مشاريع اقتصادية تنمي مهارات المرأة وتعزز دورها في المجتمع

توجِّه النساء في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، جهودهن نحو تنمية القطاع الاقتصادي، عبر دعم وافتتاح مشاريع تعود عليهن بالفائدة ويسهم في تحقيق استقلالهن الاقتصادي.

مشاريع اقتصادية تنمي مهارات المرأة وتعزز دورها في المجتمع
مشاريع اقتصادية تنمي مهارات المرأة وتعزز دورها في المجتمع
مشاريع اقتصادية تنمي مهارات المرأة وتعزز دورها في المجتمع
مشاريع اقتصادية تنمي مهارات المرأة وتعزز دورها في المجتمع
الثلاثاء 8 شباط, 2022   23:46
حلب - نسرين شيخو

عززت المرأة في شمال وشرق سوريا دورها من كافة النواحي السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية، واستطاعت أن تُثبت نفسها وتفرُض شخصيتها أينما وجِدت.

واقتصادياً خطت لتحقيق استقلالها الاقتصادي خطوات عبر دعم وافتتاح مشاريع اقتصادية، تعود بالفائدة عليها بالدرجة الأولى، حيث افتتحت لجنة الاقتصاد التابعة لمؤتمر ستار في حي الشيخ مقصود بحلب، مشروعاً للنول والنسيج.

ولجنة الاقتصاد الكومونالي التابعة لمؤتمر ستار ترى نفسها مسؤولة عن تنمية وعي المرأة وتنظيم أنشطتها الاقتصادية، وتناضل على جميع المستويات ضد السياسات الاقتصادية الاحتكارية، كما تعتمد على تنمية التعاونيات النسائية في الزراعة والمؤسسات والحرف اليدوية وغيرها في جميع المجالات.

المشروع وما يضُم

افتتح مؤتمر ستار في الـ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021، مشروع النول في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود بحلب، ويضم ثماني نساء تبدأن العمل من الساعة الـ 08:00 صباحاً وحتى الـ 16:00مساءًا.

تقول المشرفة على المشروع، بريفان مصطفى، إنه يهدف إلى إدارة المرأة للاقتصاد والاقتصاد الاجتماعي والاستثماري في مدينة حلب، حيثُ أكدت على سعيهن لتنمية وتطوير اقتصاد المرأة.

ونوهت بريفان إلى أن العمل في مشروع النول سهل، ويسهل إتقانه خلال أيام قليلة، وعلى جانب آخر يدعم فرصهُن في تأمين احتياجاتهن، ويُقلل من الصعوبات التي يواجهنها من خلال الاعتماد على ذواتهن.

وأشارت إلى أن الجهود في هذا المشروع يركز على التدريب الذاتي وتدريب الآخرين، وتقول: "نتعلم أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وأُشجع كل النساء على الانضمام لهذا المشروع، للاعتماد على أنفسهن في كافة المجالات وتعزيز مهاراتهن".

آلية العمل

وعن آلية العمل تقول المشرفة إن المشروع بدأ من الصفر، ومع مرور كل يوم تخطين مرحلة مُعينة، "بدايةً تعلمنا كيفية تشكيل عُقدة، ومن ثم العمل على رسم تصاميم بواسطة الخرز على الأقمشة لتزيينها، إلى أن أصبحنا نُتقن فن النول".

توضح بريفان أن البدء في عملٍ جديد يحتاج إلى العزيمة والإصرار لإتمامه، فإن المُحاولات الأولى تبوء غالباً بالفشل، إلى أن يتم تجاوز الصِعاب وإنجاز العمل بإتقان، وبما يسهم في تحقيق المطلوب.

مشيرة إلى أن عمل النول كان جديداً على المتدربات لذا واجهن صعوبة في البداية، لكنهن بإرادتهن وإصرارهن تغلبن على صِعاب المهنة.

سيفين إيبش، وهي إحدى المشاركات في المشروع، أكدت أن عمل النول سهل على عكس ما يبدو عليه ظاهرياً.

مبينة أن النساء قادرات على إتقان عمل النول بسهولة وخلال أيام قليلة، كون النساء لهن خبرة سابقة في هذه الأعمال، وقالت: "بدأنا بالعمل على الغربول، وخلال أسبوعين تجاوزنا مرحلة التدريب، وباشرنا بالعمل على قطع القماش".

(ي م)

ANHA