثير هو "اللجوء إلى المحكمة الدولية وإجبار تركيا على دفع تعويضات عن جرائمها الجماعية وإعادة الممتلكات والأراضي المسروقة إلى أصحابها الشرعيين".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/04/24/185644_yghya.jpg

أما الباحث الأكاديمي يغيا طاشجيان، فدعا الكرد والأرمن والآشوريين وغيرهم من الشعوب إلى تعزيز تعاونهم في مواجهة التمييز العرقي والطائفي.

وأوضح "لقد رأينا في القرن الماضي أن الفشل في تنظيم جبهة موحدة ضد الإمبراطورية العثمانية وبعد ذلك الكماليين أدى إلى الإبادة الجماعية للأرمن والأقليات المسيحية الأخرى، وفي وقت لاحق أجبر الكرد والإيزيديون أيضاً على مغادرة أراضيهم وهو ما أدى إلى ارتكاب مجازر بحق الكرد والعلويين".

ولفت طاشجيان إلى أن اتحاد الشعوب التي تعرضت لمجازر تركيا، قد تحتاج لمبادرات للتوحيد، وأكد أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت لبناء الثقة بين المجتمعات المختلفة، لكنه أبدى تفاؤله قائلاً: "إننا نستطيع ذلك؛ لأن هذا هو الحل الوحيد للحصول على السلام".

أما الفنان الأرمني ماهر سركيسيان أشار إلى أنه "حتى بعد ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الأرمن والسريان والكرد واليونانيين والعرب ومن دول أخرى، تلعب تركيا اليوم، دوراً إجرامياً قذراً للغاية في سوريا والعراق وقبرص وليبيا ومن خلال خادمها أذربيجان في القوقاز".

وأوضح "لا يقتصر الأمر على أن تركيا هي التي تقوم فقط، بل تقوم بتنظيم ضربات عسكرية وقصف وغزوات وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والشرق الأدنى، وفي نفس الوقت تحاول تقسيم الكرد والأرمن والعرب والسريان والآشوريين".

كما دعا إلى توحيد الأرمن والكرد، وذلك لوقف تركيا عن ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/04/24/185545_nazyk.png

بدوره، طالب الجنرال المتقاعد في الجيش اللبناني، ناريك إبراهاميان بمحاسبة دولية لمرتكبي الإبادة وإعادة حقوق الضحايا المادية والمعنوية.

إلا أنه قال إن الدول تتحرك وفقاً لمصالحها، خاصة الدول النافذة والحديث عن حقوق الإنسان استنسابي بالنسبة لهذه الدول.

أما بالنسبة لتحالف الكرد والأرمن والعرب للوقوف بوجه المجازر، قال ابراهاميان إن "التوافق على مبادئ يجب أن يكون بعدم التخلي عنها وفقاً لمصالح فئوية، وعلى التحالف أن يضع رؤية واضحة واستراتيجية قابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف المنبثقة من هذه الرؤية، على أن يكون الموقف المبدئي لا المصالح وضمن التحالف، وهو الأساس لمنع ممارسات مماثلة في المستقبل".

(ي ح)

ANHA