يئس من المنظمات فلجأ للإعلام لإيصال معاناته

تقبع معظم العائلات التي يوجد فيها فرد أو عدة أفراد وأحياناً العائلة بأكملها من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت خط الفقر لتثقل عليهم هموم الحياة، وتزيد من وطأة العيش ومقارعة الزمن بين الشفاء من عدمه ليبقى الأخير هو الاحتمال الأكبر، بسبب عدم معالجة الحالة منذ بداياتها، والسبب أن هؤلاء لا يملكون قوت يومهم ليعالجوا أبنائهم.

يئس من المنظمات فلجأ للإعلام لإيصال معاناته
الأربعاء 30 كانون الثاني, 2019   05:10

محمد العرب/الطبقة

أسامة الراوي هو حالة من بين مئات الحالات في منطقة الطبقة، أب لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة (عمران ذو الـ 10 من عمره وأحمد ابن السادسة من ربيعه)، وبدوره الأب يعتبر أيضاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بسبب وزنه الذي لا يتجاوز الـ 35 كغ والذي يعيقه من أداء أي عمل ممكن أن يدر عليه قوت يومه على الأقل.

يقطن أسامة الراوي مع عائلته في منزل من الطين، مؤلف من غرفة ومطبخ فقط في أحد وديان قرية (الصفصافة تحتاني)، شرقي مدينة الطبقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات.

عمران أسامة الراوي يعاني من ضمور في الدماغ وأخوه أحمد يعاني من ارتخاء حاد في الأعصاب، سبب له نوعاً من الشلل وعلاوة على فقر حال والدهم، فإن الدواء الذي كان يؤمنه لهم بشق النفس لم يعد متوفراً في كافة المناطق السورية، حسبما قال أسامة الراوي، حيث أنه بحث عنه في كافة المحافظات السورية لكن من دون جدوى.

ورغم كثرة المنظمات العاملة تحت مسمى "الإنسانية" فإن معظمها اكتفت بتسجيل اسمه وتصوير أطفاله، ولم يحصل على أدنى مساعدة من جميع هذه المنظمات، وعلى حد تعبير أسامة الراوي (أن هذه المقاطع التي التقطوها لي ولأولادي لم تكن سوى إعلان للمنظمة ليس أكثر وأبطاله فقراء الحال أمثالنا).

ونزولاً عند فقر حال أسامة الراوي وقلة حيلته وقوته وكنوع من المساعدة أعفته المؤسسات الخدمية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة من كافة الرسوم المفروضة عليه من كهرباء وماء وغيرها من الرسوم.

بعد أن يئس أسامة الراوي من جميع المنظمات وكشف زورها لجأ إلى وكالتنا ANHA لتكون صدى صوته في العالم لعل أن يجد من يقدم يد العون لأطفاله الذين يذبلون أمام عينه يوماً بعد يوم.

(س)

ANHA