دعوة أسر مرتزقة روج: لا تكونوا أدوات لإبادة الكرد -5
قالت أسرة عضو مرتزقة روج، المدعو إبراهيم سلي، إنه لا يهم إذا كان يحمل السلاح أم لا؛ لأنه في النهاية عضو في مرتزقة روج، وهو يعتبر عدواً لهم. ودعت الأسر جميع مرتزقة روج للعودة إلى ديارهم.

عودوا إلى رشدكم
دعا كل من وليد سليمان سلي وفارس سليمان سلي شقيقهما إبراهيم سلي للعودة إلى منزله، وإذا استشهد، فليستشهد في سبيل وطنه وليس في سبيل أعدائه.
انضم إبراهيم سليمان سلي إلى مرتزقة روج عام 2016. يقول وليد سليمان سلي إن شقيقه انضم إلى مرتزقة روج في مخيم دوميز. وليس إبراهيم سلي فقط، بل إن معظم مرتزقة روج هم من لاجئي روج آفا، الذين يتم تجميعهم في المخيمات.
ويدعم المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)، وهو جزء من الائتلاف الوطني السوري ومقره اسطنبول، مجموعة مرتزقة روج. كما يشجع أهالي روج آفا على الهجرة إلى جنوب كردستان؛ من أجل زيادة عدد أعضاء مرتزقة روج.
وينضم مهاجرو روج آفا الذين يعيشون في مخيمات في جنوب كردستان مثل دوميز، وخبات، ودار شكران إلى المرتزقة، حيث تم إنشاء مكاتب خاصة في المخيمات من أجل تجنيد المرتزقة.
وتتبع الدولة التركية سياسة إغرائهم بالمال وتحويلهم إلى عبيد. حيث تم استغلال وضع أهالي روج آفا الاقتصادي؛ لضمهم إلى مرتزقة روج، وحول تورط شقيقه وجميع مرتزقة روج، يقول وليد سليمان سلي إن هناك آلاف الوظائف في شمال وشرق سوريا، ولم يمت أحد من الجوع.
تصدوا لأعدائكم
"عليهم أن يدافعوا عن أرضهم وليس القتال ضد إخوانهم"، بهذه العبارات أكد سلي أن مشاركة مرتزقة روج في القتال ضد الكريلا خطأ فادح، ويقول في هذا الصدد: "الفكر الذي يتبنونه ويسيرون وفقه خاطئٌ، يجب أن يعودوا إلى رشدهم في أسرع وقت، ويتصدوا لأعدائهم. تقوم الدولة التركية بتدريبهم وتقدم لهم السلاح والرواتب. لقد تم غسل دماغ المتورطين، ونأمل أن تتحدث أسرهم معهم وتعيدهم إلى صوابهم من أجل أن يعودوا. العدو يريد قتلنا، لذلك يتم استغلالهم هنا وهناك. "
’ أنا أيضاً قلت لهم إنني لن أنضم إلى عدوي‘
في بداية ثورة 19 تموز، ذهب وليد سليمان سلي أيضاً إلى جنوب كردستان، ومكث هناك 4 أشهر. وفي بداية تشكيل مرتزقة روج طلبوا منه الانضمام إلى المرتزقة، لكنه رفض طلبهم قائلاً: "قلت لهم إنني لن أنضم إلى الأعداء وسأعود منزلي. إنهم فعلاً أعداء. لم أستطع تحمّل ذلك وعُدت".
’ تم تشكيل مرتزقة روج بهدف الاقتتال الداخلي ‘
فارس سليمان سلي هو أيضاً شقيق إبراهيم سلي. وجّه بدوره نداء، وتمنى أن يعود شقيقه إلى منزله، وتحدث عن تشكيل مرتزقة روج وقال: "كان تشكيل مرتزقة روج بشكل أساسي يهدف إلى الاقتتال الداخلي، ولم يتم تأسيسها من أجلنا، لقد قاموا بتأسيسها من أجل أنفسهم. تورط أخي في الانضمام بسبب الوضع الاقتصادي. لكننا جميعاً فقراء، إلا أننا لم ننضم إليهم. هناك ثورة في وطننا".
يقول سلي إنه إذا قُتل شقيقه، فإنهم لا يعرفون أين سيدفنونه، ويضيف: "يجب أن يستشهدوا في سبيل وطنهم وليس في سبيل عدوهم. إنهم يقتلون أهلهم هناك. الكريلا هم نحن، وجيراننا، وأهالي قريتنا، وأقاربنا. أتمنى من كل مرتزقة روج العودة إلى ديارهم ومحاربة الدولة التركية. إذا كانوا سيقتلون الكريلا فهم مرتزقة ويعملون لصالح العدو".
’لا يهم إن كانوا مسلحين أو لا، ففي النهاية هم مرتزقة‘
وردّاً على شقيقه الذي قال له إنه لا يحمل السلاح، يقول سلي: "لا يهم إن كانوا مسلحين أو لا، ففي النهاية هم مرتزقة روج، وهم أعداء. إنهم الأعداء الذين تسببوا باستشهاد رفاقنا قبل شهرين ولا يسلموننا جثامينهم. يتم استخدامهم مقابل المال. لقد قاموا بغسل أدمغتهم بشكل كبير. يقتلون أشقاءهم من أجل المال. أدعو جميع مرتزقة روج إلى التجمّع والعودة إلى الوطن.
يكفي، إلى متى سوف يعملون من أجل الأعداء؟. يجب أن يفكروا ويدركوا لصالح من يعملون؟. تعالوا لنقوم معاً بإلحاق الهزيمة بأعدائنا. صدورنا مفتوحة للجميع".
(ك)
ANHA