​​​​​​​دعوة أسر مرتزقة روج: لا تكونوا أدوات لإبادة الكرد - 9

قالت أسر عناصر مرتزقة روج إن مرتزقة روج التي تشكلت لمحاربة داعش، لم تقاتل أبداً ضد المرتزقة، بل قاتلت ضد الكريلا إلى جانب دولة الاحتلال التركية. وطالبت الاسر أبناءهم بإلقاء أسلحتهم والعودة إلى أرضهم.

​​​​​​​دعوة أسر مرتزقة روج: لا تكونوا أدوات لإبادة الكرد - 9
الأربعاء 24 تشرين الثاني, 2021   22:33
مركز الأخبار - زانا دنيز

شُكلوا بحجة محاربة داعش.. استخدموا لمحاربة الكريلا

تواصل أسر عناصر مرتزقة روج توجيه النداءات لأبنائهم بالعودة إلى ديارهم. عدد من الأسر التي تقطن مدينة قامشلو ممن انضم أبنائهم إلى مرتزقة روج بعد ثورة روج آفا. رفضوا وقوف هؤلاء المرتزقة ضد مقاتلي الكريلا إلى جانب الدولة التركية، وطالبوهم بإلقاء أسلحتهم فوراً.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2021/11/24/210133_enver-haci-mihemmed-281297e1.jpg

وقال أنور حاجي محمد إن ابنه محمد موجود في صفوف مرتزقة روج منذ 8 سنوات، وعندما علم نبأ ذهبه إلى مناطق الكريلا للقتال إلى جانب الدولة التركية يواصلون الاتصال به ويطالبونه بالعودة.

وذكر أنور حاجي أنهم لا يقبلون أن يقاتل أبنائهم ضد الكريلا وقال: "نريد أن يترك أبنائنا صفوف بيشمركة روج ويأتوا إلى روج آفا، ومن مصلحتنا جميعاً أن نعود إلى بلادنا ولا نخدم الدولة التركية. لقد حرم كبارنا أن يتسبب الكردي في إراقة الكردي. موقف عائلتنا من تورط ابننا في مثل هذه الحرب واضح. سنعيد ابننا".

’لا نريد أن نعمل في خدمة الدولة التركية‘

وقال أنور حاجي إنه ابنه عندما انضم إلى مرتزقة روج، قال إنهم سيقاتلون داعش، لكن لم يكن الأمر كذلك. وأوضح: "لا نريد لابننا أن يذهب ويخدم الدولة التركية ضد الكريلا. لن نقبل هذا أبدا. الأتراك هم أعداؤنا منذ مئات السنين. يجب أن تتوقف مرتزقة روج فوراً عن خدمة العدو".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2021/11/24/210105_ahmet-huseyin-28129.jpg

يقول أحمد حسين إن ابنه سربست (ويحمل اسم سامي في صفوف مرتزقة روج) ذهب إلى جنوب كردستان للعمل في عام 2011، وأضاف: "كانت أمامه عقبات كثيرة. لم يجد عملاً. لذلك انضم إلى صفوف بيشمركة روج، ظننت في البداية أنه انضم إلى بيشمركة جنوب كردستان، لكنني أدركت بعد ذلك أنه انضم إلى بيشمركة روج. طلبت منه أن ينفصل عنهم. أولئك الذين يسمون أنفسهم روج نسبة إلى روج آفا، يخدمون الدولة التركية ويقفون بوجه الكريلا بأوامر الدولة التركية. سواء كان ابني أو أي شخص آخر، فأنا لن أسامح أبدا كل من دخل في خدمة الدولة التركية، طلبت منه عدة مرات أن يعود، وكان جواب ابني هو: لو قتلوني، لن أحمل السلاح ضد الكريلا. وقال إذا سنحت له الفرصة فسوف يتخلى عنهم. أنا ووالدته نريد أن يتخلى ابننا عن بيشمركة روج".

الموت من الجوع أفضل من العار‘

وتابع أحمد حسين: "أن يظل ابني جائعاً في منزله، فهذا أفضل من العار"، ودعا أفراد مرتزقة روج إلى رؤية الحقيقة، مضيفًا: "يجب أن نتوقف عن خدمة الدولة التركية. أريد من كل القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام أن ترى هذه الحقيقة. يمكن لأبنائنا العودة بسهولة إلى أرضهم. فبدل العمل من أجل خدمة الدولة التركية فليأتوا ويعملوا هنا من أجل الثورة".

وقال أحمد حسين إن الدولة التركية تسعى للقضاء على الكرد جميعاً، لهذا السبب تقدم الدعم لمرتزقة روج، وأضاف أيضاً: "إذا كانوا يريدون نشر الفتنة بين الشعب الكردي، فيجب على الجميع الابتعاد عن ذلك. يعلم الجميع أن بيشمركة روج متحالفة مع الدولة التركية. أردوغان يريد ضرب الكرد بالكرد وإبادتهم. لقد أوكلوا المهمة إلى بيشمركة روج اليوم. وتقول الدولة التركية ’يجب أن لا يموت جنودي، وليقتل الكرد بعضهم. يجب أن يدرك هؤلاء الموجودون في بيشمركة روج هذا الأمر. لو لم يكن هناك مثل هذا الهدف للدولة التركية، لما دفعوا كل هذه الأموال إنهم يدفعون ذلك المال من أجل استخدامهم".

` من يحمل السلاح ضد الكريلا هو خائن‘

وأضاف أحمد حسين: "من حمل السلاح ضد الكريلا، حتى لوكان ابني، فهو خائن. لن نقبل أبدا وضع ابننا هذا. لن تتحرر كردستان ابدا بالخيانة. كما أنني أدعو بيشمركة روج أن يدركوا ويعرفوا من يخدمون. كان من المفترض الدفاع عن أرضهم ضد داعش. ذهبوا لقتال الكريلا، هذا الأمر لا يمكن مسامحته. الكريلا دافعوا عن شنكال والموصل ضد مرتزقة داعش".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2021/11/24/210153_muwafak-huseyin7e1.jpg

كما ذكر موفق حسين أن اثنين من أبنائه في جنوب كردستان، أنضم واحداً منهم إلى مرتزقة روج، وقال إن ابنه انضم إلى الجماعة لمحاربة داعش لكن الدولة التركية قامت باستخدامه.

ماذا يفعلون في قنديل؟

وقال موفق حسين أنه قد تم إرسال شباب روج آفا إلى قنديل بشكل متعمد وتم استخدامهم في الهجمات ضد الكريلا، وأضاف  "لا نريد أن يقاتل أبناؤنا في قنديل. فليقاتل ابنائنا ضد مرتزقة داعش ويدافعون عن أرضهم. ماذا يفعلون في قنديل؟ الموجودين في قنديل هم أيضاً أبناؤنا يدافعون عن أرضهم ضد الدولة التركية. فليعود ابناؤنا إلى روج آفا ويحصدوا حقولهم ويكسبوا المال، بدلاً من الحصول على المال من الدولة التركية. لن نخدم الدولة التركية أبداً. على أبنائنا أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتراجعوا عن هذا الدرب بأسرع وقت ".

وقال موفق حسين الذي اعتذر للأمهات المشاركات في فعاليات سيمالكا وقدم تعازيه: "نشعر بحزن عميق لما فعلته بيشمركة روج. لولا دماء هؤلاء المقاتلين لما كنا في هذه القرية الآن. قدمت الكريلا العشرات من الشهداء من أجلنا ومن أجل روج آفا. الذين يحمون كرامتنا هم مقاتلو الكريلا. إذا لم يلق أبنائنا أسلحتهم على الرغم من هذه التحذيرات، فإنهم سيصبحون أعدائنا. مهما حدث لهم، فهم مسؤولون عن أنفسهم. إذا حارب ابني العدو واستشهد سأشعر بالفخر، لكن إذا رفع سلاحه ضد الكريلا، فسأشعر بالخزي والعار. كل من يسمع صوتي يجب أن ينقذ ابنه من بيشمركة روج المدعومين من الدولة التركية".

’لن نقبل أبدا

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2021/11/24/210114_ahmet-mahmut-xani7e1.jpg

أحمد محمود خاني، الذي انضم ابنه ذاكر إلى صفوف مرتزقة روج منذ خمس سنوات. يقول إن مرتزقة روج تشكلت للقتال ضد مرتزقة داعش، لكنها لم تفعل ذلك. وأضاف: " لن نقبل أبدًا انتشار بيشمركة روج في مناطق الكريلا والقتال ضد مقاتلي الكريلا. انضم ابني إلى بيشمركة روج للدفاع عن بلاده وأرضه. إذا بدأت الحرب ضد الكريلا، فإن ابني سيضع سلاحه ويجلس في منزله. لقد قال لنا مراراً إنه إذا تم إرساله إلى قنديل فإنه سوف يلقي سلاحه. لن نسمح ابدا لأبنائنا بالقتال الى جانب العدو ضد الكريلا ".

(ك)

ANHA