لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول

نظراً لأن تعليم المرأة أساسي لتحقق المرأة استقلاليتها، وبناء مستقبلها وتأسيس حياتها الخاصة دون الاعتماد على الآخرين ورفع من مستوها المعيشي، افتتحت رابطة المرأة الحرة في روج آفا عدة مشاريع لنساء مخيم الهول.

لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
لتوعيتهن افتتح دورات لنساء مخيم الهول
الأربعاء 3 تشرين الأول, 2018   02:48

نسرين علي – دلسوز دلدار/الحسكة

افتتح مخيم الهول  في 9 آذار/مارس عام 2016 ويقع بالقرب من الحدود السياسية المرسومة بين سوريا والعراق، من قبل مكتب شؤون النازحين التابع لهيئة   الشؤون الاجتماعية والنازحين، ويقع حوالي 30كم شرق مدينة الحسكة، وما يقارب 1 كم جنوب بلدة الهول.

ولتنظيم أمور المخيم الخدمية والإدارية، بادرت إدارة المخيم بالتنسيق مع حركة المجتمع الديمقراطي بتشكيل كومينات ومجالس لأهالي المخيم، حيث أبدى القاطنون هناك سعادتهم بهذه الخطوة كونهم يعملون بشكل جماعي فيما بينهم.

ومن جانبهم ولتكون المرأة فعالة في المخيم وتأخذ دورها، وإنهاء عصر الظلم والاستبداد الذي لحق المرأة جراء الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، عمل مؤتمر ستار ورابطة المرأة الحرة على تنظيم المرأة داخل مخيم الهول وجعلها مشاركة في كافة نواحي الحياة والمجالس التي تشكلت في المخيم.

ولضمان تحقيق المرأة لكافة حقوقها قامت رابطة المرأة الحرة في مخيم الهول بعدة حملات توعية عبر الكومينات، وذلك عن طريق إلقاء محاضرات توعية وتثقيف ، بالإضافة إلى افتتاح دورات الخياطة والتمريض، بالإضافة إلى تعليمهم اللغة الكردية بناء على مطالبتهم بذلك.

كما ألقيت محاضرات عن الزواج المبكر وخطورته  على الفتاة، والعنف الذي يمارس عليها من قبل الوسط المحيط بها وكيفية تجاوز هذا العنف، فيما ألقيت عدة محاضرات صحية ومنها محاضرات عن مرض سرطان الثدي واكتشافه  المبكر وطرق الوقاية منه.

وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي، بدأت رابطة المرأة عدة حملات  صحية ومنها حملة ضد التيفوئيد استمرت لشهر ونصف، تضمنت كيفية تجنبها والوقاية منه.

وخلال الدورات التي افتتحت في مخيم الهول تم تخريج 60 امرأة من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين بعد تعلمهم على التمريض بالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي، ومنح شهادة تمريض تخول المتخرجين بموجبها على التوظف في إي مؤسسة صحية داخل المخيم وفي العراق والشمال السوري.

وبعد انتهاء دورة الخياطة التي انضم إليها 60 متدربة، أمنت رابطة المرأة الحرة كافة المستلزمات للعمل في مجال الخياطة ضمن المخيم الهول.

الإدارية في مكتب رابطة المرأة الحرة بمخيم الهول، ياسمين عثمان، أوضحت خلال لقاء وكالة أنباء هاوار معها أن دوراتهم مستمرة لتطوير واقع المرأة داخل المخيم، وأضافت "نحن نعمل دائماً من أجل تكون المرأة قوية لتخطي كافة صعوبات الحياة".

ياسمين عثمان، نوهت أنهم "في الأول واجهنا الكثير من المعوقات من ناحية تمسك النساء في المخيم بالعادات والتقاليد وعدم خروجهن من المنزل، وترسخ فكرة أن المرأة للمنزل فقط وليست للعمل والتعليم في رأسها، حيث أن غالبيتهم كنّ تحت تأثير الخوف من مرتزقة داعش".

ولتخطي تأثير خوف مرتزقة داعش، وإخراجه من داخل النساء المتواجدات في المخيم، عملت الدكتورة المختصة في المجال النفسي ضمن الهلال الأحمر بعقد جلسات يومية لهم حتى تم علاجهم، بالإضافة إلى تكثيف دورات التوعية.

ولفتت ياسمين عثمان، أنهم قاموا بافتتاح هذه الدورات بعد أن توافد إليهم نساء المخيم وطلبن منهم التعليم لتكوين حياتهن الخاصة من الناحية المادية والمهنية، وأضافت "نحن نعتبر هذا إنجاز عظيم، سيدة كانت في المنزل لا تعلم غير شؤون المنزل إلى سيدة تعلم المهن كالخياطة والتمريض".

اللاجئة العراقية من محافظة موصل العراقية، سهاد عبدالله، قالت "خلال حضوري لإحدى محاضرات التوعية لرابطة المرأة في المخيم انضممت إلى دورة الخياطة، تخرجت من دورة الخياطة والآن أعمل في مجال الخياطة وؤأسس حياتي الخاصة".

سهاد أشارت، "أننا في محافظة الموصل كنا نواجه الكثير من الصعوبات والخوف بسبب ممارسات مرتزقة داعش، ولم نكن قادرت على المطالبة  بحقوقنا في التعليم والعمل، والآن نحن في  مخيم الهول سعيدات جداً ونشعر بأمن شديد وقدرة على العمل".

ومن جانبها لفتت اللاجئة العراقية من محافظة الموصل، عدية عبدالجبار خالد، "أتيت إلى مكتب رابطة المرأة الحرة في المخيم لأنها الوحيدة التي افتتحت أبوابها للنساء، تخرجت من دورة الخياطة والآن أعمل في الخياطة وبمساعدة عائلتي في المصروف المنزلي".    

(هـ ن)

ANHA